البياتي: استهداف الرموز الوطنية محاولة يائسة لتفكيك عرى الوحدة الوطنية

 

التقت فضائية المنار بالسيد عباس البياتي الامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق وعضو الجمعية الوطنية في اعقاب اغتيال عضو الجمعية الشيخ ضاري الفياض واجاب على الاسئلة التالية :

س/ ماهو تعليقكم على استمرار عمليات الاغتيال اليومية في العراق خاصة مع اغتيال العضو الاكبر سنا في البرلمان الشيخ ضاري الفياض؟

البياتي / لازال البعض يراهن على ضرب الشعب العراقي بعضهم البعض من خلال اثارة الفتنة الطائفية واخرى استهداف المساجد والحسينيات وثالثا استهداف الشيخ ضاري الفياض وهو شيخ مشايخ البو عامر ربما يريدون من قتل هذا الشيخ اثارة العشائر بعضها ببعض وضرب الوحدة الوطنية واثارة المشاكل الاجتماعية كما تعلمون ان واقع الشعب العراقي واقع قبلي وعشائري وهذه العشائر ستثار عندما تجد ان شيخ مشايخها قد استشهد بتلك الطريقة الدموية البربرية من هنا فانه لابد من ضبط الشارع العراقي ولابد من تفويت الفرصة على هؤلاء الذين يسعون الى استنزاف قدرات الشعب العراقي والهائه عن تكميل سيادته واستقلاله والامساك بمقاليد اموره والشيخ ضاري يعد من رموز العراق الوطنية والاجتماعية والعشائرية وهو مقرب من المرجعية الدينية وتحمل عبء الاعتقال من قبل النظام البائد وساهم في حل نزاعات عشائرية كثيرة تعد بالمئات وهو معروف على مستوى العراق والمنطقة .

 س/ كيف ترون بعد عام من نقل السلطة الى العراقيين من قبل سلطات الاحتلال الى الحكومة المؤقتة كيف ترون مستقبل العراق ؟

 اجاب البياتي / ان خطوات كثيرة تحققت في الواقع السياسي والامني ابتداءاً مسالة الانتخابات وتشكيل حكومة وطنية منتخبة لاول مرة في العراق منذ اكثر من نصف قرن صحيح ان هناك تموج في الحالة الامنية احيانا  هناك تحسن واحيانا هناك تصعيد ولكن نرى بان مستقبل العراق واعد وان هناك امالا وهناك طموحات وان الحكومة عازمة على تحقيق المزيد من الخدمات والاستقرار للشعب العراقي اكيد بان هذه السيادة تحتاج الى انجاز هناك مازالت قوات اجنبية وقوات متعددة الجنسية ونحن نتطلع بعد انجاز الدستور وانتخاب حكومة على اساس الدستور الدائم نتطلع الى تقليص حجم هذه القوات وبالتالي ان تكون قواتنا العراقية هي المسؤولة عن امن حدودنا وعن الامن والاستقرار داخل البلد .

 س/ بالامس اعلن الدكتور ابراهيم الجعفري ان اقرار الامن يحتاج الى عامين بينما ذكر وزير الحرب الامريكي ان القضاء على الارهاب في العراق يحتاج الى اعوام اين سيكون العراق من هذا الواقع ؟

 البياتي /  اننا نريد ان نخلق اجماعا وطنيا حول الدستور الذي سيكتب وعندما تكون هناك تقدم في العملية السياسية من خلال اشراك الفرقاء والاحزاب والعناوين التي لم تشترك سابقا سيتحسن الوضع الامني ان الوضع الامني ليست عبارة عن ارقام حسابية وانما العملية الامنية عملية اجتماعية سياسية امنية متداخلة واعتقد ان مسالة الزمن سواء كان سنة او سنتين لايمكن مقارنة الامر بالزمن المجرد وانما لابد من التحرك في العملية السياسية واتصور بان هناك تراكما حصل في خلال المدة الماضية نحن نتطلع خلال الايام القادمة من خلال الحوارات التي تجري مع الاشخاص والمعارضين الذين لايؤمنون بالعنف في سبيل دمجهم في العملية السياسية هذا سيقلص هامش الذين يتحركون ويفجرون ويحاولون عرقلة العملية السياسية ويحاولون العبث بامن المواطنين اتصور ان الحكومة من خلال مزيد من الانفتاح على قوى المعارضة ومزيد من خلق حوارات وطنية داخلية لخلق اجماع وطني كل ذلك سيساهم في تخندق جميع العراقيين امام موجة الارهاب وبالتالي تحقيق المزيد من الامن لشعبنا العراقي ووطننا .

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com