بحر العلوم: الكويت منفذ العراق إلى المشتقات النفطية 

 

فيينا / كونا: اشاد وزير النفط العراقي الدكتور ابراهيم بحر العلوم بمستوى العلاقات القائمة بين بلاده والكويت ووصفها بأنها متميزة، مشيرا الى وقوف الكويت الى جانب الشعب العراقي في المحافل الدولية والاقليمية .

وقال الوزير العراقي في حديث لـ«كونا» ان «الكويت باتت نقطة انطلاق للمسؤولين العراقيين ولعب المسؤولون الكويتيون دورا كبيرا في استقرار العراق ومساعدته في مواجهة التحديات التي عرفتها خلال العامين الماضيين فضلا عما قدمته من مساهمات تتصل بالانتخابات واستقرار العراق الأمني».

واضاف ان «الكويت كانت مبادرة وقادرة على تفعيل تصورات مستقبلية تؤدي الى تحسين الاوضاع في العراق وللكويت دور ما قبل التغيير في دعم المعارضة اعلاميا وسياسيا لذلك نحن نعلق امالا على الدور الكويتي وهناك انسجام في الرؤية السياسية وخاصة تصورات سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح».

واضاف الوزير بحر العلوم انه اجرى مباحثات بناءة مع رئيس منظمة اوبك وزير الطاقة الكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح اثناء اجتماعات المنظمة الخميس الماضي مشيرا الى ان بلاده تعتمد على المنفذ الكويتي لتزويد العراق بالمشتقات النفطية منذ عامين.

واوضح ان الكويت من الدول التي تساهم في تلبية احتياجات المواطنين العراقيين حيث ان المساعدت التي تقدم الى العراق تصل الى حدود 65 مليار دولار خصصت للقطاع التعليمي والصحي.

«في حال وضعها الى جانب المساعدات الاخرى التي تصلنا من دول اقليمية اخرى تبرز المساعدات الكويتية وحرصها الشديد على العراق».

واعرب الوزير العراقي عن حرص بلاده على تفعيل المصالح المشتركة مع الكويت مذكرا باللجان الفنية التي شكلت في وزارة النفط بعد تحرير البلاد بهدف تفعيل الدور الاقليمي.

واضاف ان تفعيل المصالح المشتركة مع الدول الاقليمية وبخاصة الكويت يساهم الى حد كبير في توفير الامن وتفعيل الاقتصاد وبما ينفع الشعبين.

ولفت الوزير العراقي الى وجود مشروع مشترك تمت دراسته ويتمثل في تصدير الغاز الى دولة الكويت فضلا عن مشاريع عدة اخرى قيد البحث بين الجانبين.

وحول اجتماعات منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الخميس الماضي قال الوزير العراقي انه على الرغم من قناعة المنظمة بوجود امدادات نفطية كافية في الاسواق فإن قرار وزراء نفطها الاخير بزيادة 500 الف برميل في اليوم يأتي لطمأنة المستهلكين والعمل على استقرار السوق وتوازنها.

واقر بحر العلوم ان قرارات (اوبك) الاخيرة ومع ان هدفها طمأنة السوق النفطية وتعمل على انخفاض اسعار السوق بشكل جزئي ووقتي، الا انها ستعود الى الارتفاع طالما لم تكن هناك طاقات تكريرية جديدة تضاف الى السوق العالمية.

وحول قدرات العراق الانتاجية من النفط وابرز التحديات التي تواجهه في هذا المضمار قال الوزير بحر العلوم ان بلاده تمتلك طاقات انتاجية وتصديرية جيدة وتمكنت العام الماضي من تحقيق انجازات في هذا المجال حيث تم الوصول الى مستويات ما قبل حرب تحرير العراق.

واكد ان تحقيق الخطة الطموحة الانتاجية التي تحاول ان تأخذ بالبلاد الى معدلات خمسة الى ستة ملايين برميل في نهاية 2010 الى 2011 لا يمكن ان تتحقق بالجهد الوطني فقط بل هناك حاجة لاستثمارات اجنبية، مشيرا الى ان بلاده تحاول ان تكون لها علاقات متميزة ومتوازنة مع الشركات النفطية العالمية ومبنية على اسس انفتاحية وشفافة.

واعرب عن امله في ان تأخذ وزارة النفط في تهيئة التشريعات المطلوبة لحماية الاستثمارات في المستقبل قائلا ان «هناك حاجة الى اقرار تشريعات من قبل مجلس الوزراء والجمعية الوطنية وبما يحقق طموحاتنا في خلق وضع متوازن من حيث الجهد الوطني والاستثمارات الاجنبية للحقول الجديدة المكتشفة».

وذكر وزير النفط العراقي ان بلاده استطاعت خلال الشهرين الماضيين انتاج ما يعادل مليونين و400 الف برميل يومياً ذهب منها الى التصدير نحو مليون و800 الف برميل متوقعاً ان تصل الطاقات الانتاجية الى حوالي ثلاثة ملايين يوميا.

وافاد ان بلاده تصدر حاليا نحو مليون ونصف مليون برميل يومياً وهي مستمرة في حدود هذه المعدلات املا في ان ترتفع هذه المعدلات في نهاية العام.

وربط الوزير العراقي انخفاض انتاج العراق من النفط في الاونة الاخيرة بالوضع الامني ونقص الاستثمارات المطلوبة لديمومة هذا الانتاج معربا عن امله في ا ن يكون هذا الانخفاض مؤقتاً.

واقر بحر العلوم ان الوضع الامني للمنشآت النفطية يبقى مرتبطا بشكل او باخر بالوضع الامني في البلاد بشكل عام، مشيرا الى ان هناك تحسنا في الاوضاع الامنية.. وهناك تنسيق بين وزارتي الداخلية والدفاع اضافة الى وجود توجه لدى الحكومة العراقية المنتخبة نحو توفير حماية امن المواطن العراقي ومنشآت الدولة مؤكدا ان هذا التحسن بات ملموساً في العاصمة بغداد.

وذكر ان هناك طاقات انتاجية وتكريرية في القطاع الشمالي ولا سيما في حقول كركوك الشمالية وهي مرتبطة بحماية منظومة الانابيب الممتدة الى تركيا.

وذكر الدكتور ابراهيم بحر العلوم ان وزارته تطمح الى رفع الانتاج في المنطقة الجنوبية ولكن ليس على المدى القريب جدا بل ربما على المدى المتوسط.

وحول امكان عودة بلاده الى العمل بنظام الحصص الانتاجية لمنظمة اوبك قال ان العراق «من الدول المؤسسة للمنظمة الا ان الظروف التي يمر بها وتداعيات الحصار الاقتصادي جعل الدول الاعضاء يتفهمون ظروفه الاستثنائية الخاصة ليكون خارج نظام الحصص حاليا ولحين عودة الانتاج الى اكثر من ثلاثة ملايين برميل حينئذ سنرى ماذا نفعل في هذا الموضوع».

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com