المصرف المركزي العراقي يبني مصداقية بقيمة ثابتة جدا للدينار

 

بغداد: إذا كان لدى العراقيين إنجاز إقتصادي صلب واحد للتمسّك به وسط العديد من مشاكلهم، فسوف يكون ذلك هو قوّة عملتهم،والتي خشى البعض إنخفاض قيمتها خارج الوجود في الأشهر التالية لسقوط الرّئيس العراقي السابق صدام حسين في مارس/آذار 2003.

وقيمة الدينار الحالية البالغة 1,465بالنسبة إلى الدولار الأمريكي القياسي لم تتغير عمليا منذ يناير/كانون الثّاني 2004، عندما أكتمل طرح الأوراق النقدية الجديدة لإستبدال الفئات من عصر صدام.

ويعزو سعدون حمود كاثر، أستاذ الإقتصاد والإدارة في جامعة بغداد، خواص هذا المستوى الرائع للإستقرار السياسات الحكومية السليمة- خاصة تحويل المصرف المركزي العراقي (سي بي آي) إلى هيئة مستقلّة، والذي حدث في نفس وقت صدور الأوراق النقدية الجديدة.

وقال كاذر: " أن الخطوة الأكثر أهمية التي قامت بها الوزارة كانت هي فصل السلطة المسؤولة عن إصدار النقد عن الحكومة وجعلها مستقلة."

قال أحد مسئولي المصرف: "أن هدف المصرف المركزي العراقس أن يعيد إستقرار الدينار العراقي مقابل العملات الأخرى."

وأضاف: "أنا متفائل جدا بشأن الحالة الحالية, ولدي ثقة في السياسة الإقتصادية للحكومة الجديدة."

وبغض النظر عن الحقيقة بأنّ العراقيين يشعرون براحة عامة لاستخدام عملتهم الوطنية, لأنهم يمكنهم إفتراض أن سعر الصرف المعقول لن يرتفع فجأة بحدّة خارجاَ عن السيطرة، فإن إستقرار الدينار يجلب منافع إقتصادية أخرى.

ورجال الأعمال سعداء لأن السعر الذي يدفعونه مقابل ثمن سلع مستوردة يظل ثابتاَ, كعلي حسين، الذي يبيع الأحذية بالجملة إلى التجّار في سوّق الشورجة في بغداد، الذي يقول بأنّه يعمل بشكل جيّد نتيجة لإستقرار سعر الصرف.

ويقول: "بالرغم من أنّ الدينار قدّر [منذ 1993]، فكلّ شيء ما زال غالياَ."

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com