الجعفري:  16 مليار دينار  لاعتماد درس الحاسوب في جميع المدارس

 

 

 محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين

قال السيد رئيس الوزراء الدكتور إبراهيم الجعفري: ان الملف الأمني من الناحية الدستورية هو بيد  رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، ولذلك فنحن مع الدستور الذي يجب ان نحترمه ونجعله مقياساً لأي حوار، لأن ذلك يقلص الجهد والزمن لغرض الوصول الى افضل تشكيلة حكومية، وعليه فأن اية تجزئة للملف الأمني ستؤدي الى حدوث خلل في الوضع الأمني، وهذا ما أفرزته التجربة التي سبقت عام 2005، وهذه الآلية لا تعني إلغاء  عملية الحوار والتشاور والتعاون بين القوى السياسية كافة لتفعيل أداء الملف الأمني.

 وأضاف سيادته خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء: لقد اتخذنا عدة قرارات خلال هذا الاجتماع منها، تشكيل لجنتين، تشرف الأولى على جمع التبرعات الخاصة بأعمار مرقدي الإمامين العسكريين (عليهما السلام)، والثانية لإعمار عموم المساجد التي طالها الضرر اثر التفجيرات الإرهابية في سامراء، كما تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة التزام الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث بقرارات رئاسة مجلس الوزراء، كذلك جرى تخصيص مبلغ 14 مليار دينار لأعمار مدينة بشير لما لحق بها من ضرر خلال تصديها للنظام المقبور، كجزء من مبلغ 43 مليار دينار مخصصة لهذا الغرض، إضافة الى  تخصيص مبلغ 16 مليار دينار الى وزارة التربية لغرض اعتماد درس الحاسوب كجزء من المادة التدريسية في جميع المدارس، فضلاً عن تخصيص مبلغ 200 مليون دينار الى وزارة الثقافة لغرض إقامة المهرجانات والأنشطة والفعاليات الفنية داخل العراق لإبراز الوجه الثقافي المشرق للعراق.

 واكد الدكتور الجعفري: لدينا معايير لاختيار الوزراء وخاصة وزارتي الداخلية والدفاع، تعتمد في ان يكون المتصدي لهاتين الوزارتين ليس طائفياً، وان يعمل كجزء من الحكومة ولديه اختصاص وممارسة بحيث يستطيع ان يؤدي بشكل جيد دون ان تتحكم بعمله الجهة التي رشحته.

 واوضح سيادته: ان الملايين من الشعب العراقي اختاروا الائتلاف العراقي وهو بدوره اختار بآلية ديمقراطية مرشحه لرئاسة الوزراء، وبالنسبة لي فان صحة العملية الديمقراطية هي التي تهمني بغض النظر عن المرشح الذي يتحرك على مسرح التصدي، ولذلك فأن قادة السياسة يجب ان يتعلموا كيف ان يأخذوا من المشكلة وكيف ان يكبروا عليها حتى لا تكبر عليهم، فلقد عودنا شعبنا انه عندما يواجه مشكلة فأنه يخرج مارداً عملاقاً، ولو عدنا الى ذاكرة التاريخ لوجدنا ما من مشكلة واجهت العراق الا وانجبت جيلاً من التحدي، ولو ان عواصف التحديات التي مرت على العراق مرت على أي بلد من البلدان لأصبح رماداً تذرهُ الرياح .

 وقال السيد رئيس الوزراء: لقد شكلت لجنة من ثلاثة شخصيات لإجراء التحقيق الأولي في حادث حسينية المصطفى في حي اور ببغداد، وبعد الإطلاع على نتائج التحقيق وجهت بتشكيل لجنة عليا موسعة تضم ممثلين من رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع وممثلين من القوات متعددة الجنسيات، وطلبت ان يكون التحقيق بشكل ميداني ومباشر مع الاستماع الى إفادات الشهود من موقع الحادث، وقد شرعت اللجنة بأعمالها منذ يوم امس، ونحن في انتظار ظهور النتائج خلال فترة قصيرة والتي سوف تعلن في حينها.

 وحول نتائج وقرارات مؤتمر القمة العربية قال سيادته: علينا ان نعمل سوية ً مع جامعة الدول العربية وان نوظف ذلك لصالح العراق، لأن هناك قروض في ذمة العراق، ونسعى لإطفائها، إضافة الى الوضع الإعلامي العربي الذي يروج لثقافة الإرهاب بقصد او بغير قصد، وأيضاً هناك إعلام الصورة الواحدة او (الاجتزاء الإعلامي) الذي يحاول ان يلهث وراء اللون الأحمر(لون الدم) ولا ينظر بأية زاوية الى الإنجازات  التي حققها الشعب العراقي  فضلاً عن ضرورة تقوية العلاقات مع الدول العربية وعلى أعلى المستويات، وكل هذه النقاط تستدعي منا  ان نشكل آلية  محددة لمتابعتها وتفعيلها وجعلها تتحرك على ارض الواقع.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com