الأمم المتحدة تحث على مواصلة الدعم الدولي للعراق

 

ذكر مسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة أن عملية التحول السياسي في العراق بلغت مرحلة حاسمة تتطلب دعم كافة العراقيين والمجتمع الدولي.

حول ذلك صرح مساعد الأمين العام للشؤون السياسية دانيلو تورك امام مجلس الأمن يوم الخميس 16 الجاري: "كي يحالف التحول السياسي النجاح سيتعين ان تتوازى مع التقدم في العملية السياسية تحسينات ملموسة في إعادة الإعمار والتنمية والمجال الإنساني. فبعد سنوات عديدة من الحرمان بات المواطنون العراقيون يتطلعون الى زعمائهم لتلقي المزايا المنبثقة عن اصواتهم الانتخابية على شكل خدمات أساسية وفرص عمل وظروف معيشة أفضل."

ومضى تورك قائلا: "بعد عامين على زوال النظام السابق صار من الأهمية الملحة بمكان للحكومة الجديدة، وبدعم الاسرة الدولية، ان توصل هذه الخدمات الأساسية بفعالية وان تعمل المزيد للترويج لسلطان القانون واحترام حقوق الإنسان كي يكون بمقدور جميع العراقيين ان يعيشوا أحراراً من الخوف وفي كرامة."

وجاء في بيان تورك ان المؤتمر الدولي حول العراق الذي سيعقد في بروكسيل، بلجيكا يوم 22 الجاري سيوفر "فرصة للمجتمع الدولي كي يوسّع ويعمّق الإجماع دعما لتحول العراق ولدور الأمم المتحدة."

وقال انه في خارج العراق وداخله لا توجد شحّة موارد مالية وخبرات ومشورات ونية حسنة لدعم الشعب العراقي في مسعاه التاريخي. ولا خيار للمجتمع الدولي او للعراق سوى النجاح، كما يتعين على جميع المعنيين-- من الحكومة العراقية الجديدة، والقوة المتعددة الجنسيات، وهذا المجلس، والأمم المتحدة -- ان ينهضوا بالمسؤولية المشتركة.

كما شدد مساعد الأمين العام على أهمية شمل جميع قطاعات المجتمع العراقي في المرحلة الراهنة للعملية السياسية والتي تنطوي على صياغة دستور جديد بحلول يوم 15 آب/أغسطس المقبل.

وقال ان تجارب الأمم المتحدة حول العالم "بينّت ان المصالحات الوطنية تقتضي وجود علاقات بناءة بين الغالبية في الحكم والأقليات السياسية، والعمليات الديمقراطية تكون الأنجح حين تسمح الأغلبيات للأقليات بان تمارس حقوقها السياسية ممارسة تامة. ...من ناحية ثانية، لدى الأقليات السياسية مسؤولية مساوية في الإسهام بالعملية الديمقراطية ودعم مجهود الإعمار."

واشار المسؤول الدولي الى ان ما هو مدعاة للإزعاج البالغ حقيقة ان التنافسات الطائفية تؤجج الكثير من أعمال العنف التي يتحمل بسببها مدنيون عراقيون ابرياء العبء الأكبر منها.

وأوضح تورك ان الأمم المتحدة عازمة على مساعدة العراق من خلال انتقاله السياسي وإعماره الإقتصادي، بيد ان مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) وبالرغم من مساعدة القوة المتعددة الجنسيات، تظل مقيدة بصورة شديدة بسبب الوضع الأمني الراهن.

وتعمل يونامي حاليا مع السلطات العراقية على صياغة دستور جديد وتقوم بترتيبات لاجراء الاستفاء الذي سيلي صياغة الدستور.

وفي بيان صدر عن الناطق باسمه يوم 16/6 رحب الأمين العام كوفي عنان بالاتفاق على توسيع اللجنة المكلفة بصياغة الدستور بحيث تكون جامعة للعرب السنّة.

وقال المتحدث: "يرجو الأمين العام أن يغتنم الشعب العراقي هذه الفرصة التاريخية لمتابعة العملية الدستورية على أن تكون ممثلة للمطالب الاساسية لجميع القطاعات السياسية العراقية وان يبذل كل مجهود للانتهاء من صياغة الدستور وفقاً للجدول الزمني المتفق عليه."

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com