تعتبر دار الشؤون الثقافية العامة من ابرز واهم الرموز والصروح الثقافية في العراق، ومن اكثرها صلة بإبداع المثقفين، إذ كانت وماتزال تستقبل ابداعاتهم ومؤلفاتهم وتوفر لها فرص الطبع والنشر، والندوات والمؤتمرات والمهرجانات، ولكن هذه الدار العريقة والتي ينبغي ان تكون مصونة من أي تدخل واي مساس واي انتهاك تعرضت يوم الثلاثاء في الساعة الثالثة والربع عصراً إلى هجوم غير مبرر وغير مسبوق من قبل مغاوير الداخلية، إذ هاجمتها ثمان سيارات يستقلها اكثر من ثلاثين مسلحاً من كافة الابواب والمنافذ وهم يطلقون النار من الاسلحة بإتجاه ابنية دار الشؤون الثقافية والعاملين فيها الذين كانوا يمارسون اعمالهم الاعتيادية في المطابع وميادين اخرى.

واضاف البيان: وفي ظل تهديدات الاسلحة واطلاق النار داهموا مختلف اقسام ومطابع الدار وعبثوا بمحتوياتها مدعين انهم يبحثون عن احد الارهابيين وهم بذلك يمارسون ابشع واشنع الاعمال الارهابية، اذ انتهكوا حرمة هذه المؤسسة الثقافية وهددوا العاملين فيها بالقتل وتعاملوا معها ومع العاملين فيها على انها عدوّة مقصودة بالاذى والارهاب، ان دار الشؤون الثقافية في الوقت الذي تستنكر وتدين هذا العمل المشين فإنها تطالب جميع المثقفين والمؤسسات الثقافية بإستنكاره وادانته وتطالب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومجلس النواب بالتدخل واجراء تحقيق لكي لا يمر مثل هذا التصرف مرور الكرام ولكي لا يتكرر مرة ثانية بحق أي مؤسسة من المؤسسات والمنظمات الثقافية والعلمية والتربوية الوطنية، ولكي توجد تقاليد وصيغ قانونية منظمة ومدروسة في العلاقات بين الاجهزة الامنية والمؤسسات والمنظمات الاخرى.