حث السيد رئيس مجلس النواب د. محمود المشهداني الاردن على بذل جهود مضاعفة للتقريب بين القوى السياسية العراقية  المتباينة في وجهات نظرها وبما يسهم في نجاح المصالحة الوطنية ودفع العملية السياسية الى الامام  والمساعدة في السيطرة على الاوضاع الامنية عبر تفعيل التعاون الامني وتبادل المعلومات الاستخباراتية. وناقش د. المشهداني يوم امس الخميس الموافق 17-8-2006 مع  كبار المسؤوليين في المملكة الاردنية الهاشمية سبل توسيع التعاون الاقتصادي وزياردة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين واوضاع الجالية العراقية المقيمة في الاردن، حيث استعرض د. المشهداني مع رئيس الوزراء الاردني د. معروف البخيت وضع الجالية العراقية وطبيعة المشاكل التي تواجهها لاسيما فيما يتعلق باجراءات الاقامة وقبول الطلبة العراقيين في المدارس والجامعات الاردنية وتقديم التسهيلات اللازمة للتجار والمستثمرين العراقيين. واوضح د. المشهداني ان العراق يمر باوضاع صعبة وبحاجة الى دعم ومساعدة اشقاءه واصدقاءه وسوف لن ينسى العراق عندما يستعيد عافيته واستقراره من وقف الى جانبه في محنته. وجدد د. البخيت دعم حكومة بلاده للشعب العراقي واحترامها لارادته وخياراته الوطنية وطموحاته المشروعة وحرصها على استباب الاوضاع في العراق مشيرا الى حرص الاردن على تقديم التسهيلات الممكنة لدخول العراقيين الى اراضيه وتذليل جميع المعوقات بهذا الشأن بما يليق بمكانة العراقيين ويضمن كرامتهم. ووعد د. البخيت بحل جميع المشاكل التي تعاني منها الجالية العراقية في الاردن بما فيها امكانية قبول الطلبة في المدارس الحكومية بغض عن نوع الاقامة خلال ايام قليلة. فيما اكد وزير الداخلية الاردني السيد عيد الفايز في لقاءه مع السيد رئيس مجلس النواب والوفد البرلماني المرافق له بعد ظهر يوم امس الخميس استعداد الاردن لتسخير اجهزته الامنية  والاستخبارية وجميع  امكانياته وخبراته بهذا الشأن وتوظيفها في خدمة العراق من اجل استقراره واعدا باتخاذ كافة الاجراءات التي تضمن سلامة وراحة الجالية العراقية في الاردن. كما التقى د. المشهداني وزير الخارجية الاردني السيد عبد الاله الخطيب لبحث التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القيادات الدينية العراقية في عمان والتأكيد على اهمية توفير الاجواء المناسبة لنجاحه كونه خطوة مهمة لدعم مشروع المصالحة والعملية السياسية فضلا عن مناقشة تطورات الاوضاع في المنطقة. وبين د. المشهداني ان من عوامل استقرار العراق هو تفهم الدول العربية والاسلامية للحالة السياسية الجديدة الناشئة في العراق المتمثلة بحق جميع المكونات العرقية والدينية والمذهبية التمتع بحقوق المواطنة وحمل الهوية الوطنية وتمثيلها والمشاركة في بناء وادارة مؤسسات الدولة والتمتع بخيرات وموارد البلاد دون اقصاء او تهميش لاي طرف وضرورة تعامل الاشقاء مع الحالة العراقية الجديدة بشمولية وليس النظر له من زاوية واحدة حسب توجهات ومصالح هذه الدولة او تلك.  واشار السيد الخطيب الى اهمية استقرار العراق واستعادة دوره الحضاري لما لذلك من اثر كبير على استقرار المنطقة باسرها مبينا رغبة  وسعي الاردن لاقامة علاقات متميزة مع العراق في مختلف المجالات ومعربا عن حرص المملكة على دعم الجهود السياسية المبذولة لاستباب الاوضاع في العراق وتعزيز  وحدته الوطنية . وجدد السيد الخطيب مساندة الاردن لمطالب العراق باطفاء ديونه الخارجية مضيفا ستكثف الاردن جهودها  في المحافل العربية والاسلامية والدولية لشرح وتوضيح طبيعة الواقع السياسي الجديد في العراق ونصرة قضايا الشعب العراقي وتوفير الدعم له.  من جانب اخر التقى د. المشهداني والوفد المرافق له صباح يوم امس الخميس رئيس مجلس الاعيان السيد زيد الرفاعي لتوطيد التعاون البرلماني والاطلاع على التجربة الاردنية المتمثلة بطبيعة عمل مجلس الاعيان واليات تنظيم العلاقة مع مجلس النواب للافادة منها في اغناء واثراء التجربة البرلمانية العراقية باتجاه دعم الجهود لانشاء مجلس الاتحاد حسبما نص عليه الدستور العراقي والذي يتكون من ممثلين عن الاقاليم والمحافظات وجميع اطياف ومكونات الشعب العراقي.