مسح: حرب العراق أثرت كثيرا على مكانة أمريكا

 

واشنطن، الولايات المتحدة  (CNN)--  كشف استطلاع دولي إن مكانة الولايات المتحدة تضررت بشدة في أعقاب حرب العراق، حيث حبذ الحلفاء في اوروبا الصين الشيوعية على أمريكا.

وشمل المسح 16 دولة من بينها الولايات المتحدة.

وكشف الاستطلاع تمسك اوروبا بالإنطباع السلبي عن الولايات المتحدة، رغم الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية خلال الشهور الأخيرة، للترويج للحرية والديمقراطية في جميع أنحاء العالم، وتقديم مئات الملايين من الدولارات كاعانات للدول التي تضررت من كارثة "تسونامي" العام الماضي.

وفضّل ثلثا المشاركين من بريطانيا، 65 في المائة من الذين شملهم البحث، الصين على الولايات المتحدة، فيما أبدى 55 في المائة نظرة إيجابية تجاهها.

وينظر 58 في المائة من الفرنسيين المشاركين في المسح إلى الصين بتفاؤل، مقابل 43 في المائة صوتوا للولايات المتحدة.

وخرج البحث بنتائج مماثلة في كل من إسبانيا وهولندا.

وحصلت الولايات المتحدة على تقدير ضعيف في ثلاث دول إسلامية حليفة لواشنطن - باكستان وتركيا والأردن - حيث أبدى خُمس المشاركين في الإستطلاع نظرة تفاؤلية تجاهها.

وعلى النقيض فضلت الهند وبولندا الولايات المتحدة على الصين.

وعكس الاستطلاع الريبة والشك اللتين ينظر بهما الأكثرية في معظم دول العالم لدوافع الحرب على العراق، فضلاً عن تنامي الحذر من الحملة الأمريكية على الإرهاب.

وقال شيبلي تلحمي من معهد بروكينز إن "حرب العراق خلفت انطباعاً راسخاً في أذهان الكثير حول العالم بصورة جعلتهم يتشككون للغاية حول نوايا الولايات المتحدة، مما يجعل من مهام استئثارهم مجدداً غاية في الصعوبة."

ولعبت حرب العراق دوراً بارزاً في تدمير صورة الولايات المتحدة، التي فشلت في استرداد مكانتها في العديد من الدول الغربية، منها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا بالرغم من مضي عامين على الحرب.

وساهمت المساعدات الكبيرة التي قدمتها أمريكا لضحايا "تسونامي" لاسترداد مكانتها في أكبر الدول الإسلامية من حيث السكان، إندونيسيا، بجانب الهند وروسيا.

وتراجع الدعم للحملة التي تقودها واشنطن ضد الإرهاب في دول غربية مثل بريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا وإسبانيا، فيما حافظت على مستوياتها المتدنية في الدول الإسلامية التي شملها البحث.

وحظيت الحملة التي يقودها الرئيس الأمريكي جورج بوش لنشر المزيد من الديمقراطية حول العالم بردة فعل إيجابية في الدول الأوروبية، وبريبة وشك في دول الشرق الأوسط، رغم دعم شعوب المنطقة لمبدأ تطبيق الديمقراطية في دولهم.

وقالت الغالبية العظمى من الذين شملهم البحث إن الولايات المتحدة لا تولي أهمية أو اعتبارات للدول الأخرى عند اتخاذ قرارات دولية.

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com