تقرير .. الزيارة الكاظمية نقطة انطلاق لقوات الامن العراقية

يعكس قدرتها  في تحمل المسؤولية

 

 

محمد الجبوري /بغداد /بنت الرافدين

 جلبت الذكرى السنوية لوفاة أمام الشيعة السابع ( موسى الكاظم )أكثر من مليون زائر الى مزار الكاظمية في حي الكاظمية في بغداد من يوم الجمعة الى يوم الاحد .وجاءت المناسبة مع أحداث عنف قليلة نسبيا : تم التخطيط لتأمين الزوار وقيادة وتنفيذ الخطة من قبل قوات الامن العراقية ممثلة بالشرطة الوطنية العراقية والجيش العراقي والذين عملوا معا من أجل حماية المشاركين في هذه المناسبة الدينية  و لم يقف أمل القوات العراقية طويلا لذلك النجاح  فقد تعرض الزوار و المعزين بذكرى أستشهاد الامام موسى ابن جعفر لعدة عمليات أرهابية من قبل مجاميع مسلحة مما ادى الى استشهاد 20 زائرا و جرح 304 في اخر احصائية لوزارة الصحة ففي منطقة الدولعي تعرض الزوار الراجلين غربي بغداد الى هجوم من قبل ارهابيين خرجوا من جامع دعاة الاسلام بواسطة قنابل يدوية لم تنفجر و استطاعت القوات الامنية بدورها ابطال مفعولها و قتل اثنين من الارهابيين مع اعتقال سبعة اخرين كما تعرض الزوار القادمين من شمال بغداد و تحديدا في منطقة الصليخ الى هجوم من قبل ارهابيين كانوا متواجدين في جامع الشهيد صبري حيث استخدموا القناصات مما تطلب تدخل جيش المهدي و تم القاء القبض على الارهابيين  و من ناحية اخرى شهدت منطقة الوزيرية في الشارع الذي يربط بين الجامعة المستنصرية و جسر الصرافية و هو احد الشوارع المعدة في الخطة الامنية لتحرك الزوار حصول اعتدءات مماثلة حيث تمركز الارهابيين  على سطوح المنازل و كذلك في المقبرة البريطانية القديمة مستخدمين الاسلحة الخفيفة و كذلك الرمانات اليدوية  مما ادى الى استشهاد عددا من الزوار و أغلبهم  من مدينة الصدر و تم دعم ذلك بتكبير من الجوامع القريبة بدعوى الجهاد و في شارع حيفا استخدم الارهابيين المباني العالية و بواسطة القناص تمكنوا من قتل احد افراد الجيش العراقي بالاضافة الى حدوث هجمات في منطقة الفضل و في منطقة الزعفرانية تمكنت الشرطة العراقية من قتل ارهابيين و اعتقال خمسة وقد قام القادة العراقيين العسكريين والمدنيين بتوفير خطة أمنية شاملة لضمان عدم تكرار العنف الذي عكر مناسبة العام الماضي ونتيجة لذلك  لم تكن هناك هجمات مهمة , وكانت قوات الامن العراقية فعالة في أحتواء عناصر العنف . و بناء على الهجمات  التي حصلت فما زال لحد الان يتم اجراء الاحصائيات  لتقييم الرقم الحقيقي للخسائر  يقول اللواء جايمس ثورمان , القائد العام للفرقة متعددة الجنسيات في بغداد ,"لقد قامت قوات الامن العراقية بعمل جيد في أحتواء العنف وحماية المواطنين . هذه الاعمال ضد المدنيين الابرياء تبعث على الاسى , ولكن قوات الامن العراقية قامت بعمل رائع في منع حدوث خسائر في ارواح المدنيين الابرياء ."

و في نفس السياق استنكر رئيس الوزراء  نوري المالكي بقوة الهجمات الإجرامية التي نفذها الإرهابيون ضد المدنيين الأبرياء الذين كانوا ينوون زيارة الإمام موسى بن جعفر"عليه السلام"  وأدت إلى إستشهاد وجرح عدد من المواطنيين.

 و اضاف المالكي لقد حاول الإرهابيون تكرار فاجعة جسر الأئمة التي حدثت في العام الماضي لكن يقظة الأجهزة الأمنية التي كانت في أعلى درجات الإستعداد وتعاون المواطنين مع قوات الجيش والشرطة أحبطت المخططات الشريرة للتكفيريين والصداميين. إن نجاح قوات الجيش والشرطة في منع الإرهابيين من قتل الأبرياء رغم سقوط عدد من الشهداء والمصابين يعكس القدرة المتنامية للقوات المسلحة العراقية التي ستحمي العراق من كيد الحاقدين والمجرمين.  الى ذلك داهمت القوات الامريكية مكتب الشهيد الصدر في مدينة الشعلة غرب بغداد بعدد كبير من المدرعات المزنجرة  ذكر ذلك مسؤول في مكتب الشهيد في المدينة قائلا ان ثمان مدرعات مزنجرة حاصرة المكتب حوالي الساعة الثانية من ظهر يوم الجمعة واطلقوا قنابل صوتية في ارجاء المكتب واقتحموه بعد ان حطموا الابواب والنوافذ وعاثوا باثاثه وممتلكاته وصادروا سجلاته وبعض الاقراص الدينية ومن حسن الحظ لم يتواجد احدا لحظة الاقتحام

واكد مسؤول المكتب ان هذه التصرفات  هي محاولة من هذه القوات لاستفزاز التيار الصدري وجيش الامام لسحبه الى مواجهة مباشرة واضاف ايضا هناك تصرفات غير مفهومة حيث يقومون بتفتيش المنازل دون ان يصادروا اي  أسلحة شخصية بل يتم تصويرها  مع من يملكها مشيرا الى قيام تلك القوات بتفتيش عدد كبير من السيارات عن طريق انزال الركاب و أبقائهم لفترات زمنية طويلة متوقفين  دون أي سبب يذكر و يرافق ذلك قيام القوات الامريكية بصورة مستمرة باستفزاز مكاتب الشهيد الصدر في مناطق اخرى في بغداد و منها مناطق حي العامل و البياع و الشرطة بدعوى البحث عن مطلوبين و قيامها بأعمال أستفزازية واضحة و يذكر شهود عيان ان القوات الامريكية حال اقترابها من أي مكتب فانها تقوم بأطلاق العيارات النارية في الهواء رغبة منها لأستفزاز من هو موجود بدعوى ان ذلك المكان هو يستخدم لأيواء الارهابيين و بالتالي هم يأتون لحفظ الامن في المنطقة ....

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org