مشاريع قنوات الماء العذب في العراق توفر الماء والاكتفاء الذاتي

 بنت الرافدين / بغداد

نظراً للمناخ شبه الصحراوي السائد في المنطقة الجنوبية في العراق ودرجة الملوحة العالية فقد اعتمد حوالي مليوني شخص من سكان البصرة على  قناة للماء العذب يبلغ طولها 240 كيلومتر لتزويدهم بالمياه العذبة لاستعمالها في  التنظيف والطبخ والاستحمام والغسيل .ومما زاد من اهميةهذه القناة ان السكان المحليين بالرغم من انهم يشريون المياه المعبأة في القناني فان الماء في هذه القناة يصبح صالحاً للشرب بعد غليه مباشرةً . اما الآن فقد قامت دائرة  العقود والمشاريع بمشروعين لتمكين العراقيين من الاستفادة من هذا المصدر الحيوي . ان قناةالماء العذب التي انشأت في التسعينات هي قناة محاطة بالكونكريت والتربة وتمتد في اهوار العراق الجنوبية  للتعويض عن ملوحة نهر الفرات في المنطقة. وقد وجد الخبراء ان التربة التي قد استعملت في القناة في منطقة البصرة غير صالحة . وبناءاً على مايقوله مدير الموارد المائية  في دائرة العقود والمشاريع فان الاهمال الذي تعرضت له القناة خلال النظام السابق واستعمال التربة الجبسية بالاضافة الى  تصميم القناة السيء قد ادى الى حدوث كسرات في القناة والى حصول الانتفاخات في جوانب القناة وخاصة في مسافة العشرين كيلومتر التي تمتد في محافظة البصرة . ويقول مدير الموارد المائية ان الأمر قد ازداد سوءاً بعد الاطاحة بنظام صدام وقيام السراق بنهب خطوط الطاقة الكهربائية والاعمدة ومحطتين فرعيتين متنقلتين مما ادى الى ايقاف المولدات من حين الى آخر.

ومباشرة بعد الحرب فان الكثير من الشركات ومنها شركة بجتل قامت بمشاريع لاصلاح القناة . وقد قام المسوؤلون بتحويل المشروع الى مقاولي البناء والتصميم لشركة واشنطن العالمية وشركة بلاك وفيش . وقد قامت الشركة بدوريات يومية لفحص الثغرات في القناة والقيام بفحوصات التربة لرصيف القناة الايمن والايسر. وقد قام موظفو الشركة باعمال فحوصات التربة لتعيين نوع التربة التي تصلح لصيانة القناة. وقد تحركت دائرة العقود والمشاريع بسرعة لتوفير المعدات الثقيلة والادوات التي تحتاجها وزارة الموارد المائية التي تقوم بادارة هذا المشروع المائي الكبير.

ويقول مايكل روبسون مدير دائرة المياه في البرنامج الغبير انشائي أن  دائرة العقود والمشاريع قامت بتقديم العقد على شبكة الانترنت العالمية لتجهيز المعدات الثقيلة والحافلات الصغيرة والشاحنات والجرافات والآليات الثقيلة اللازمة للقيام باعمال الصيانة في القناة. وقد اعرب روبسون عن ارتياحه للشركة العراقية  المحلية. ويقول روبسون ان تجهيز الآليات قد تم بعد اربعة ايام من توقيع العقد وقد اكملت الشركة كل التفاصيل . وبعد القيام بالتجهيز وجدنا ان العقد يفتقر الى الادوات الاحتياطية  والتدريب وقد قامت الشركة العراقية بتوفير التدريب والادوات الاحتياطية بدون نفقات اضافية . ويقول روبسون بما ان الشركة التي قامت بالعمل عراقية فهذا يعني اننا اعطينا العراقيين الادوات اللازمة ليقوموا بذلك بانفسهم.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com