بغداد / بنت الرافدين:

قال السفير الامريكي  الدكتور زلماي خليل زاد خلال زيارته لمستشفى العلوية للاطفال في بغداد  ان العراق وبغض النظر عن السياسة  جدير بافضل رعاية صحية .وقال السفير : ان غايتنا ان يتمكن العراق من الاعتماد على نفسه وان يهتم العراقيون بالعراقيين وان الشعب الامريكي يشعر بالفخر لانه يقدم المساعدة التي يتمكن عليها.

ان العمل مستمر في تطوير مستشفى العلوية للاطفال الذي يستقبل 300 حدث في اليوم الواحد بدأً من الاطفال حديثي الولادة فصاعداً . ان المشروع الذي تبلغ كلفته 2.9 مليون دولار يهدف الى تطوير المستشفى الذي يتسع لعدد من الأسرة يصل الى 217  سرير . وتشمل عملية الصيانة نظام تنقية المياه وتكييف الهواء والتدفأة والتخلص من النفايات الطبية ومصنع الاوكسجين ونظام التفريغ المركزي ونظام استدعاء الممرضات وشبكة المعلومات والمرافق الصحية الجديدة والحمامات . وبالاضافة الى ذلك سيتم نصب نظام جديد لاستخراج الهواء الغير صحي والروائح الكريهة ونظام جديد لتوليد الطاقة الكهربائية في حالة الطواريء ونظام اضاءة جديد والقيام باصلاحات في البناء.

ان ثلاثة كليات طبية في بغداد تقوم في الوقت الحاضر بالاستفادة من مستشفى العلوية للاطفال في نظام الاقامة الداخلية وقد تم انجاز 70 % من المشروع في الوقت الحاضر.

واشار السفير خليل زاد الى ان مستشفى العلوية هو جزء من الجهود المبذولة لمساعدة العراق وان الولايات المتحدة تقوم في الوقت الحاضر بتطوير 19 مستشفى في جميع انحاء العراق وبناء مستشفى جديد في البصرة بالاضافة الى انشاء 142 مركز صحي . وقد اعلن السفير ان الولايات المتحدة بالاضافة الى عادة الاعمار ستقوم بتقديم 70 مليون دولار على شكل معدات طبية وادوية الى العراق . وقال السفير ان العراق ما زال عليه ان ينجز الكثير من العمل اذا اخذنا بنظر الاعتبار حجم الاستثمار القليل في العقد الاخير. وقد كان معدل وفيات الاطفال في العراق مرتفعاً في عهد صدام حسين وقد كان طفل واحد من بين كل اربعة اطفال دون سن الخامسة يعاني من سوء التغذية المزمن وكان واحداً من ثمانية اطفال يموت قبل ان يبلغ عامه الخامس وان حكومة صدام حسين لم تنفق في عام 2002 سوى مبلغ 16 مليون دولار في كل انحاء العراق . وقال السفير : ان الاطفال مهمون لمستقبل هذا البلد ومن اجل ان ينجح العراق فلا بد له من ان  يعتني بابنائه .