تقدم ملفي السياسة والامن وتراجع اداء مستوى الخدمات وسط تفائل المسؤولين

 

محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين 

تسلمت الفرقة الثانية من اللواء الثاني / الفوج الثاني المهام الامنية من القوات الاجنبية في محافظة الموصل ضمن رقعة مسؤوليتها بحضور محافظ نينوى وممثل السفارة الامريكية السيد ديفيد ليت وقائد القوات الاجنبية لشمال غرب العراق ؛ وقد تسلم امر الفرقة العميد جمال فائق سليم علم السيادة الوطنية القى بعدها كلمة ً ذكر فيها الحضور بسقوط المحافظة في مثل هذا التأريخ من العام الماضي بايدي الارهابيين متوعدا اياهم بحماية الشعب وممتلكاته والحفاظ على مؤسسات الدولة منهم ؛ فيما يتسلم  اليوم السبت  28 / 1 / 2006  منتسبو الفوج الاول اللواء الثالث الملف الامني من القوات الاجنبية في الموصل لاينحسر تواجدها مما يجعل وضع الناس النفسي اكثر طمئنينة ً؛ وقد حضر حفل تسلم الفوج الثاني للملف الامني رؤساء عشائر نينوى التي غاب عنها تمثيل شبابها في جيش وشرطة المدينة بشكل ملحوظ ؛ وقد سالنا شيخ الجبور في الموصل هادي اسود محمد عن سبب ذلك فاجاب : نحن فرحين باستلام الجيش العراقي شبابنا لمسؤوليات الامن بدلا من قوات الاحتلال وهذا اول الخيط لاستتباب الامن في محافظتنا التي وصف الارهاب فيها بانه ( قوي جدا ) مؤكدا ان دور العشائر رئيسي في حفظ الامن والنظام ومطاردة المتمردين ؛ وشكى الجبوري ردود فعل الامريكان الذين يطلقون سراح من تسلمه العشائر الى سلطات المحافظ ويودع السجون التي بامرت تلك القوات  من المجرمين الذين يقومون بقتل العراقيين من الجيش والشرطة والناس الابرياء ومن ثم يخلى سبيلهم دون الرجوع لملفات مجلس المحافظة ولا الاستأناس برأي المجلس في اخلاء سبيل المشتبه بهم - وهذا ما اكده مجلس المحافظة ؛ واوضح شيخ الجبور ان عدم انتساب ابناء عشيرته وشباب الموصل للجيش والشرطة ياتي لاسباب عديدة خصوصا ان محافظة نينوى ُتعرف بمحافظة المليون ضابط وكانت العوائل لاتُزوجُ بناتها الاحسب مقولة اهل المدينة ( لو ُملازم لو مَلازم ) لذا فان الضباط القدامى لايُقدمون على الانخراط بسبب تهديدهم واسرهم من قبل العناصر الارهابية التي حددها الشيخ بانها تاتي ( من دول الجوار والمخابرات الامريكية والاسرائيلة ) بحسب قوله معطيا دليلا ً : من ُيسَلم للسلطات بتهمة الارهاب يرونه في الشارع  بعد ايام !! .

وفي السياق ذاته اكد الجنرال الامريكي ايرامن ان الارهاب في الموصل له خبرة متمرسة ولذلك سقطت نينوى بيدهم العام الماضي الا ان القوات الامريكية والعراقية حررت المدينة وقتلت اثناء المواجهات امير نينوى ابو زيد وتغير وضعها نحو الاحسن . من جانبة اكد قائد شرطة المحافظة على دعوة الف عنصر والاعلان عن الحاجة الى التطوع لالف شرطي الا انه لم يتقدم سوى مئة او مئتين ومن اطراف الموصل ؛  فيما قال العميد الركن احمد حسن عطية امراكاديمية الموصل لتدريب منتسبي الشرطة وسقل مواهبهم : ان هدفنا جعل عناصرالداخلية محترفين مهنيا مطبقين للقانون  وقدم ( احصائية طائفية ) عن عدد الطلاب المتدربين من السنة والشيعة والعرب والتركمان والكرد واليزيديون والمسيح وهذه سابقة سيئة بجعل العراقيين داخل مؤسسات الدولة على هذا الشكل وباحصائيات رسمية من قبل ادارة الاكاديمية مما يكرس ولاء المنتسب لطائفته او لعرقه لا الى وطنه .. من جانب اخر قال محافظ نينوى دريد كشمولة اثناء افتتاح اهم صرحين في الموصل ( جامع الحدباء الكبير والاعدادية الشرقية بمناسبة ذكرى  تاسيسها واعادة اعمارها -  اليوبيل الماسي - مئة عام ) ان دعم الولايات المتحدة واصرارها على اعمار العراق يجعل محور سياستنا في المحافظة على ثلاث ركائز : السير قدما في العملية السياسية ؛ وبناء مؤسسات الدولة بشكل حضاري واقتصادي ؛ ممايتيح لنا تقديم الخدمات بشكل افضل لسكان المدينة ؛ وعلى صعيد متصل اكد نائب المحافظ الدكتورخسرو كوران ان اولويات الامن تقدم على تجهيز الخدمات للمحافظة التي تعاني ازمة في الكهرباء حيث يكون نصيبها يوميا ساعة الى ساعتين فقط وهذا عرفناه من خلال تجوالنا في المدينة وسؤال اهلها عن حاجاتهم ؛ وذكر الاهالي ان اصحاب المولدات الصغيرة لايُجهزون بمادة الديزل لذا فانهم لايجهزون البيوت بالكهرباء - والمولدات البيتية الصغيرة التي تعمل على البنزين لاتشغلها العوائل ايضا بسبب ازمة البنزين الاخرى التي وصفها نائب المحافظ الدكتور خسرو بانها وقتية يعاني منها اقليم كردستان ايضا لعدم وصول الكهرباء من تركيا بسبب تساقط الثلوج حيث كان يصل مستوى الطاقة الى نينوى بـ 250 ميكاواط تقسمة الموصل على محافظات الشمال لوجود المحطة الرئيسية فيها بحسب النائب فيما يصل تجهيز الطاقة الان 100 ميكاواط فقط . جدير بالذكر ان مستوى اداء تقديم الخدمات في عموم العراق يسير باتجاه معاكس للعملية السياسية التي تتسارع خطاها مما يجعل الفارق بين الاداء السياسي وتقديم الخدمات شاسعا ًوسيحمل الحكومة القادمة عبئا ًمضاعفا

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com