محكمة صدام تشهد مشادات كلامية و عارف يتهم الموسوي بتهديده

 

محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين

بدأت في بغداد صباح اليوم الثلاثاء أعمال الجلسة التاسعة في قضية الأنفال التي يحاكم فيها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وستة من مساعديه بحضور جميع المتهمين.  وراس فريق الادعاء العام جعفر الموسوي الذي بدا عصبياً، ومتحفزا للرد على اي مداخلة يقوم بها فريق الدفاع ، وفعلا لم يمر سوى نصف ساعة على بدء الجلسة التاسعة حتى نشبت مشادة كلامية اخذت الطابع القانوني، لكنها كانت بعيدة عن اصول المرافعات المتعارف عليها، بين المدعي العام الموسوي ومحامي الدفاع بديع عارف، الذي رفع الشكوى ضد المدعي العام متهماً اياه بانه اقدم على تهديده. فما كان من الموسوي الا الانتفاض بقوة ازاء هذه الاتهامات، وطالب القاضي العامري ، الذي حافظ عالى هدوء لافت للنظر وتعامل مع القضية ببرودة اعصاب يحسد عليها، ردع المحامي بديع عارف الذي قال عنه الموسوي انه تطاول على الادعاء العام. وبالرغم من المشادة الكلامية – القانونية، طلب القاضي من المشتكي مواصلة الادلاء بافادته. وقال الشاهد رؤوف فرج عبد الله ان قريته (قرم باشة) التابعة لمحافظة السليمانية تعرضت للقصف الكيماوي العام 1988 من قبل الجيش العراقي. وأضاف الشاهد وهو الرقم (23) بقائمة شهود الاثبات خلال افادته امام المحكمة الجنائية العليا التي تحاكم الرئيس العراقي المخلوع وستة من اتباعة اليوم "لقد تم قصفنا بالأسلحة الكيماوية من قبل الجيش العراقي بالاسلحة الكيماوية العام 1988 وبعدها قمنا بترك قريتنا بعد رؤيتي لموت ثلاثة من ابناء القرية واتجهنا الى قرية (كو فرل)". وقال الشاهد فرج انه يقدم شكوته ضد كل من صدام حسين وابن عمه علي حسن المجيد (مسؤول تنظيمات الشمال العام 1988) واعوان صدام الذين شاركوا في حملة الأنفال. وأضاف "كما اطلب التعويض عما لحق بي من أضرار كوني فقدت بيتي وممتلكاتي ولحد الان لا أملك أي شئ". وكان الشاهد يدلي بافادته باللغة الكردية ويرتدي الزي الكردي التقليدي والذي هو عبارة عن قلنسوة ملفوفة على رأسه وسروالا ازرق اللون. وقال مسؤولون في المحكمة ان من المقرر ان تستمع المحكمة خلال جلسة اليوم الى افادة ثلاثة أو خمسة من شهود الاثبات في حملة الانفال. وشهدت جلسة اليوم حضور كل المتهمين السبعة، وشوهد صدام وهو يجلس في قفص الاتهام ويحمل بيده مصحفا واوراقا وقلما، ويرتدي بدلتهالسوداء التي اعتاد لبسها. ويحاكم صدام ومساعدوه وفي مقدمتهم ابن عمه علي حسن المجيد الملقب بعلي الكيمياوي بتهم تتعلق بالابادة الجماعية في قضية الانفال التي قتل خلالها قرابة 182 الف كردي بالاضافة الى تدمير 4 الاف قرية وفقا للاحصائيات الكردية من خلال استخدام الاسلحة الكيمياوية في العام 1988. كما يحاكم في القضية صابر عبد العزيز الدوري مدير الاستخبارات العسكرية السابق وطاهر توفيق العاني والذي شغل منصب محافظ الموصل ابان الحادثة وسلطان هاشم احمد وزير الدفاع الأسبق وحسين التكريتي العضو السابق في القيادة العامة للقوات المسلحة وفرحان مطلك الجبوري والذي شغل منصب مدير في الاستخبارات العسكرية في النظام السابق.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org