الرئيس طالباني: لن يكون هناك مكاناً للإرهابيين و التكفيريين في العراق

 

بنت الرافدين / بغداد:

أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني "إن الجريمة النكراء البشعة التي حدثت في سامراء و استهدفت مرقد الإمامين علي الهادي و الحسن العسكري (عليهما السلام) هي جريمة بحق الشعب العراقي بأسره و تهدف إلى إشعال فتنة داخلية و حرب أهلية بين العراقيين". و أضاف "إن هذه الجريمة فريدة من نوعها في تاريخ العراق و البلدان العربية و الإسلامية". جاء ذلك خلال استقبال سيادته اليوم الأربعاء 22/2/2006 لوفد من شيوخ عشائر و وجهاء محافظة صلاح الدين في مقر إقامته ببغداد.

و أشار الرئيس طالباني إلى أن "التكفيريين و الزرقاويين الذين جاءوا من الخارج يهدفون منذ زمن بعيد إلى إشعال الحرب الأهلية في العراق" مشدداً على ضرورة أن "لا يكون لهم مكانا في البلاد و تركها لأهلها".

و اعتبر رئيس الجمهورية ما حدث في سامراء على انه محاولة من أعداء العراق "لإشعال الفتنة الطائفية و إشعال حرب اقتتال بين الإخوة" داعيا العراقيين جميعاً إلى التكاتف و تفويت الفرصة أمام الإرهابيين في تحقيق مآربهم الدنيئة و درء الخطر الذي يهدد وحدة البلاد.

و أشاد رئيس الجمهورية بالمظاهرات التي حدثت اليوم في مدينة سامراء و التي استنكر خلالها أهالي المنطقة و وجهائها جريمة الاعتداء على المرقد الشريف هناك قائلا "إن هذه المبادرة الكريمة منكم ستداوي الجروح و ستسهم في منع إشعال الفتنة الطائفية". كما أشاد سيادته بالفتوى التي أصدرها آية الله العظمى علي السيستاني بشأن تحريم المساس بالمساجد و المناطق السنية.

و تطرق سيادته خلال نفس اللقاء إلى العملية السياسية الجارية في العراق و "الجهود الحثيثة التي تبذل من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية دون الانحياز إلى طرف على حساب طرف آخر". و تمنى رئيس الجمهورية في ختام اللقاء أن يكون هذا العام عام الأخوة و الوئام و الوحدة الوطنية بين جميع أطياف الشعب العراقي.

من جانبه استنكر رئيس مجلس الحكم المحلي في محافظة صلاح الدين الشيخ رشيد عصمان في مؤتمر صحفي مشترك مع الفريق أول ركن وفيق السامرائي المستشار الأمني لرئيس الجمهورية عقب اللقاء، جريمة الاعتداء على مرقد الإمامين على الهادي و الحسن العسكري (عليهما السلام) في سامراء و قال "إن هذا العمل الإجرامي يراد منه إشعال فتنة طائفية بين أبناء الشعب الواحد". و وعد بنزع فتيل هذه الأزمة.

في المقابل، دعا الفريق أول ركن وفيق السامرائي أهالي محافظة صلاح الدين و مناطق ما وصفها بـ"الساخنة" إلى إخبار الجهات الأمنية عن مكان تواجد الإرهابيين و تطبيق القانون و فرض الأمن و إشاعة الاستقرار و الدفاع عن المقدسات.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com