محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين

وصل يوم السبت الماضي  وفد منظمة الصحة العالمية الى بغداد وسيتوجه  الى محافظة اربيل في اقليم الشمال بناءا على طلب من حكومة جمهورية العراق ؛ وقد استقبل الملحق الطبي في السفارة الامريكية ببغداد الوفد الدولي الذي ضم ثلاث من كبار الاطباء في اختصاصات الزراعة وعلوم الحياة البايولوجي والطب البشري وطب البيطرة وهم كل من الدكتور جون باوسوكس والدكتور سام ينكست والدكتور ستيف فيلت وكلاهما من الوحدة الطبية العاملة في القاهرة بمركز الابحاث التابع للمختبر الدولي لمنظمة الصحة العالمية شرق المتوسط والمسؤول عن صحة 23 دولة من باكستان وحتى دولة المغرب ؛ وخلال مؤتمرا صحفيا  عقد داخل المنطقة الخضراء قال  الدكتور باورسوكس : ان فريق البحث الطبي وطاقم الطب العسكري ارسل عينات من المرضى المصابين بانفلونزا الطيور الى الاردن ثم القاهرة ثم المملكة المتحدة البريطانية وينتظر النتائج ؛ واضاف ان فريقا اخر يتجه من الاردن الى اربيل هذا اليوم لينضم الى الفريق الاول الذي قابل وزير الصحة العراقي واكد ان العراق هو مصدر معلومات الفريق الدولي التي سيعتمد عليها اضافة الى الكشف الموقعي مشيرا الى ان وزارة الصحة خصصت غرفة عمليات بالتعاون مع وزارة الزراعة والداخلية للاشراف على كيفية التخلص من جثث الطيور المصابة وطرق تربيتها وانتاجها وبيعها في الاسواق ؛ من جانبه ذكر الدكتور ستيف فيلت انه يجب منع الاطفال من اللعب بالطيور الداجنة وعدم ادخالها البيت وكذلك عدم ذبحها باليد لان غالبية الحالات المسجلة كانت نتيجة لذبح طيور باليدين مما يسبب انتقال المرض الذي يكون بكثرة في السوائل داخل الطائر . واكد الفريق وجود المرض فعلا كون الحكومة العراقية اعلنت عن وجوده لوفاة طفلة في السليمانية مشددا على قول وزير الصحة العراقي من الالتزام في التعاطي مع هذا الموضوع وبكل شفافية من اجل عدم حدوث اشاعات تسبب الذعر لدى الناس . وذكر فريق البحث الدولي ان المشكلة ليس في حصول العراق على لقاح العلاج بقدر تعلق الامر في وصوله اذا دعت الحاجة لتوزيعه واكد فريق الصحة الدولية ان هذا الامر مستبعد حتى ظهورالنتائج المختبرية موضحا ان العلاج لايجدي نفعا اذا اخذه شخص غير مصاب لان الانفلونزا تكون باشكال عديدة لايمكن حصرها ؛ وكشف الفريق عن وجود  8 - 10 حالات تعاني من مشاكل في التنفس لم يعرف حتى الان اسبابه اهو من جراء الفايروس H5N1   ام من مشاكل في الجهاز التنفسي . وبين الفريق ان الحالات في العراق هي اقل منها بكثير مما في تركيا او المملكة العربية السعودية وذلك بسبب التشدد في نظام  الامن الغذائي العراقي ؛ واكد الفريق ان احصائيات وزارة الصحة في العراق تشير الى نسبة 20 % ينتج من دواجن في الداخل في حين يتم استيراد 80 % من الخارج وان اللحوم والبيض الذي يتعرض لدرجات حرارة عالية اثناء الطبخ قد لايبقي على اية فايروس مشددا على ضرورة الالتزام بتعليمات الوقاية الاهم من مصل اللقاح والتي لاتتعدى غسل اليدين ولبس القفازات الواقية واقنعة الوقاية اثناء التماس مع تلك الحيوانات .