خليلزاد: ينبغي على العراقيين أن يتخلصوا من انقساماتهم الطائفية

 (السفير الأميركي يحمّل نظام الحكم العراقي السابق مسؤولية الانقسامات الحالية)


بنت الرافدين / وزارة الخارجية الامريكية / واشنطن، 1 تشرين الثاني/نوفمبر، 2005- قال سفير الولايات المتحدة لدى العراق زالماي خليلزاد، إنه لكي ينجح العراق كدولة، فلا بد لأطياف شعبه من أن تزيل انقساماتها الطائفية.
وقال خليلزاد في مقابلة مع مندوب مجلة نيوزويك مايكل هيرش، "إن خط الصدع الرئيسي في السياسات العراقية، أو المجتمع العراقي، هو هذا الانقسام الطائفي والاستقطاب على أسس طائفية."
ولام السفير سياسات النظام السابق لتسببها في الانقسامات القائمة اليوم. وقال، "إنها لا بد أن تكون ناجمة عن سياسات المعارضة في عهد صدام حسين لأن المعارضة كانت إلى حد كبير كردية وشيعية. لكن هذا الأمر بحاجة لأن يصحح لكي يعمل العراق بنجاح، وذلك سيستغرق وقتا."
وقال خليلزاد إن بعض الأحزاب العراقية الرئيسية تنتمي كلياً إلى طائفة واحدة، "وهذا ليس أمراً حميداً. وقد شجعنا على مد جسور عبر الطوائف، وعقد اجتماعات بين القادة عبر خطوط طائفية، مشجعين قادة الأحزاب على التواصل بصورة تتجاوز النظرة الطائفية وتكون على أساس العضوية." لكنه أشار إلى وجود أحزاب سياسية من طوائف متعددة أيضاً، هي معتدلة وعلمانية."
وأشاد السفير بحقيقة أن 63 بالمئة من العراقيين الذين سجلوا أنفسهم لكي يدلوا بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور، صوتوا فعلا وأن الدستور فاز "بنسبة كبيرة من الأصوات الشعبية،" أي 78 بالمئة.
وأقر خليلزاد بأن غالبية السكان السنة صوتت ضد الدستور، لكنه استدرك قائلا: "إن الكثيرين منهم كانوا مدفوعين بالخوف من أن يهمّشوا ويميّز ضدهم. وشدد على أن "النظام القديم قد مات؛ ولن يعود مرة أخرى."
وأشار السفير الأميركي إلى أن الدستور العراقي يسمح بإجراء مجموعة من التعديلات خلال الأشهر الستة الأولى من ولاية المجلس التشريعي الجديد. وقال، "أعتقد أن ذلك سيحفز السنّة على الاشتراك في المجلس."
وشدد السفير على أن العملية السياسية وحدها، وليس العملية العسكرية، هي التي ستجلب الاستقرار إلى العراق. وقال، "إن عملية تمرد طويلة سيكون لها تأثير مدمر على المجتمع السني، لأنها تجري في مناطقه..." وافتقار السنة إلى المشاركة في العملية السياسية لن يفيد سوى منافسي السنّة."
وقال خليلزاد "إن هناك كفاحاً حقيقياً جارياً ضمن مجتمع السنّة بين أولئك الذين يريدون المشاركة في العملية السياسية، ونحن نتعامل معهم، وأولئك الذين يريدون أن يكون هناك تمرد طويل الأمد."
وحث على عزل الزعيم الأردني المحارب أبو مصعب الزرقاوي وأعوانه الجهاديين -- وبعضهم أجنبي، وبعضهم عراقي -- فضلا عن الصداميين وأولئك الذين يريدون أن يعود صدام والصدامية إلى العراق.
ولاحظ خليلزاد أن مجموعة المثقفين والموهوبين العراقيين واسعة بما يكفي "لتوفير احتمال أفضل لإحداث قفزة هائلة في المدى القصير" لتطوير وتنفيذ سياسات مفيدة ومعالجة الوضع الأمني.
وقال خليلزاد: "إن نتيجة الكفاح بالنسبة إلى العراق بالغة الأهمية،" ليس فقط بالنسبة إلى العراق، بل حقاً بالنسبة إلى كامل المنطقة."
وقال إن هدف الولايات المتحدة في العراق هو أن يكون هناك عراق يعمل لكل مجتمعاته.
وأضاف، "هدفنا ليس أن نحكم العراق. وهدفنا ليس أن تكون لنا قواعد دائمة في العراق. وهدفنا ليس أن نستولي على نفط العراق، أو بالأحرى، أن نكون ورثة للعراق." هدف الولايات المتحدة هو أن تكون هناك قيادة عراقية "تتعاطف مع اهتمامات الشعب ومخاوفه، وتعالجها."
والمشكلة هي، كما قال، "كيف نجد قادة جديرين بالثقة يعملون من أجل تلك الأهداف، الأمر الذي يريده السكان العاديون، ثم نقف معهم، ونتأكد أيضاً من أن الجيران والمجتمع الدولي الأوسع يتعاملون معهم إلى أقصى درجة ممكنة.
وقال خليلزاد إن الكفاح من أجل الحرية الديمقراطية ليس وقفاً على العراق، بل إنه يشمل جميع المنطقة، "ويمكنكم أن تروا تدخل إيران، وتدخل سورية، وشبكة القاعدة، وقوات أخرى ناشطة-- إن الفشل ليس خياراً في العراق."
 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com