المالكي: الحكومة عازمة على القضاء على الارهاب وتفعيل مشروع المصالحة الوطنية

 

سارة الطائي / بنت الرافدين

اكد  رئيس الوزراء السيد نوري المالكي خلال  لقائه بابناء الجالية العراقية  في  ابو ظبي بدولة الامارات العربية المتحدة  يوم الثلاثاء ان حكومته عازمة على المضي قدما للقضاء على الارهاب بكافة اشكاله ,  وان هم الحكومة  الاول قبل المضي في عملية التنمية هو تفعيل مشروع المصالحة الوطنية ,  وبناء مؤسسات الدولة  , وتصفية عناصر الفساد ,  والقضاء على كل من تورط في الارهاب.

واكد سيادته  ان حكومته تولي الجانب الامني اولوية قصوى وان مشروع المصالحة الوطنية هو جزء من هذا الاهتمام . وقال  ان رغبة جميع العراقيين هو ان يعيشوا  في اطار هذا الوطن كابناء شعب واحد في ظل وحدة وطنية  وانسجام ومحبة بعيد عن  كل الشروخ والاخاديد  التي اراد ان يصنعها النظام السابق بين ابناء الوطن الواحد  .

وقال سيادته ان ما يجري اليوم في العراق يبنى على اسس سليمة وفق معايير المواطنة التي تبتعد عن التمييز على اسس طائفية او عرقية او حزبية او سياسية، وان كل  العراقيين متساوون في الحقوق ,  وانتهت الفترة التي مزقت  العراقيين وصنفتهم الى درجات وانتماءات .

  وقال ان صورة  العراق ليس كما يعكسهااولئك الذين يصورون البلد  وكأن هناك خنادق بين ابنائه  .  لكن  هناك قتل وجريمة وارهاب محلي ومدعوم في الخارج . وتابع  :  من جانبنا لن نسمح بان يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الدول  وقد عقدت   الحكومة والشعب وكل القوى السياسية  العزم على  التصدي لهذا الارهاب .  مؤكدا  ان المناطق التي كان الارهاب يستطيع التحرك بها اصبحت ضيقة جدا لان ابناء العشائر وابناء العراق كافة يطاردونه . لانهم ادركوا  ان العمل الارهابي عمل عشوائي  يريد تفريغ  احتقانات حاقدة اما  عقائدية منحرفة  تكفر الناس  , واما سياسية تريد ان تعود بالعراق الى العهد الغابر  الذي تجاوزناه  . 

 واضاف السيد رئيس الوزراء  انه ان مقابل  هذه الصورة توجد صورة شاهدناها جميعا في الانتخابات التي اشترك فيها جميع العراقيين دون استثناء  , وما ترتب عليها من حكومة وحدة وطنية للمرة الأولى في تاريخ العراق ,  كما كان لنا لأول مرة ايضا دستور دائم صوت عليه الشعب العراقي  سيكون الوثيقة والعقد الاجتماعي الذي نلتزم به ونحتكم اليه ونحتكم   الى الضمانات الدستورية التي تتعلق بعملية تعديله  وفق المقاسات والاسس  الدستورية  التي يتعامل بها  العالم .

 وتحدث سيادته عن معاناة  ومطالب الشعب العراقي في مجالات الخدمات والاعمار وتوفير فرص العمل وماطرأ عليها من تحسن   وقال الشعب العراقي يستحق افضل من ذلك بكثير واشار ان  لدى الحكومة خطة طموحة  بموجب الميزانية التي وضعت من قبل الجمعية الوطنية  لاستيعاب   الطاقات الوطنية وتوظيفها والاستفادة منها  , وان الحكومة تتجه ايضا نحو التطوير الاقتصادي وتطوير الخدمات الامر الذي يحتاج الى بذل جهد محلي كبير لاستثمار خيرات البلاد كافة .

  وقال السيد رئيس الوزراء ان جولته الحالية تهدف  الى  توطيد الصلة والغاء كل مخلفات الماضي ,  وكل السلبيات التي ورثناها عن النظام السابق  , وكل المغامرات وسوء الظن وسوء الفهم الذي كان حاكما على طبيعة العلاقات المشتركة   بيننا وبين اخواننا  في الدول العربية  , نريد ان نفتح صفحات وليس صفحة واحدة في اطار العلاقات الحسنة  وفي اطار  المصالح المشتركة  بيننا وبين الاخرين  من اجل فتح افاق تعاون   رحبة  بين دول المنطقة  في مجالات الاستثمار والضمانات الكفيلة  بتشجيع الاستثمار في العراق   وكذلك  التعاون في مجال مكافحة  الارهاب  وتجفيف منابعه وضبط الحدود  .

 وفي ختام لقائه بابناء الجالية العرقية    اجاب سيادته على اسئلة  الحضور والتي  تركزت حول  ظاهرتي الارهاب والفساد الاداري . وحول المصالحة الوطنية  والحوار  بين الحكومة والجماعات المسلحة .

                                   

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org