الشيخ عبد المهدي الكربلائي: يطالب الحكومة ايجاد حل جذري لعمليات التهجير القسري 

 

حيدر الزركاني /النجف الاشرف / بنت الرافدين

ركز الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجعية الدينية العليا  في  خطبة صلاة  الجمعة  التي  اقيمت في الروضة الحسينية في كربلاء على  موضوع  التهجير القسري  للعوائل  العراقية مطالبا الجهات الامنية في الحكومة بضرورة معالجة هذا الوضع وحل المشكلة من جذورها وقال الكربلائي: (إن الوضع الصعب المأساوي الذي وصل إليه التهجير القسري للعوائل العراقية ونزوح المئات منها، وربما يصل الى آلاف العوائل في مدن أخرى ينذر بتفاقم أزمات البلد الكثيرة، وإذا لم يتم حل هذه المشكلة فمن الممكن أن يصل الأمر الى حد لا يمكن فيه السيطرة على مشاعر الغضب والمعاناة التي تمر بها فئات كثيرة من هذا الشعب المظلوم بحيث يؤدي ذلك الى انفجار الوضع وتفاقم الأزمة الأمنية  ومن هنا فإننا نهيب بأجهزة الدولة ومؤسساتها وبخاصة الأجهزة الأمنية بضرورة معالجة هذا الوضع وحل المشكلة من جذورها، وعلى الأقل توفير مأوى مناسب لهم وتسهيل مستلزمات حياتهم) وأضاف:ان الوضع الأمني في البلاد يزداد تدهورا، ففي كل يوم هناك العشرات من الأبرياء يسقطون ضحايا العمليات الإرهابية والذبح على الهوية حتى صار مشهد غسل الشوارع من دماء الأبرياء مشهدا يوميا مألوفا للفرد العراقي يشاهده كل مساء وصباح على شاشات التلفاز والصحف.كما أخذت موجة التهجير القسري تتصاعد وتيرتها حتى صارت المدن الآمنة في الوسط والجنوب تكتظ بمئات العوائل التي تركت أرضها وديارها وأموالها هربا من تهديدات الإرهابيين والصداميين الذين أصبح الدم العراقي أرخص شيء في الوجود بالنسبة لهم، وما يزال الوضع الاقتصادي والاجتماعي ونقص الخدمات يئن من آثاره السلبية الكثير من شرائح المجتمع العراقي. داعيا القوة السياسية الى استشعار مسؤوليتها أمام الله تعالى والتاريخ والشعب المظلوم والوطن الجريح، والإسراع في تشكيل حكومة قادرة على بسط الأمن في البلاد وتحسين الوضع المعاشي للمواطن العراقي، وتحسين واقع الخدمات ولا يمكن ذلك الا  من خلال اختيار العناصر الكفوءة المتصفة بالإخلاص لوطنها وشعبها، والتي يكون همها الأساسي خدمة هذا البلد والشعب الذي أنهكته الجراح والآلام والمعاناة من الواقع المأساوي الذي يعيشه منذ عشرات السنين. من جهتة قال صدر الدين القبانجي امام جمعة النجف والمسؤول البارز في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية أصبحنا قريبين جداً من حل الازمة السياسية في العراق والشعب ينتظر الساعات المقبلة لإنفراج الأزمة كاملة. وكشف ان عوامل إنفراج الأزمة تمثلت  فى المرجعية الدينية التي ضغطت لحل الازمة ووجهت رسالة تقول (إما أن تحل الأزمة و إما ان أعرض عنكم).واكد ان المسؤولية الاكبر عادت الى الائتلاف، وهو مسؤول عن تفعيل الاستحقاق الانتخابي وتحقيق اكثرية في البرلمان وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لابعاد العراق عن شبح الفوضى.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com