رامسفيلد: العراقيون وليس امريكا هم الذين سيهزمون الارهابيين

 

واشنطن (رويترز) - قال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد يوم الاحد ان العراقيين وليس القوات الامريكية هم الذين سيهزمون في النهاية التمرد الذي قد يزيد عنفا في الشهور المقبلة ويستغرق الامر سنوات لسحقه.

وقال رامسفيلد للصحفيين بعد لقاء تلفزيوني "سيخمد الشعب العراقي التمرد مع الوقت. لن تكسب (المعركة) قوات التحالف. الاجانب لا يهزمون حركات التمرد."

وقال رامسفيلد لبرنامج (فوكس نيوز صنداي) "قد يستمر ذلك التمرد لاي عدد من السنوات."

ووضعت الشكوك المتزايدة بين الامريكيين بشأن حرب العراق ادارة الرئيس جورج بوش في موقف دفاعي وعبر بعض الجمهوريين في الكونجرس عن قلقهم او انضموا لدعوات الديمقراطيين لتحديد موعد لبدء سحب القوات الامريكية. ورفض بوش تحديد موعد للانسحاب وقال ان من غير الحكمة اتخاذ هذه الخطوة.

وقال الجنرال جون ابي زيد قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط لتلفزيون (سي.بي.اس.) انه سيكون بمقدور القوات العراقية الاضطلاع بدور قيادي في قتال الارهابيين العام القادم.

واضاف "يبدو جليا بالنسبة لي انكم ستشهدون بحلول بداية الربيع في العام القادم وحتى صيف العام القادم انتقال قوات الامن العراقية الى دور القيادة في القتال ضد التمرد. ولا اقصد بهذا اننا سنعود الى ديارنا بحلول ذلك الموعد."

ودافع رامسفيلد في حديثه لبرنامج (فوكس نيوز صنداي) عن تصريحات نائب الرئيس ديك تشيني التي تعرضت لانتقادات واسعة بان التمرد الارهابي "في النزع الاخير". رغم انه توقع زيادة محتملة في اعمال العنف على المدى القريب.

وقال رامسفيلد ان عدد الهجمات ما زال "عند نفس المعدل" ولكن الارهابيين اصبحوا أشد فتكا.

وتجاوز عدد القتلى الامريكيين في العراق 1700 وقتل ستة جنود امريكيين الاسبوع الماضي في هجوم بقنبلة في الفلوجة.

واضاف رامسفيلد "القدرة على القتل زادت. النزع الاخير قد يكون عنيفا كما قد يكون هادئا أو ساكنا. انظروا المعنى في القاموس."

واردف ان العنف قد يتصاعد في الشهور المقبلة قبل الاستفتاء المتوقع في اكتوبر تشرين الاول على الدستور العراقي الجديد والانتخابات التي ستجري في ديسمبر كانون الاول. وقال لتلفزيون (ان.بي.سي.) انه بحلول اكتوبر تشرين الاول سيصل عدد قوات الامن العراقية الى نحو 200 الف فرد.

وربطت ادارة بوش في الماضي ارتفاع وتيرة العنف باحداث سياسية مهمة في العراق مثل نقل السيادة قبل عام والانتخابات التي اجريت في يناير كانون الثاني والتي قالت انها ستحرم الارهابيين من التأييد.

وقال رامسفيلد ان العراقيين يحققون تقدما سياسيا كما ان هناك تقدما في تدريب قوات الامن العراقية لكن الامر قد يستغرق سنوات لالحاق الهزيمة بالارهابيين.

واضاف "عادة ما تستمر حركات التمرد 5 أو 6 أو 8 أو 10 أو 12 عاما. القوات الاجنبية لن تقمع هذا التمرد. سنوفر بيئة يمكن ان ينتصر فيها الشعب العراقي وقوات الامن العراقية على التمرد."

واردف رامسفيلد "اذا ما فكرنا في التمرد سنجد انه ليس لديهم اي رؤية. ليس هناك هو تشي منه أو ماو... انهم اجانب يحاولون فرض ارادتهم على حكومة منتخبة وسيخسرون."

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com