بحر العلوم: ما نشهده صراع أرادات .. للوصول للسلطة وليس صراعا طائفيا

 

حيدر الزركاني (النجف الاشرف) / بنت الرافدين:

وصف السيد محمد بحر العلوم واقع العنف الذي يعيشه العراق اليوم بانه صراع ارادات وليس صراعا طائفيا  معتبرا ان قوى سياسية تسعى للوصول للسلطة تديم هذا الصراع بدعم من دول اجنبية لها وجود ماثل في العراق دون ان يسمي تلك الدول وقال بحر العلوم وهو سياسي عراقي ورجل دين يتمتع بعلاقات قوية مع مختلف القوى السياسية التي تتولى الحكم ألان في حوار مع جريدة المواطن الواقع الذي نحسه ونعيشه هذه الايام ان مايجري بين الفصائل العراقية عامة وفي بغداد خاصة ومايعرفه الجميع هو صراع ارادات وليس صراعا طائفيا وهذا الصراع الذي اطلق عليه صراع ارادات ناشيء من سعي للوصول الى السلطة التي تتمناها وتعمل من اجل الوصول اليها بعض الكيانات السياسية تؤيدها بعض الجهات الاجنبية التي لها وجود ماثل في العراق واضاف بحر العلوم هذا الصراع كما احسب ليس له نهاية وفي الوقت نفسه فتأثيره يمتد ليشمل المجتمع العراقي بكافة اطيافه وفصائله المهنية مما يؤثر مباشرة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي ومن الطبيعي ان هذه الفئات المتصارعة سياسيا اتخذت من العنوان الطائفي لبوسا لصراعها الدامي وهجومها في اعمال وحشية قذرة لاتمثل الاخلاق الاسلامية والعربية واكد   وعليه اذا اردنا انهاء هذه الحالة الماساوية المعاشة التي اخذت بالاتساع في الاونة الاخيرة والاعتداء على الانسان العراقي ومقدساته وعمله وتجارته فانه لااحسب ان يستقر بهذه العجالة الا اذا رفعت يدها القوى المحركة واتفقت وجلست بكل اطياف العراقيين على طاولة تفاهم وحوار يوصل الى عملية يتفق عليها الجميع في خلاص هذا البلد من الاحداث الدامية. وعتبر بحر العلوم اعتقد ان   السيد نوري المالكي رئيس الوزراء لم  يفشل في مخططه (للمصالحة الوطنية ) وانها مرحلة في تصوري اذا اردنا تفعيلها فيجب ان لاتقتصر على الجانب الحكومي بمعنى ان تدار من قبل ثلاث وزارات الدفاع والداخلية والامن الوطني وانما على اساس ان الامن الوطني يجب ان تشارك فيه ايضا الكيانات السياسية لانها هي مثار القضية وتستطيع بنية خالصة ان توقف اراقة الدماء وتحديد الاهداف والتعاون على حل المشاكل وبدون هؤلاء خاصة اذا فصلنا بين الكيانات السياسية والعملية الامنية المقتصرة على الداخلية والدفاع والامن الوطني فلااحسب اننا سننجح في ذلك وانا اطالب السيد رئيس الوزراء بان يتوسع في هذا الجانب وان يكون على راس لجنة امنية عليا تمسك بزمام الامن في محافظة بغداد واستيعاب كل الاجهزة الامنية تحت قيادته اضافة الى مشاركة ممثلي الكيانات السياسية وبعض الجهات التي تلتقي مع العشائر العراقية والكيانات الدينية واذا اتفقت الاطياف العراقية على ان تنهي هذه المشكلة ففي تصوري انها ستصل الى الهدف الحقيقي وهو ابعاد هذا القتام عن وجه العراق الاصيل.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org