بغداد / بنت الرافدين:
قدم رئيس الجمهورية جلال طالباني باسم الشعب
العراقي شكره و تقديره لجمهورية بولونيا و جيشها للمساهمة في تحرير العراق و إعادة
الاستقرار فيه، و أضاف الرئيس طالباني في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جمهورية بولندا
لخ كاجنسكي الخميس 6/4/2006 " أكدنا خلال حديثنا مع الرئيس البولندي ضرورة تطوير
العلاقات بين البلدين الصديقين في جميع المجالات ومنها العسكرية و الاقتصادية و
التجارية، و رجوناه نقل مشاعر المودة من شعب العراق إلى الشعب البولندي، و أن الشعب
العراقي لا ينسى اليد التي تقدمت لمساعدته".
رئيس الجمهورية أشاد أيضاً بالتجربة البولونية و
قال "إن هناك مجالاً للتعلم من الشعب البولوني الديمقراطية و الصمود، و كيفية النصر
و التغلب على مشاكلنا، ذلك أن التجربة البولونية مشابهة لتجارب شعوبنا من حيث
المعاناة من الدكتاتورية و التقسيم، و أن الشعب البولوني شعب أصيل و عريق".
و وعد الرئيس طالباني بزيارة دولة بولونيا بعد
أن تلقى دعوة رسمية من نظيره البولوني، مشيراً بأنه قد زارها قبل نحو خمسين عاماً،
و شدد على أن ذلك رهن بإعادة انتخابه رئيساً لجمهورية العراق لولاية ثانية.
في المقابل، أكد الرئيس الخ كاجنسكي دعوته
الرئيس طالباني لزيارة بولونيا، و أوضح أيضاً أن زيارته إلى العراق هي الأولى، و
انه سيكررها و سيزور مدناً أخرى في العراق.
و أشار الرئيس كاجنسكي إلى قدم العلاقات بين
العراق و بولونيا و أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يعود إلى الخمسينات و
الستينات من القرن الماضي، إضافة إلى مشاركة بولونيا من خلال قواتها العسكرية في
تحرير العراق و إعادة الاستقرار فيه، مؤكداً في الوقت نفسه بأنه بحث مع الرئيس
طالباني مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
و قد ودع الرئيس طالباني ضيفه و الوفد المرافق
له في مراسيم رسمية جرت في مقر رئاسة الجمهورية