وزيرة حقوق الانسان تدعو الى معالجة جميع الانتهاكات التي يتعرض له المواطن العراقي

 

 محمد الجبوري (بغداد) / بنت الرافدين:

حملت وجدان ميخائيل وزيرة حقوق الانسان الامم المتحدة وقوات متعددة الجنسيات  مسؤولية ما وصل اليه الوضع في العراق الى جانب  المسؤولية التي يتحملها الشعب العراقي حيال  الاوضاع التي تشهدها البلاد الان  واضافت ميخائيل على هامش انعقاد مؤتمر العدالة الانتقالية في العراق في بغداد ان المبادرة التي اطلقها رئيس الوزراء د. نوري المالكي حول المصالحة الوطنية بين ابناء الشعب العراقي لم تكن لتطلق لولا الوصول الى ثقة مطلقة  اننا بحاجة الى مبادرة عراقية والى وقفة عراقية لأرساء الامن والاستقرار في العراق بالتعاون مع قوات الامن العراقية

و قالت ان مجتمعنا يعاني الان وللاسف الشديد اشد المعاناة من تناحر واقتتال  نسال الله ان يطفيء هذه النار بحكمة الخيرين من ابناءه ولا يمكن ان يحصل هذا الا اذا اعتمدنا الاسس العامة لشرعة حقوق الانسان سواء كانت دولية ام محلية ونحن نعلم ان الدين الاسلامي والاديان الاخرى جميعها تحوي حقوق الانسان وان الشرعة الدولية هي جزء من الحقوق التي منحها الدين الاسلامي وبقية الاديان ونوهت الى  ان نسيان الماضي يعد من الامور الهامة جدا ولكن يجب ان يتم محاسبة من اساء الى هذا الشعب بعيدا عن الملاحقة والتصفية الجسدية حسب الهوية والانتماء ودعت ميخائيل الى مصالحة وطنية تستهدف اعادة التوازن الوطني وايقاف التطبيقات المبنية على الحقد والتناحر وعدم تقبل الراي الاخر ومن خلال الاعتماد على معايير المواطنة الحرة والمتساوية وباطلاق جميع طاقات الافراد والمنظمات الابداعية للمساهمة في بناء الدولة الديمقراطية المنشودة ونحن اذا نشد على ايدي من اقترح المصالحة الوطنية نؤكد على مواضيع هامة هي اعتماد مبادىء واسس حقوق الانسان كمعايير اساسية للعمل المستقبلي بما يوقف ويحد من جميع الانتهاكات التي يتعرض لها المواطن العراقي وكذلك تعتبر اشاعة ثقافة حقوق الانسان والديمقراطية والتضامن والسلم والحرية والعدالة والمساواة   من شانها ان تخفف من حدة  التناحر وبمرور الزمن تتيح امكانية التفاهم بين جميع الاطراف مع تقبل راي الاخر

 واضافت النقطة الثانية هي معالجة قضية المليشيات بحكمة وعدم زجها مهما كان دورها في المؤسسة العسكرية الحالية والمستقبلية ويمكن ادماجها في المؤسسات المدنية وبفعالية اكبر بعد ان يتم ادخالها في دورات تدريبية وان تكون لحقوق الانسان الحصة الهامة في هذه الدورات وان يتم اعادة النظر بالقرارات السابقة سواء كانت من قبل النظام السابق وبعد سقوط النظام ولحد الان وايجاد حلول عاجلة للمشاكل التي يعاني منها الفرد العراقي والتي تعد من الانتهاكات الخارقة لحقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وغيرها وكذلك  مراقبة ومعالجة الفساد الاداري الذي ادى الى تفاقم ازمات عديدة كما  يجب استثمار الاموال والطاقات المهدورة والمتاحة بشكل فاعل  للوصول الى الاهداف المرجوة وبدوري اعتبر هذا المؤتمر هو اللبنة الاولى في طريق المصالحة الوطنية كما اشار اليها رئيس الوزراء يجب ان تكون بايدي عراقية ومن قبل عراقيين  لبناء العراق وشددت ميخائيل  ان كنا نملك الصدق في بناء عراق جديد فيجب ان لا نترك الامور تسير الى الاسوا  نحن بحاجة الى بداية جديدة وبداية صحيحة لبناء العراق قد نكون في حاجة الى مساعدة الاخرين  لكن علينا نحن فعلا ان نبدا بهذا العمل وان نضع الاسس الاولى للمصالحة الوطنية.

                                                                                                  

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org