المجلس السياسي للأمن الوطني يبحث الملف الأمني والمصالحة الوطنية

و يصدر بيانا حول الأزمة اللبنانية

 

بنت الرافدين / بغداد:

ناقش المجلس السياسي للأمن الوطني في جلسته يوم الاثنين 31-7-2006 التي انعقدت في مقر السيد رئيس الجمهورية ببغداد القضايا المطروحة على جدول الأعمال، و استمع المجلس إلى إيجاز من رئيس الوزراء نوري المالكي عن جولته الأخيرة لكل من المملكة المتحدة و الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، و التي ركز فيها على الملف الأمني في المباحثات التي جرت في الولايات المتحدة مع كبار المسؤولين الأمريكيين و على رأسهم الرئيس الأمريكي جورج بوش.

كما تمت مناقشة الملف الأمني بشكل عام و العمل على إنجاح مشروع المصالحة الوطنية.

المجلس السياسي للأمن الوطني بحث في جلسة اليوم أيضا ملف العلاقات مع دول الجوار و اعتبره من المواضيع المهمة جداً و التي تستحق تكريس جلسة خاصة بها ستعقد قريباً.

و بشان الأزمة اللبنانية، اصدر المجلس البيان التالي:

"بيان المجلس السياسي للأمن الوطني حول التطورات في الساحة اللبنانية

تدارس اجتماع المجلس السياسي للأمن الوطني التطورات الخطيرة و المقلقة التي جرت و تجري في الساحة اللبنانية و الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي يتعرض لها لبنان و شعبه و التي تهدد كامل الأمن الإقليمي بما في ذلك الأمن العراقي.

و قيّم الاجتماع الاتصالات المبكرة و المتواصلة بين مسؤولي بلدينا لاتخاذ مواقف مشتركة لإنهاء هذه الأزمة، كما قيّم موقف الشعب العراقي و مرجعياته الدينية و هيئاته المدنية للتضامن و تقديم المساعدات و الدعم الإنساني للشعب اللبناني.

إن تلك الاعتداءات قد أدت إلى تدمير البنية التحتية لهذا البلد الشقيق و عرضت السكان المدنيين لقصف وحشي أدى إلى هجرة مئات الآلاف من السكان الآمنين و سقوط مئات الضحايا و آلاف الجرحى خصوصاً من الشيوخ و النساء والأطفال و التي كان آخرها و قد لا يكون أخيرها، مجزرة قانا.

إن المجلس السياسي للأمن الوطني يستهجن و يستنكر هذا العدوان و يتضامن مع شعب لبنان و حكومته و يطالب مجلس الأمن الدولي، و خصوصاً الدول الدائمة العضوية فيه، للمسارعة إلى اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لإيقاف إطلاق النار و وقف كافة العمليات الحربية للبدء بمفاوضات شاملة وفق القرارات و حسب الشرعية الدولية.

و ناشد المجلس المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأبرياء من اللبنانيين الذين أصيبوا خلال هذه الأزمة، و شدد على ضرورة معالجة الآثار الإنسانية التي خلفها القصف الوحشي، داعياًً في الوقت نفسه الجهات المعنية و الدول المنظمات الدولية إلى تقديم كافة الدعم من اجل إعادة بناء ما تم تدميره، كما أعرب المجلس عن تضامنه مع الشعب اللبناني، و خاصة المتضررين في جنوبه، و أكد تأييده لمساعي الحكومة اللبنانية في بسط سيادتها على كافة الأراضي اللبنانية و حماية الجنوب اللبناني من أي انتهاك لاحق.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org