محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين 

قال السيد رئيس الوزراء الدكتور إبراهيم الجعفري: انه عندما تتحول المبادئ والقيم الى حالة جماهيرية تكون تلك المبادئ في منأى عن كل شيء لأن الشعب هو الغطاء وهو الدرع، لذا اخذ الآخرون الكثير من الدروس من أبناء الشعب العراقي لأن شعبنا اثبت انه عندما توجه له ضربة يكون أقوى من وضعه قبل الضربة، شعب يتغذى على المحن دون الخضوع الى الضغط والابتزاز، وعليه ستبقى القواعد الجماهيرية هي السر في نجاح كل نظام .

واضاف سيادته خلال لقاءه وفد شيوخ عشائر الفرات الأوسط: لقد استطاعت القبيلة العراقية العربية ان تبرهن للعالم أنها تتفاعل مع الصواب منسلخة عن كل اسر الماضي وقيود التاريخ، وقد استغرب العالم اكثر عندما رأى القبيلة العراقية العربية تزج ببناتها كما تزج بأبنائها في العملية السياسية بفضل الوعي العالي لأبناء هذه القبائل وبفضل توجيهات المرجعية الإسلامية ليصنع الجميع العملية السياسية وتبرز المرأة في المشهد السياسي سواء كان شخصيات تتحرك في إطار البرلمان او ضمن جهاز الحكومة مع المحافظة على كل القيم الأخلاقية الى جانب التصدي السياسي الواعي ولتثبت المرأة العراقية أنها بطلة في زمن المعارضة وكفوءة في زمن الحكم

واكد الدكتور الجعفري: اننا لا يمكن ان نؤرخ للعراق من دون ان نؤرخ لأصالة العشائر العراقية، وان الإرهاب السابق كان إرهابا منظماً انقض على 350 الف مواطن في مناطق الفرات الأوسط والجنوب وبعض مناطق الشمال، دفنوا احياءاً في غضون أسبوع واحد، ولو لم يكن الشعب شجاعاً لما مورست ضده مثل هذه الأفعال الإجرامية الدنيئة، وهو نفس الشعب الذي يتطلع الآن لبناء حاضره والتخطيط لمستقبله .

وقال السيد رئيس الوزراء: ان الإرهاب اختنق في العراق كله ولم يتسع له أي بيت من بيوت العراقيين، لذلك اتخذ الإرهابيون من الأطفال والنساء والشيوخ والمساجد والحسينيات والكنائس أهدافا لأعمالهم الإجرامية .

وشدد سيادته بالقول" لا يمكن لأحد ان يطعن بعروبة العراق لأن العراق هو دولة الإشعاع الشيعي والإلهام الشيعي وفي أرضه وعليها مراقد اهل البــيت عليهم السلام، فيه الكوفة وفيه البصرة، كل ذلك في العراق" مضيفاً نحن نعتز بعراقيتنا وبقوميتنا كعرب ولا نسمح لأحد ان يشكك بأصالة العراقي وعليهم ان يقرأوا التاريخ كما هو وليس كما يريدون .

وقد قدم شيوخ العشائر الى السيد رئيس الوزراء مقترحاً لتشكيل مفوضية عليا مستقلة بأسم العشائر العراقية تأخذ دورها الحقيقي في المساهمة بترسيخ وحدة العراق شعباً وارضاً مؤكدين في كلمات لهم على ضرورة ان تأخذ الكتل السياسية بنظر الاعتبار دور الشعب العراقي في إنجاح العملية الديمقراطية من خلال ممارسته الانتخابية لثلاث مرات في ظروف وتحديات كبيرة، معتبرين ان أصوات الشعب أمانة في أعناق قياداته الوطنية المخلصة .