الحكيم: لابد من القضاء على الارهابيين وصدام يستحق اكثر من اعدام

 

بغداد (رويترز) - استبعد عبد العزيز الحكيم وهو من أقوى زعماء الشيعة في العراق اي حوار مع المتمردين وقال يوم الجمعة إنهم أعلنوا حربا شاملة على الشيعة وأن من الواجب القضاء عليهم.

وفي مقابلة مع رويترز بمقره المحصن في بغداد اعتبر رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ان الارهابيين وحلفاءهم البعثيين لم يعودوا يركزون فيما يبدو على محاربة الاحتلال الامريكي أو غيره من الاهداف السياسية وإنما على اثارة فتنة طائفية بين السنة والشيعة.

قال الحكيم بعد يوم من موجة تفجيرات بسيارات ملغومة قتلت 30 شخصا في احياء شيعية أساسا بالعاصمة "قد بينوا هدفهم وهو ايجاد فتنة طائفية ويرون أنه الطريق الوحيد للوقوف أمام التقدم في العملية السياسية وامام بناء العراق الجديد."

واضاف ان "الشيء الجديد في هذه العمليات التي حدثت في الامس وقبل أمس في شكل واضح ومكشوف (انهم) بدأوا يستهدفون الشيعة كشيعة يقتلون على الهوية يطلبون من الناس التخلي عن مذهبهم."

واضاف "هؤلاء الارهابيون لا بد من القضاء عليهم."

ووقع عدد من الهجمات الكبيرة العام الماضي على مدنيين في مدينتي النجف وكربلاء المقدستين الشيعيتين وفي أماكن اخرى.

ومنذ تولت الطائفة التي تمثل الاغلبية وعانت من القمع اثناء حكم صدام السيطرة على الحكومة قبل شهرين زادت حدة الهجمات الكلامية من جناح شبكة القاعدة في العراق وغيره من الجماعات السنية.

وحث الحكيم الذي قاد في وقت ما ميليشيا منظمة بدر الشيعية ضد قوات صدام من المنفى في ايران الشيعة على ألا يستفزوا ويتورطوا في حرب أهلية ضد السنة.

وقال "بيننا وبين السنة علاقة قوية.. علاقة محبة.. علاقة اصرار على مشاركتهم في العملية السياسية."

وقال الحكيم الملتحي الذي يرتدي عمامة وملابس سوداء مميزة للنخبة من رجال الدين الشيعة "هدفهم لا الاحتلال ولا أي شيء آخر وإنما هدفهم الحقيقي هم اتباع آل البيت في العراق."

واضاف "لا يمكن الحوار معهم هؤلاء مجرمون كيف يمكن التحاور مع المجرم هؤلاء ليسوا حركة سياسية وليس خلافهم معنا هو خلاف سياسي نحن لا يوجد عندنا مشكلة مع كل من يخالفنا سياسيا."

واعتبر الحكيم أن القوة العسكرية من النوع الذي استخدمه على مدى الشهر المنصرم في بغداد حليفه في المجلس الأعلى للثورة الاسلامية وزير الداخلية بيان صولاغ جبر هي الرد الوحيد على الهجمات.

وقال الحكيم الذي تولى قيادة المجلس في 2003 بعد اغتيال شقيقه في انفجار في النجف أنه يأمل أن يمثل صدام سريعا أمام محكمة في العراق يعدم بعدها.

واضاف "لا بد أن يحاكم صدام في العراق.. يجب أن يحكم في العراق ويجب ان يصدر عليه أحكام من قاض عراقي ضمن قوانين العراق وينفذ الحكم في العراق."

وتابع "قطعا هو يستحق أكثر من اعدام.. أنا واحد من الاشخاص سأشتكي (لان) 64 شخصا من عائلتي قتلوا."

وقال "هذه القضية لوحدها تستحق أكثر من 64 مرة اعدام على صدام."

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com