رئيس الجمهورية يدعو إلى ضرورة تعزيز خطة امن بغداد

و يأمل أن يكون شهر رمضان المقبل شهر السلام

 

بنت الرافدين / بغداد:

أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني على ضرورة تعزيز الخطة الأمنية المطبقة في العاصمة بغداد. وقال في مؤتمر صحفي مشترك، عقده اليوم الاثنين 7-8-2006، في مقر إقامته ببغداد، مع قائد القوات متعددة الجنسيات في العراق الجنرال جورج كيسي عقب لقاء ضم الرئيس طالباني والجنرال كيسي وهيئة أركان القوات المتعددة الجنسيات "آمل أن يكون شهر رمضان القادم شهر السلام والوئام بحيث يتبغدد البغداديون خلال الشهر الكريم".

و أشار الرئيس طالباني إلى ضرورة التعاون بين القوات العراقية وقوات التحالف في تعزيز الأمن في بغداد، معبراً عن امتنانه للقوات متعددة الجنسيات وقال "إنها جاءت لتحررنا من أبشع دكتاتورية وهي الآن تساهم في تحريرنا من أبشع إرهاب تكفيري مجرم يستهدف شعبنا".

و عن اجتماع المجلس السياسي للأمن الوطني الذي سيعقد اليوم، قال رئيس الجمهورية " خصصنا هذه الجلسة لبحث موضوع الملف الأمني بمعناه الواسع، بمعنى خطتنا الأمنية وتحالف القوى الموجودة وتوحيد خطابها في هذا الموضوع وسبل إكمال تلك الخطة وتطويرها، إضافة إلى ذلك فان اجتماع اليوم سيتناول العلاقة مع دول الجوار وموضوع تدخلاتهم في الأمن من جانب ومنا جانب آخر دور هذه الدول في دعمنا"

الرئيس طالباني أشار في رده على سؤال بشأن العلاقة بين التيار الصدري والقوات متعددة الجنسيات، إلى قيامه بالتوسط بين الجانبين وقال "إن الصدريين لا يريدون لقاء مباشراً مع الأمريكيين كما إنني أقنعت القوات متعددة الجنسيات بضرورة أن يعاملوا التيار الصدري كمعاملتهم لمنظمة بدر وأن يبادروا بإطلاق سراح المعتقلين على شكل وجبات ولكن بشرط أن يلتزم في المقابل التيار الصدري بالقانون وأن لا يعارض وجود القوات الأمنية العراقية في المناطق وعليهم أيضاً أن لا يتدخلوا في الأمور القانونية" واستدرك قائلاً "لكن مع الأسف حدثت تدخلات ولا ادري هل هي من قبل قيادة التيار أم من قبل عناصر غير منضبطة".

و أضاف فخامته "لقد كتبت رسالة إلى السيد مقتدى الصدر وطلبت من سماحته أن يتدخل من اجل إقصاء العناصر غير المنضبطة التي تعمل تحت مسمى جيش المهدي، والتأكد منهم فلعلهم لم يكونوا من جيش المهدي، وربما هم مندسون ولا يمتون بصلة إلى التيار الصدري".

و شدد رئيس الجمهورية على ضرورة التهدئة بين التيار الصدري والقوات متعددة الجنسيات وقال "أنا أميل كذلك إلى حل القضايا مع التيار الصدري بالأسلوب الأخوي وبالأمور السياسية والتثقيفية وكذلك بأساليب الحوار" مبينا انه "ليس من مصلحة العراق ولا من مصلحة الصدريين ولا الأمريكيين حدوث صدام بين التيار الصدري وقوات التحالف وكذلك بين القوات العراقية والأخوة في التيار الصدري"، مشيراً في الوقت نفسه إلى الجهود التي بذلها فخامته من اجل إطلاق وجبة من المعتقلين من التيار الصدري.

و جدد رئيس الجمهورية تأكيده على ضرورة حل جميع الميليشيات وضمها إلى القوات الحكومية وقال "لا يجوز بقاء جيش آخر غير الجيش الحكومي وإن هذا الأمر متروك لدولة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة".

