البياتي: القوى الارهابية ستعمل على ضرب الاطراف التي تريد أنجاح مبادرة المصالحة الوطنية

  

محمد الجبوري/ بغداد / بنت الرافدين

اكد السيد عباس البياتي عضو مجلس النواب ان اهم الخطوات لتفعيل مشروع المصالحة و الحوار الوطني  هو تشكيل لجان محلية في كل محافظة و هذه اللجان فيها قوى سياسية و ممثلين عن العشائر و ممثلين عن رجال الدين و النقطة الاخرى ان تتشكل لجان  ثلاث تحضيرية للاعداد للمؤتمرات فهناك ثلاث مؤتمرات موسعة لا بد ان تعقد و هي مؤتمر للقوى السياسية و مؤتمر للعشائر بشكل عام و مؤتمر للمجتمع المدني و عليه فان اللجان التنحضيرية هذه ستعمل على تهيئة المستلزمات و الظروف لأنعقاد المؤتمرات في بغداد اذن منذ الان لدينا اربع مؤتمرات لا بد ان تعقد بأشراف الهيئة العليا للمصالحة الوطنية و لدينا لجان محلية صغيرة في كل محافظة تتفرع عن الهيئة العليا للمصالحة الوطنية و تعمل تحت اشراف الهيئة في المحافظات.

و حول اعتراض بعض الكيانات على مبادرة المصالحة الوطنية اجاب  البياتي لا شك ان الاطراف الرافضة لها ستعمل بكل جهدها على عرقلة جهود هذا المشروع و جهود القائمين عليه او ايجاد نوعا من الفتنة بين العشائر  غير انه أذا القوى السياسية أتحدت و أذا العشائر العراقية الكبيرة ذات النفوذ و اذا المجتمع المدني اصبحوا معهم في سفينة واحدة سيكونون قادرين على مواجهة التحدي الارهابي و عليه فاننا نتوقع بان القوى الارهابية لن تسكت و ستعمل بكل ما بوسعها من اجل ضرب العشائر بعضها بالاخر و كلنا امل بان عشائرنا لها وعي وطني كما وقفوا في زمن التحديات و الظروف الصعبة مساندين لوحدة الوطن بان يقفوا مع الحكومة في هذا الظرف و اضاف البياتي ان ميثاق العشائر هو ميثاق تطوعي هدفه خدمة الوطن و تحقيق الاستقرار في البلاد و اعتقد ان العشائر جميعها ستشترك في هذا دون استثناء لان  الميثاق ليس حزبا بل هو يحاول مد الجسور بين العشائر و القبائل لغرض ايجاد نوع من التعاون بينهم و هم الاقدر على هذا و بالتالي اذا اتحدت انها ستجرف بطريقها القوى المسلحة التي ترفض المصالحة وكذلك تريد زعزعة الوضع الامني.

 و اضاف البياتي ان المصالحة تحتاج الى نشر ثقافة و لهذا الاساس  هنالك لجنة هدفها  نشر دراسات فكرية و التثقيف و التوعية في اهمية المصالحة الوطنية و كيفية شد و تعبئة الشارع نحو المصالحة و التسامح و كذلك الانسجام بين مكونات المجتمع و ذلك يتم عن توزيع كراسات و اعمال اعلامية اخرى الغرض منها وجود قنوات ثقافية لدعم المصالحة الوطنية.

و حول ميثاق العشائر اوضح البياتي انه يتضمن عدة بنود اولها اعادة تحريم الاقتتال الداخلي و تحريم الدم العراقي و ثانيا التكاتف العشائري من اجل حماية مناطقها و ثالثا الحفاظ على وحدة العشائر دون اي تفرقة طائفية و رابعا قيام العشائر بجهد مساند في مناطقهم للاجهزة الامنية و الحيلولة دون نفوذ القوى الارهابية و اكبر مثال على ذلك هو تصدي العشائر في محافظة الانبار للقوى الارهابية و اخراجها من المدينة اذن ميثاق العشائر هو ميثاق قائم على اساس التعاون و القرب و ان العشائر لديها تقاليد ربما تصل الى نوع من التحالف العشائري.

و فيما يخص تطبيق الخطة الامنية بنشر 2700 جندي امريكي اوضح ان نشر هذه القوات يجب ان يكون لها دور المساندة لقوات الامن العراقية اي انها لن تباشر بنفسها و هي ستلعب فقط دور المساعد و كذلك ينبغي ان توجه هذه القوات الى المناطق الساخنة التي فيها توتر و ايضا نحن نشعر بقلق عندما تترك البؤر الارهابية و يتم استفزاز مدينة مثل مدينة الصدر او الشعلة و التي فيها استقرار امني و عليه فان المشكلة الامنية الان هي مشكلة الارهاب و ليس مشكلة مليشيات و نحن لدينا قرار و دستور يؤكد على حظر المليشيات و نزع اسلحتها و كذلك لدينا موقف حكومي يتعاطى مع الموقف الذي يهدد امن البلد و بالواقع اذا كان مجيء هذه القوات لفتح معركة جديدة مع قوى او جهات وطنية  اكيد ان الوضع الامني سوف يتفاقم  اذن لدينا طريق سلمي للتعاون مع الطريق المليشياوي و كيفية تجريدهم من اسلحتهم و لدينا طريق اخر طريق القوى للتعامل مع الواقع الارهابي و لا ينبغي تبديله باليات جديدة و هذا سيعقد من الملف الامني و لذلك القلق و الخشية هو ان هذه القوات بدلا من ان تتجه الى بؤر الارهاب و المناطق الساخنة تتجه الى المناطق المستقرة نسبيا و لا شك انها ستؤدي الى مضاعفات امنية.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org