ألقى الدكتور جلال المشاطة
المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، يوم الاربعاء 6-9-2006،
بحضور وزير التعليم العالي و البحث العلمي، و نقيب الأطباء
و ممثل و زير الصحة، كلمة باسم الرئيس طالباني بارك فيها
عمادات و أساتذة كليات الطب على الجهود الحثيثة التي
بذولها في سبيل تخريج دفعة جديدة من الأطباء الشباب، فيما
يلي نص الكلمة:
"السادة الأفاضل
أخواني و أخواتي
لقد كلفني فخامة رئيس
الجمهورية جلال طالباني أن احضر حفلكم الكريم لأعرب باسم
فخامته عن الامتنان أولاً لعمادات و أساتذة كليات الطب على
الجهود الحثيثة التي بذلوها مشكورين في سبيل تخريج دفعة
جديدة من الأطباء الشباب، رغم صعوبة الظروف التي تكتنف
حياتهم و المشاق التي يواجهونها. كما كلفني فخامته أن انقل
التهاني و التبريكات إلى الخريجين الأعزاء الذين سينضمون
إلى زملائهم الأقدم سناً في أداء رسالة الطب الإنسانية
الرفيعة و خدمة عراقنا الحبيب.أيتها السيدات أيها السادة
الاكارم إن بلادنا تمر بظروف صعبة في مسيرتها نحو بناء
الدولة الديمقراطية التعددية الاتحادية. و ما برح علينا
تجاوز و تذليل الكثير من الصعاب و العقبات و في مقدمتها
مواجهة تحديات العنف و الإرهاب و القتل العشوائي، و تحسين
الوضع الأمني و توفير الخدمات و التصدي لآفة الفساد
الخطيرة. و لن تتحقق هذه الأهداف ما لم نطبق مشروع
المصالحة الوطنية الهادف إلى إنهاء الاحتقانات و جعل
السلاح حكراً على أجهزة الدولة، و الاتفاق على نبذ العنف
كلياً كأداة للعمل السياسي. و لا يمكن تحقيق المصالحة
الوطنية الفعلية ما لم تشارك في انجاز و مؤازرة هذا
المشروع النبيل كل قوى المجتمع. و هنا لا بد من الإشارة
إلى الدور المتميز الذي يلعبه الأطباء، رسل الإنسانية.
فالطبيب لا يسال مريضه عن هويته و انتمائه المذهبي أو
العرقي أو الحزبي أو العشائري، بل انه يتعامل مع بشر خلقه
الله تعالى. و الآمال معقودة عليكم انتم جيل الشباب أن
تكونوا بمستوى المسؤولية و تعملوا مع من سبقكم في هذه
الحياة على ترسيخ لحمة المجتمع العراقي و إنقاذه من
الأمراض الجسدية و غير الجسدية. أتمنى لكم التوفيق و
النجاح في حياتكم كأطباء و مواطنين".