أنخراط 176 عراقي بدورة تطوع الشرطة العراقية

 

سارة الطائي /بنت الرافدين 

في مطلع قصيدته الكلاسيكية "كونغا دين" أشار الشاعر روديار كبلنغ الى تلك الاشياء المقدسة الممزوجة بغزارة التعليق على الحرب في حالة الاستمتاع بمواساة الامن والتهكم قائلاً "قد تستطيع الحديث عن الجن والبيرة عندما تعيش آمناً في مدينتك."وجاء في بيان للقوات المتعددة الجنسيات العاملة في العراق، تلقت بنت الرافدين نسخة منه إنه في نهاية هذا الاسبوع، آثر 176 عراقياً من مدينة الفلوجة ضياع فرصة الحياة المحمية بدماء الاخرين وأمضوا بالحبر في صف طويل للانضمام الى دورة التطوع للشرطة العراقية برعاية الفوج القتالي الخامس. وذكر العقيد لاري نيكولسون آمر الفوج الخامس "على الرغم من أستهداف رجال الشرطة، تقدم هؤلاء الشباب للانضمام الى قوات الشرطة. وهذا يعبر بشكل اكثر بلاغة من مايمكن ان يعبر عنه اي قائد عراقي او امريكي. فهؤلاء الشباب يصوتون بارجلهم."

ومنذ الاول من آب تم أغتيال تسعة من رجال الشرطة العراقية أثناء الواجب، حسب ماذكر المقدم فرانك جارلونيس ضابط الشرطة التنفيذي في الفوج الخامس.وبينما كانت أصوات الاسلحة الخفيفة المتقطعة تسمع على بعد بضعة ازقة وقنابر الهاون تصيب البنايات الملحقة فان اولئك الشباب العراقيين من المتقدمين المتلهفين والمندفعين بقوة شقوا طريقهم وقاموا بملأ استمارات التقديم في القاعة الرياضية المغلقة التي تفتقد الى التبريد. وقال أحد المتقدمين من خلال مترجم بينما كان ينتظر في الصف "أريد أن أحمي مدينتي وأقاتل الارهاب." متقدم آخر سرعان ما أتفق مع كلام المتقدم الاول واضاف "لدي رغبة كبيرة كي أكون ضابط شرطة." وذكر جارلونيس "خلال أسبوع، سينخرط أولئك الشباب بدورة تدريبية تستمر ثمانية أسابيع في كلية تدريب الشرطة الدولية في الاردن وسيتلقون تعاليم حول نواة عمل الشرطة. ويعمل حالياً في مدينة الفلوجة 1700 شرطي عراقي.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org