عادل عبد المهدي يؤكد المنطقة بحاجة الى حلول ستراتيجية و متوازنة لضمان الاستقرار و التقيد بأحترام المواثيق

 

 

 سارة الطائي /بنت الرافدين

قال نائب رئيس الجمهورية العراقية الدكتور عادل عبد المهدي " نحن لدينا علاقات تاريخية و روابط خاصة و حدود تزيد على الالف كم مع جمهورية ايران و لدينا مصالح و تاريخ مع تركيا وعلاقات مع الدول العربية هذا الواقع يتميز به العراق – هذا الواقع اذا ما بان على سطح الواقع  و تم التعامل معه بوجود جغرافية مختلفة فان الشعب العراقي سيظلم و سيقع عليه الحيف بحقوقه و مطاليبه.

عبد المهدي وفي مؤتمر عقده الائتلاف العراقي الموحد للتضامن مع لبنان اوضح "

العراق له تمايزات و الشعب العراقي يتكون من قوميات متعددة تتمثل بالكورد و العرب و التركمان و كلدو اشور اضافة الى مذاهب مختلفة و كيانات فهذا التمايز اذا لم يفهم بشكل جيد واخذ التاثيرات السياسية و الروابط القائمة و ياتي الفهم بصورة سطحية موجوده  في دولة اخرى لا يتلمس عمق هذه المشاكل ايضا وبالتالي  يصاب بالاجحاف و يقع بالاجحاف .

نائب رئيس الجمهورية اشار الى حرب لبنان  وقيام بعض الجهلاء و المغرضين الذين يتكلمون عن المقاومة في لبنان و فلسطين والعراق كيف ياتي العراق هنا في اطار هذه التبويبات في الوقت الذي من حق اي مواطن المقاومة  و لاي جماعة لكن رفع السلاح هو امر اخر ورفع السلاح هو فقط للجهة الشرعية و اية مقارنة هذه هل قامت مثلا المقاومة في لبنان بقتل القوات الدولية التي اتت بقرار دولي  التي تحمي الامن و بموافقة رسمية لها دور في جنوب لبنان ؟و هل قامت المقاومة اللبنانية بقتل الشرطة و الجيش؟ مضيفا  لن اتكلم عن الانتحاريين و المتفجرات و ما حصل قبل يومين في النجف و قتل الابرياء و غيرها من امور فما معنى مثل هذه المقاربة لماذا تريدون  الاساءة الى المقاومة اللبنانية و الفلسطينية و لماذا تريدوا ان تدافعوا عن الظلم و الاستبداد و تضعوا اللافتات و الاسماء على غير مسمياتها و كيف يمكن القبول بمثل هذه المقاربات فهذا فهم اعمى و هو يرتد على من يقوم به  لكن هذا فهم  نحن نعيه بشكل جيد  و لا يدفعنا اطلاقا للتخلي عن واجباتنا ازاء قضايا شعبنا و في اي بقعة كانت و نحن لا نتضامن هنا بل نحن نقف مع انفسنا لندافع عن قضيتنا و بالتالي سندافع عن انفسنا في  اية بقعة في  هذه الامة بغض النظر عن موقف الاخرين منا و ما دمنا ايضا في اطار المنطقة لا بد من بناء رؤيا اخرى تفهم الامور بطريقة افضل من الحافات الحادة او المنطق الاقصى لبناء المعادلات السياسية فالمنطقة بحاجة الى موقفين متقابلين يضمنان التوازن اولا منطق فتح الابواب و مشاركة الجميع بدون اقصاء و بدون محاور في المعادلات الداخلية.

