المالكي مواقف الاشقاء ايجابية بخصوص الديون ومساندة عقد مؤتمر دولي حول العراق

 

 

سارة الطائي / بنت الرافدين

قال السيد رئيس الوزراء نوري كامل المالكي : ان زيارتنا الى الاشقاء في دول الخليج كانت على اساس فتح صفحات جديدة على انقاض معاناة الماضي والاجواء التي تسببت بالكثير من الصعف الذي شهدته هذه المنطقة المهمة والخطيرة وقد تحقق أملنا في إقامة أفضل العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الدول الثلاث التي زرناها بتعهد من قادتها بإعادة سفرائهم إلى العراق والمشاركة في كل النشاطات التي تخدم إستقرار البلد .

وأضاف سيادته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الخميس بعد جلسة مجلس الوزراء : لقد وجدنا هذه الرغبة متبادلة ومتقابلة بين الطرفين لبناء منظومة دول إقليمية تتماسك فيما بينها لتحقيق الرفاهية والامن والازدهار لشعوبها المشتركة في الكثير من هذه الصفات،مبينا ان البعد السياسي هو البعد الاول لهذه الزيارة ،وكان البعد الاقتصادي الذي مثل بعدها الثاني منطلقا للحديث مع الاشقاء عن طموحات وخطط الحكومة العراقية لانهاض الواقع الاقتصادي والخدماتي الذي بطبيعته اسس ودفع الحكومة لتشريع قانون استثمار جديد يتناسب مع رغبات ومخاوف راس المال سواء كان المحلي او الاجنبي او على مستوى الدول حتى تقدم علىالاستثمار في العراق وفق هذا القانون لقد وجدنا رغبة لدى الجميع في هذه الدول للمشاركة في عملية البناء التي نحتاجها .

 وتابع السيد نوري المالكي ان البعد الاخر هو البعد الامني وهو الهاجس الاكبر الذي يعطل حركة البناء والاعمار والخدمات ،حيث يجري ذلك يوميا كما اقدمت مجموعة من المجرمين الارهابين على ضرب ابراج الكهرباء بين بغداد والمسيب لقطع الطاقة الكهربائية ،ولهذا وايمانا من الحكومة بان عدم استقرار الامن سيعطل البناء والاعمار وتحقيق الخدمات اللازمة لابناء الشعب ، فقد سعينا لتفعيل الملف الامني مع قادتها بعد ان وجدنا لديهم رغبة اكيدة في كسر شوكة الارهاب والتعاون مع العراق حتى لايتحول هذا الارهاب الى وباء ينتشر في المنطقة .

 وبين سيادته :ان مسالة حماية الاطباء والاساتذة الذين يتعرضون يوميا الى عمليات الخطف والاغتيال قد اخذت جانبا مهما من اجتماع مجلس الوزراء، وكانت هناك مجموعة من الافكار لحماية طاقاتنا العلمية التي نعول عليها في البناء والتقدم العلمي والحضاري ،ولان مايجري بحقهم هو مؤامره دنيئة لافراغ العراق من عقوله وكوادره وعلماءه واطباءه ،وانه ابلغ اعلان من الارهابين ومن يقف معهم بانهم يستهدفون الحياة والتطور والعلم والعلماء .

وتابع سيادته :لقد ناقشنا الاسباب التي تؤدي الى التوتر في داخل الجامعات من خلال النشاطات التي تقوم بها بعض الاطراف والاحزاب السياسية داخل الحرم الجامعي والتي قد تسبب حالة من الاحتقان والعداء ربما تنعكس احيانا على قتل الطلبة او الاساتذة ،لذا قررنا منع كل النشاطات السياسية الحزبية وكذلك النقابات والاتحادات التي تعمل في الجامعات وتثير حالة من الاختلاف فيما بينها ،وهذا لايعني اننا نمنع النشاط الحزبي والنقابي في العراق ،مضيفا "اتخذنا اجراءات تتعلق بسكن الاساتذة والاطباء الاختصاصين وتوفير دوريات من رجال الامن لحمايتهم ،كذلك تكثيف الحمايات على الجامعات .

 وقال السيد رئيس الوزراء"تم خلال الاجتماع اطلاق اموال مخصصة لمشاريع تم انجاز جزء منها ،مبينا انه تم تكليف لجنة امنية من السادة وزراء الدفاع والداخلية والامن الوطني لمراجعة موضوع قوة حماية المنشآت وايجاد اجراءات كفيلة لتصحيح توجهات وعناصر هذا الجهاز وتوحيد مرجعيته حتى لايبقى مرتبطا بوزارة معينة وانما يرتبط بمديريات داخل وزارتي الدفاع والداخلية او احداهما.