كما أكد الرئيس طالباني على ضرورة تعاون التيار الصدري في تطبيق خطة امن بغداد، وكذلك ضرورة تعاون بعض أعضاء جبهة التوافق الذين يشتركون في الحكومة وينتقدون القوات المسلحة علناً مؤكداً " أن تلك القوات يجب أن لا تنتقد علنا، لأننا ندفعها إلى الموت فلا يجوز أن نستهين بها"، مضيفاً "حسب القانون فان الذي يتحدث عن القوات المسلحة تصل عقوبته إلى السجن لمدة خمس سنوات ولكن بعض الأخوة لا يلتزمون بذلك"

إلى ذلك، جدد الرئيس طالباني دعوته إلى ضرورة توحيد الخطاب السياسي والتعاون بين الأطراف، كاشفاً عن وجود مباحثات بين التيار الصدري والائتلاف وبين الائتلاف والتوافق وبعدها بين الائتلاف والتحالف الكردستاني، معبراً عن أمله في أن يتم "عقد اجتماع يضم الكتل الثلاث حتى يتم وضع ميثاق شرف وتعاون لإنهاء الاحتقان الطائفي في البلاد."

وعن تقرير السفير البريطاني السابق لدى العراق وليم باتي والذي أشار فيه إلى سوء الأوضاع وإمكانية اندلاع حرب أهلية في العراق، قال رئيس الجمهورية "أنا لا اتفق مع هذا الرأي فالوضع يتحسن ومع تحسن الوضع الأمني يمكن أن يتحسن الوضع الاقتصادي ولا اعتقد أن حربا أهلية ستحدث في العراق". وتابع بالقول "في السابق كانوا يتوهمون أن حربا أهلية تحدث بين الكرد والعرب والآن العلاقة بين الكرد والعرب جيدة واليوم يقول باحتمال نشوب حرب بين الشيعة والسنة وهذه حرب غير ممكنة لأن الشيعة والسنة هما طائفتان متداخلتان مع بعضها البعض وإن القادة السياسيين من الشيعة والسنة يعارضون هذه الحرب، كما أن الكثير من العشائر العراقية نصفها شيعية والنصف الآخر سنية، فكيف يتقاتلون فيما بينهم وأيضا هناك قوى سياسية سواء كانت في الائتلاف وفي التوافق تعارض بشد الحرب الأهلية لذلك أنا لا أتوقع نشوب حرب أهلية في البلاد".

و ختم الرئيس طالباني حديثه بالقول "اعتقد انه يجب علينا جميعا أن نعمل من اجل إنجاح المشروع السياسي وإن من يسعى لإفشاله سوف يفشل".

من جهته، أوضح الجنرال كيسي أبعاد لقائه وهيئة أركان القوات المتعددة الجنسيات بالرئيس طالباني وقال "ناقشنا خطة أمن بغداد وكيفية الوصول إلى أوضاع جيدة بحلول شهر رمضان" مشيرا إلى أن "انجاز ذلك لا يتطلب فقط التعاون في المجال الأمني بين القوات وإنما يتطلب أيضا تعاون أهل بغداد معنا في تنفيذ الخطة الأمنية".

و أضاف كيسي "كما أشار فخامة الرئيس طالباني أن أهل العراق قد تعبوا من الإرهاب وهم يحتاجون الآن إلى الأمن" مبينا إن "الأمن والاستقرار في العراق سيتحقق عندما يرفض جميع العراقيين العنف ويقبلون بالسلام". وبيّن أن القوات متعددة الجنسيات تعمل جاهدة وعن قرب لمساعدة العراقيين في تنفيذ خطة امن بغداد وتعزيز الأمن في المناطق".

و كشف الجنرال كيسي عن وجود "خطة متكاملة تتعلق بتغيير الوضع الأمني بشكل كامل قبل حلول شهر رمضان وهدف ذلك هو الاستمرار في بناء الأمن والازدهار الاقتصادي بهدف إن تشهد بغداد ليس فقط استقرارا امنيا وإنما ازدهارا اقتصاديا أيضا".

و امتنع الجنرال كيسي من الخوض في تفاصيل الخطة كاملة واكتفى بالقول "أن ما سترونه هو أن القوات العراقية ستقوم بتطهير المناطق من الإرهابيين وفرق الموت والاغتيالات بمساعدة القوات متعددة الجنسيات وتعزيز الوجود الأمني في هذه المناطق بهدف حماية أهالي تلك المناطق من الهجمات الارهابية" معلنا أن "جميع العمليات الأمنية مصممة من اجل حماية المواطنين" مجدداً التأكيد على ضرورة تعاون المواطنين في بغداد مع القوات الأمنية لتحقيق الأمن في العاصمة.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org