زيباري: اضطلاع القوات العراقية بمسؤوليات يقلص دور القوات المتعددة الجنسيات

 

صرح وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري أن العراق لن يصاب بالدهشة وسوف يتفهم الوضع إذا شرعت الولايات المتحدة في سحب قواتها من بلاده التي تمزقها الحرب بحلول العام المقبل.

وكان زيباري يشير بتصريحه إلى تكهنات صرح بها الليوتنانت جنرال الأميركي جون فاينز الرجل الثاني في قيادة القوات الأميركية في العراق بأن الولايات المتحدة ستبدأ في الانسحاب بحلول آذار/مارس المقبل.

وأضاف زيباري أن من الممكن للقوات المتعددة الجنسيات المتواجدة في العراق منذ عام 2003 الشروع في نقل المسؤوليات الأمنية للقوات العراقية.

كما أشار الوزير العراقي إلى أن جميع العراقيين يتفهمون ذلك الواقع المتمثل في أنه كلما اضطلعت القوات العراقية بمزيد من المسؤوليات يقل بالتالي دور القوات المتعددة الجنسيات في العراق.

لكن زيباري أكد أن أي خفض لأعداد تلك القوات سيكون رهنا بالأوضاع على أرض الواقع.

من جهة أخرى، وفي تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أعلن زيباري أن قوات الأمن اعتقلت مئات الأجانب الذين تطوعوا لتنفيذ عمليات انتحارية داخل العراق ضد قوات التحالف.

وأضاف زيباري أن جميع الذين ينفذون الهجمات الانتحارية من الأجانب وليسوا عراقيين وأوضح أنهم قدموا من اليمن والسعودية وشمال إفريقيا ومصر والأردن وسوريا.

وقال زيباري إن هؤلاء المعتقلين سيحالون إلى القضاء فور انتهاء التحقيق معهم وأنهم ينتمون إلى شبكات مختلفة من بينها تنظيم القاعدة.

وعن دول الجوار، قال زيباري إن بإمكان تلك الدول أن تبذل مزيدا من الجهد وتتحرك بفعالية أكثر لمنع دخول تلك العناصر التي تعتزم تنفيذ العمليات الانتحارية.

من جهة أخرى، وفي بروكسل حثت الولايات المتحدة دول جوار العراق على تخفيف عبء الديون عن كاهل العراق المثقل بالحرب لكنها لم تعلق أمالا كبيرة على المؤتمر الدولي الذي يبحث سبل إعادة إعمار العراق.

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس إن اجتماع زعماء ما يزيد على 80 دولة ومنظمة في بروكسل يعد فرصة سانحة لبناء شراكة جديدة من أجل العراق.

وأعربت رايس عن الأمل في أن تعرض دول مثل السعودية والكويت مزيدا من إعفاءات الديون التي تراكمت على العراق إبان حكم رئيسه المعزول صدام حسين.

على صعيد آخر، وفي إفادة أدلى بها أمام مجلس العموم صرح وزير الخارجية البريطانية جاك سترو بأن العنف في العراق بلغ حدا غير مقبول وأنه يتجاوز كل التوقعات.

وأضاف سترو أن بقاء قوات التحالف في العراق إلى اجل غير مسمى ليس واردا على الإطلاق.

كما أشار إلى أن الشعب العراقي يريد الوصول إلى مرحلة يدير فيها شؤونه بنفسه - لكن الوزير البريطاني لم يصل إلى حد تحديد موعد للانسحاب البريطاني.

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com