الاعلان عن تأسيس المنبر الثقافي العراقي

 

اصدر المنبر الثقافي العراقي بياناً في باكورة مشروعه الجديد كمؤسسة غير حكومية وعده طموحاً مشروعاً لتفعيل دور المثقفين في البحث عن الصيغة الجديدة للهوية العراقية.

وقال الدكتور جلال الماشطة احد مؤسسي المنبر في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح امس بحضور عدد من المثقفين والاعلاميين ان المشروع الليبرالي في الثقافة والذي طرح في عشرينيات القرن الماضي قد قضي عليه بعد سلسلة الانقلابات العسكرية الدموية التي كان آخرها نظام الدكتاتور المقبور صدام والذي الغى بفعل مقصود كل الملامح الثقافية العراقية الاصيلة.

بعدها تحدث الدكتور حيدر سعيد العضو المؤسس للمنبر عن رموز الثقافة العراقية ليس ابتداء بالجواهري والسياب ولا انتهاء بجواد سليم وغيره من الادباء والشعراء والفنانين وانما الحضور الثقافي للادباء والشعراء يمثل جزءاً من حضور المثقفين بشكل عام وهي تشمل النخب الاكاديمية والعلمية في المؤسسات البحثية والتعليمية.

وكانت لطيفة الدليمي قد المحت خلال حديثها في المؤتمر إلى ان الثقافة الرافدينية ثقافة عميقة وموسوعية تبدأ ركائزها في بابل وآشور و أكد مشيرة إلى ان الثقافات الظلامية التي تتداولها بعض الاحزاب والتجمعات تحاول ان تعمم ثقافتها الاثنية وتفرضها.

وعلى هامش المؤتمر الصحفي ناقش عدد من الحاضرين برنامج عمل المنبر متوسمين ان يكون هناك مجلس اعلى للثقافة يقترح السياسة الثقافية وستراتيجيتها وهذا ما جاء في مسودة عمل الدكتورة لطفية الدليمي.

بعدها وزع بيان المنبر الثقافي الذي جاء فيه بان الاحتقان الطائفي الراهن انما يشكل خطراً لا يهدد بتمزيق النسيج الوطني فحسب بل ينذر التواصل التاريخي الحضاري في الارض العراقية لذا فان البيان يرى ان الاتفاق على الهوية، الوطنية العراقية الاساسية ومرجعياتها من دون الغاء الهويات الفرعية المذهبية والقومية والعشائرية والحزبية انما سيكون اسهاماً في محاصرة العنف وتجفيف منابعه الفكرية والطائفية.

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com