محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين

شُكلت في وزارة الدولة للساحة والآثار لجنة فنية لدراسة أوضاع المتحف الوطني العراقي وأمكانية إعادة إفتتاحه، بعد إغلاقه لأسباب أمنية.

وقال الناطق الإعلامي بأسم الوزارة ان اللجنة شُكلت برئاسة مستشار الوزارة بهاء المياح وعضوية كل من مدير عام المتاحف ومدير عام المركز الوطني للمخطوطات ومدير عام التراث ومدير عام الدائرة الإدارية والمالية ومدير عام الدائرة الهندسية والصيانة ومدير عام دائرة التحريات والتقنيات والخبير الأثاري محسن علي حسن.

وأضاف ان الدكتور لواء سميسم وزير الدولة للسياحة والآثار قد تسلم مذكرة من مدير عام المتاحف وكالة الدكتورة أميرة عيدان قالت فيها "أننا الأن مسؤولين جميعاً عن هذا الأرث الحضاري وهو أمانة بأيدينا وعلينا نحن لا غيرنا تقع مسؤولية إعادة الحياة للمتحف الوطني العراقي ليتمتع العالم أجمع بمنجزات أعظم حضارة شهدتها الإنسانية، حضارة العراق بلد الأنبياء والأوصياء، حضارة وادي الرافدين"،موضحاً ان المتحف الوطني العراقي كان قد أُغلق لأسباب أمنية بعد أحداث الخطف في منطقة الصالحية مما أعاق عمليات تأهيله التي بدأت منذ عام تقريباً.

وأشار ان المتحف الوطني العراقي يخضع لعمليات تأهيلية قبل إعادة إفتتاحه وقد خصص مبلغ خمسمائة مليون دينار عراقي لهذا الغرض لم يطلق منها سوى نصف المبلغ، وتم على أثرها تشكيل لجنة في الهيئة العامة للأثار والتراث برئاسة رئيس الهيئة وكالة وكانت الكوادر الفنية في المتحف تتابع أعمال التأهيل خاصة الأعمال ذات الطابع الهندسي مثل صيانة السراديب للمخازن الخارجية، وإصلاح خزانات العرض التي تحطمت أثناء عملية السرقة، وقاعة الشرف، وإعادة طلاء قاعات المتحف، وتأهيل الحدائق الداخلية، هذا في حين ان الجانب الإيطالي بدأ بعملية نصب نظام إنارة جديد للقاعة الأشورية.

وقد أشارت مدير عام المتاحف وكالة الى "ان كل هذه الأعمال قد توقفت منذ ان تم إقفال المتحف"، وهذا يعني ان إغلاق المتحف أحدث مشكلة حقيقية، فأعمال التأهيل متوقفة احد الآن.

ومن المؤمل ان تدرس اللجنة الجديدة، المشكلة لهذا الغرض، كافة الجوانب بما فيها دعوة وزارة الثقافة لإطلاق الأموال المخصصة للتأهيل ودعوة مجلس الوزراء لتخصيص أموال أخرى لإستكمال أعمال التأهيل، كذلك دعوة وزارتي الدفاع والداخلية لتأمين المنطقة المحيطة بالمتحف وزيادة القوة المخصصة للحراسة.

من جهة أخرى تدرس وزارة الدولة للسياحة والآثار إقامة معرض للآثار المسروقة والتي تمت إعادتها الى المتحف العراقي