 وبين سيادته اسباب ازمتي الوقود والكهرباء قائلا"هناك اسباب حقيقية وضحها وزيرا النفط والكهرباء تتعلق بحدوث عطل شبكة الكهرباء وانطفاءها في بغداد والمحافظات وهذا يحتاج الى ايام لاعادة تشغيلها،كذلك محطات الوقود حينما تنطفى تحتاج الى اربعة ايام لتشغيلها ،ومع وجود ازمة سابقة مماتسبب بتفاقم الازمة ،فضلاعن توقف واردات العراق من البنزين لحد هذا اليوم بسبب وجود عمليات عسكرية على الحدود التركية ، موكدا انه تم خلال زيارة الوفد العراقي الاتفاق مع بعض الدول الخليجية بالتعجيل باستيراد مادة البنزين الى العراق ،مشيدا بجهود وزارة الكهرباء لرفع انتاج الطاقة الكهربائية من (3800)ميكاواط الى (5100)ميكاواط .

 واعتبر السيد نوري المالكي ان مايطرح حول تعديل بعض بنود مشروع المصالحة الوطنية كلام غير دقيق لان المبادرة عرضت على كل الاطراف وتمت مناقشتها واقرارها كاملة وبمشاركة السلطات التشريعية والتنفيذية وجميع القوى السياسية ،مبينا ان اليوم سيشهد تشكيل واطلاق الهيئة العليا المسؤولة عن تنفيذ مشروع المصالحة التي ستقوم بمراجعة ومناقشة اي بند او فقرة فيها على اعتبار ان الهيئة ستضم كل اللون العراقي والقوى السياسيبة في الحكومة.

 وحول الكيفية التي يتم من خلالها ملاحقة ال(41) المطلوبين حيث يتواجد بعضهم في دول الجوار قال سيادته"ان هؤلا ءعليهم مؤشرات باشتراكهم في دعم الارهاب وهم مشمولون  باحكام قانون مكافحة الارهاب ويجب ان تتخذ بحقهم الاجراءات القانونية ،اما مسالة متابعتهم فهذه امور فنية ستعالج حسب طبيعة العلاقات والاتفاقات بيننا وبين الدول التي يوجد فيها هؤلاء المطلوبين .

 وشدد السيد رئيس الوزراء  على ان ماتقوم به بعض الفضائيات هو اسوأ من فعل الذي يرتكب جريمة القتل والخطف لان الفضائية التي لاتلتزم بالقواعد الانسانية والحضارية حينما تتجه اتجاها محكوما لعقدة معينة في عقلية من يتصدى للعمل الاعلامي فيها يعتبر استغلالا لموقع ينبغي ان يكون داعما للحالة الانسانية لا ان توجه هذه الطاقة لتزيف وتزوير الحقائق كما تفعل بعض الفضائيات التي تسمي من يستشهد على يد المجرمين قتيلا وتسمي المجرم مسلحا،مؤكدا ان الشعب العراقي المجروح لايمكن ان يصبر الى امد غير محدود على هذه الاساءه وان قانون مكافحة الارهاب سيطال هذه الفضائيات.

 وقال سيادته ان حادث المحمودية والاخطاء الاخرى التي ارتكبت من قبل افراد القوات متعددة الجنسيات تثيراحزان والام واستنكار ابناء الشعب العراقي ،وانها اصبحت مسالة غير مقبولة ،والحل سيكون بمراجعة الحصانة الممنوحة لهذه القوات او مراجعة اصل ان تكون اللجان التحقيقية بمشاركة عراقية حقيقية ،وسنفاتح المسؤولين عن هذه القوات لوضع الضوابط لانهم يشتركون معنا بان هذه الحوادث اعمال اجرامية وان شعبنا لايمكن ان يتحمل المزيد من هذه الجرائم .

 وفي معرض اجابته عن سؤال حول ماتم تحقيقه بخصوص ديون دول الخليج التي زارها اوضح السيد نوري كامل المالكي :ان هذه واحدة من الامور التي ناقشناها مع الاشقاء وكان موقفهم ايجابيا ووعدونا خيرا سواء على مستوى الديون او الدعم اللازم للتنمية والاعمارفي العراق.  

          

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org