 و أضاف عبد المهدي  يجب ان يكون هذا المنطق لكل من يقبل بالقانون و الدستور بغض النظر عن الاراء او عزل القوى على ضوء خلفياتهم الفكرية او السياسية و كل التيارات يجب ان تكون مساهمة و مشاركة في هذا المشروع و على الصعيد الاقليمي ايضا كل دول المنطقة مشاركة في المشروع و لا نقبل باي عزل و اي عزل سوف يقود الى كوارث كبيرة كعزل تركيا او ايران او سوريا او لبنان و اي دولة لاي سبب او حجة تقدم بل هو من اهم المسببات لتوتر الاوضاع في المنطقة و يقابل  منطق المشاركة وجود المسؤولية في احترام المواثيق و المشاركة ليس معناها استغلال الحضور و استغلال المنبر لاقصاء الاخرين و اتباع سياسات عدوانية مع الاخرين هذا سيعبر من القيود التي ستمنع اي عدوان او تجاوز و اي موقف يقف فوق القانون ان كان من قوى داخلية هو من  سينظم العلاقات بين القوى العراقية و الابتعاد عن سياسات السيطرة و الفرض و هو امر مهم يجب الالتفات اليه لذلك نحن في المنطقة بحاجة الى سلسلة من الحلول التاريخية و الاستراتيجية لان الخلافات و الصراعات ان كانت ستعطل هذه الامة و بلدانها و تعطل فعل الامة الحضاري و اللحاق ببقية الامم فيجب ان لا تقودنا للانشغال بالشعارات و المواقف السياسية المجردة بدون ان نشكل كيانات تستطيع ان تساهم في الحضارة العالمية و تستطيع ان تواكب و ان تتقدم كما يتقدم الاخرون و الا سنجد انفسنا في نهاية المطاف بحلول سياسية مجردة و سيمتلك الاخرون العلوم و المعارف و بعدها نرغم ان نعطي للاخرين ما ربحناه بالسياسة لقمة سهلة و علينا ان نعتبر من تجارب الاخرين مثل فيتنام مضيفا " نحتاج في المنطقة الى حل عادل للقضية الفلسطينية و لا خيار امام هذه البلدان و لن تجد المنطقة استقرارا بدون حل عادل و " نحتاج في المنطقة الى منطقة امنة بدون اسلحة دمار شامل و بدون امتيازات لاحد على الاخر و لا حاجة لاسلحة كيمياوية كما استخدمها صدام حسين ضد العراقيين في حلبجة و غير اماكن كما " نحتاج الى توافق سني شيعي ليس في العراق فقط بل في كافة الفضاءات التي تعيش فيها السنة و الشيعة    و " نحتاج في المنطقة الى انفتاح كبير على العالم الخارجي و يجب ان لا نسحب ببساطة الاوضاع التي تعيشها بلدان على حساب بلدان اخرى و نحن في العراق نختلف في الكثير من مفردات السياسة الامريكية لكن هناك حاجة الى صداقات كافة دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الامريكية و يجب دراسة تلك الامور وفق نظرة راشدة و ما هو في مصلحة العراق و مصلحة شعوب المنطقة و بالتالي نحن بحاجة الى حوار له ابعاد دولية

و اشار عبد المهدي اننا  في العراق اليوم نستوعب الدرس اللبناني و نحن فخورون بوقفة الشعب اللبناني و نحن فخورون بوقفة الشعب العراقي لفهمه المتكامل لهذه المسالة و يا حبذا لو يقف الجميع نفس الوقفة مع الشعب العراقي و يمكن تلخيص ذلك  بالامور التالية اولها استكمال العراق لاستقلاله و سيادته و هذا يتم عبر برنامج واضح لبناء القوات المسلحة  و تمهيد انسحاب قوات متعددة الجنسيات و هذا الامر مناط بالبرلمان العراقي و الحكومة العراقية و الثاني هو دعم و اسناد حكومة الدكتور المالكي لما تمثله من ابعاد في الوحدة الوطنية لبناء دولة راشدة كفوءة و الثالث هو توفير الامن و الاستقرار و مواصلة محاربة الارهابيين و التكفيرييين و الصداميين و في كل اوجهها و الرابع هو الخروج من  الجمود في الاوضاع الاقتصادية و في مستوى الخدمات لدينا 12 محافظة امنة و مسالمة و بالتالي فان اي تقصير في اطلاق الحركة العمرانية و الاقتصادية هو بالضد من مصلحة الشعب العراقي "التاخر في توفير الخدمات سيوفر نعرة كبيرة بين المواطنين و الحكومة و ان الديمقراطية و الفدرالية هي الاسس التي يجب ان تقوم عليها الدولة الجديدة و ان ما تحقق اليوم في كوردستان من اقليم ناجح يتوفر فيه الامن و تتوفر فيهم الكلمة المستقلة و الاقتصاد الناجح يجب ان يتحقق في بقية ارجاء العراق و هذا جهد منوط بالبرلمان و الحكومة لكي تقوم به في برنامجها المنتظر

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org