الشاعر خالد الحلي يفوز بالجائزة الشعرية لمهرجان بلدتي ديربين وويتلسي الثقافي بأستراليا

 

فاز الشاعر العراقي خالد الحلي بجائزة المسابقة الشعرية التي نظمها المهرجان الثقافي لبلدتي ديربين وويتلسي في ولاية فكتوريا الأسترالية مؤخراً من بين سبعة عشر شاعراً وشاعرة شاركوا فيها، وذلك عن قصيدته "مدن غائمة" التي ترجمها إلى اللغة الإنكليزية الدكتور رغيد النحاس رئيس تحرير مجلة "كلمات" العالمية للكتابة الخلاقة التي تصدر في سدني. وقد قرأ الشاعر الحلي قصيدته بالعربية ثم قرأت ترجمة القصيدة إلى اللغة الإنكليزية الشاعرة الهولندية يلجي، وكانت قصيدته هي القصيدة الوحيدة المكتوبة أصلاً بلغة غير اللغة الإنكليزية .

وقد نظمت هذه المسابقة في اليوم الختامي للمهرجان الذي استمر لمدة تسعة أيام وشهد العديد من الفعاليات التي أقيمت في المكتبات العامة التابعة للبلديتين، فيما أقيمت فعاليات اليوم الأخير في صالات وحدائق فندق ريدجز في برستون.

وكان المهرجان قد استهل في يومه الأول بمحاضرة قيمة ألقاها الروائي آرنولد زابل تحدث فيها عن تجربته الشخصية في كتابة الرواية وعن الكتابة الروائية عموماً. وشهدت أيام المهرجان التسعة محاضرات تناولت مختلف جوانب العمل الإبداعي، وورش عمل حول الإيقاع الشعري، وكتابة السيناريو السينمائي، والقصة القصيرة. كما قدمت قراءات أدبية متنوعة اختتمت في اليوم الأخير بقراءات شعرية قدمتها مجموعة صالون البحر الأبيض المتوسط التي ضمت أنجيلا كوستي، هلينا سبايرو، هدايت سيلان، دورسن آكار، خالد الحلِّي، مليسا باتراكس.

وننشر أدناه قصيدة "مدن غائمة" للشاعر خالد الحلي، والتي كانت قد حملت عنوان مجموعة شعرية صدرت له في المغرب أواخر عام 1988:

مدن غائمة

 شعر: خالد الحلِّي

مدنٌ من ورقٍ أعبثُ فيها

أشطبُ الأيامَ في جَبْهَتِها

مدنٌ أقرأُ في عُتمتِها

أحرفاً تَجْهَلُها كلُّ لُغهْ

أرتديها ...

 ترتديني

مدنٌ مكتظّة حيناً

 وحيناً فارِغهْ

وعلى جبهةِ ما يحملُهُ القادم...

 من رفِّ سنيني

مدنٌ أخرى تجيءْ

مدنٌ تعبثُ بي

كلّما أسألُ عن بعضِ بنيها

أو ضفافِ النّهرِ فيها

مدنٌ تمشي ..

 وترسو في جبيني

انْ تخيلتُ بأني:

 واحدٌ من ساكنيها

*****

عقاربُ الساعهْ

تحملني

في جُثَثِ اللَّيلِ وتُخْفيني

تترُكُني ..

 أَسْكرُ من نَبْضَتِها

حتى إذا أخدرُ تَنْفيني

*****

طرقاتُ المدنِ

وَحَّدتْ رِِحْلَتَها مذ أعلنتْ

هدنةً أخرى...

 ونامتْ تحتَ جسرِ الزمنِ

هربتْ منها دروبٌ ...

 وعماراتٌ ..

 ودورْ

هاجروا منها

 رجالاً

 ونساءً

 وطيورْ

فتهيأتُ .. وحلقتُ

 تراجعتُ قليلاً للوراءْ

حاوَرَتْني …

 تَرَكَتْني قدمي

فتعلقتُ وحيداً في الفضاءْ

وعلى وجهِ حبيبي..

 كنتُ خلفتُ دمي

 وحنينَ الأنبياءْ

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com