الإفراج عن بعض الرهائن يتيح أملا جديدا في العراق

 

بغداد (رويترز) - بإطلاق سراح الاسترالي دوجلاس وود بعد احتجازه ستة اسابيع يرتفع عدد الرهائن الغربيين الذين اطلق سراحهم في العراق خلال الشهر الاخير الى خمسة مما يوحي بان الخناق يضيق على عصابات خطف الرهائن في البلاد.

وقال مصدر أمني امريكي في بغداد يعمل على الافراج عن الرهائن ان هناك تحسنا في الاستخبارات بخصوص الجماعات التي خطفت نحو 200 اجنبي على مدى الخمسة عشر شهرا الاخيرة وان عدد الاماكن التي يمكن اخفاء الرهائن فيها اخذ في التناقص.

واضاف "ما يحدث الان هو ان السوق الثانوية آخذة في الانكماش. ويتناقص يوما بعد يوم عدد من يمكن للمجرمين نقل هؤلاء الرهائن اليهم وهو ما يعني تناقص عدد الاهداف التي يتعين ضربها."

وتابع المصدر الامني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لاسباب امنية "نرى ان كثيرا من الرهائن ينتهي بهم الامر الى نفس المكان تقريبا. المخطوفون يتجمعون في النهاية لدى بضع جهات."

وتقوم عصابات اجرامية باختطاف معظم الرهائن في العراق بما في ذلك عشرات الاجانب اضافة الى الاف العراقيين ثم تبيعهم لجماعات متشددة تتقدم بعد ذلك بمطالب سياسية او تطالب بفدية مقابل اطلاق سراحهم.

وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد ان وود (63 عاما) وهو مهندس اختطف في اواخر ابريل نيسان اطلق سراحه اثر عملية نفذتها قوات عراقية مدعومة بقوات امريكية.

وجاء اطلاق سراح وود في اعقاب الافراج عن الصحفية الفرنسية فلورانس اوبينا بعد ان احتجزت خمسة اشهر في زنزانة مظلمة وبعد اكثر قليلا من ثلاثة اسابيع من الافراج عن ثلاثة صحفيين رومانيين احتجزوا لمدة شهرين.

وبعد الافراج عن اوبينا يوم السبت كشفت واحدة من الصحفيين الرومانيين عن انها كانت محتحزة في سرير بجوار اوبينا خلال المدة التي امضتها في الاسر مما يدعم النظرية القائلة بان الرهائن يحتجزون في النهاية لدى نفس الاشخاص.

وسئلت اوبينا في مؤتمر صحفي امس الثلاثاء عن هذه الرواية فرفضت تأكيد او نفي ذلك ربما لتفادي تعريض فرص الافراج عن رهائن اخرين في المكان نفسه للخطر.

ولم تعلق استراليا عما اذا كانت هناك علاقة بين الافراج عن مواطنها والافراج عن الاخرين وقالت رومانيا انه لم تكن هناك صلة بين وود والرومانيين الثلاثة.

ويقول الجيش الامريكي ان الاستخبارات اخذة في التحسن الامر الذي يمكنه من تضييق الخناق على الجماعات الاجرامية والمتشددة التي بدات حملة الاختطاف في اوائل العام الماضي.

وقتل الخاطفون كثيرا من الرهائن بعد ان رفضت حكوماتهم الاذعان لمطالبهم. وذبح عدد من هؤلاء الرهائن امام عدسات التصوير.

وقال اللفتنانت كولونيل ستيف بويلان وهو متحدث عسكري امريكي في بغداد "عندما وصلت الى هنا كان الرهائن يعدمون. ولذا ففي هذه الناحية يبدو ان الامور تتحسن."

وبويلان موجود في العراق منذ نحو ستة اشهر.

وقال انه الى جانب تحسن الاستخبارات بخصوص محتجزي الرهائن زادت مهارة الحكومات الاجنبية على ما يبدو في العمل على اطلاق سراح مواطنيها وباتت اكثر الماما بطرق واساليب الخاطفين.

وتقول صحيفة لوموند الفرنسية ان المخابرات الرومانية اجرت اتصالات مع خاطفي الرومانيين الثلاثة عن طريق عملاء عراقيين تدربوا في اجهزة الامن الرومانية خلال حكم دكتاتور رومانيا الشيوعي السابق نيكولاي تشاوشيسكو.

ورغم الافراج عن اوبينا ووود والاخرين فما زال عدد غير معروف من الرهائن الاجانب والعراقيين في الاسر. فهناك كثير من العمال الاسيويين واخرين من بعض دول الشرق الاوسط الذين اختفى اي اثر لهم اضافة الى اثنين على الاقل من المدنيين الامريكيين.

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com