أهالي مدينة الناصرية يتحدثون لبنت الرافدين عن أيام العيد

 

طالب خيون / الناصرية / بنت الرافدين

بعد الازدحام الكثيف الذي شهدنه أسواق مدينة الناصرية بالمتيضعين وهم يستعدون للعيد السعيد هي المرة الأولى بعد سقوط النظام تشهد أسواق المدينة هذه الأعداد الهائلة من المواطنين ، حيث يصعب عليك المرور بين جموع الناس وهم يتجمعون حول المحال التجارية ، وها قد طرق عيد الفطر المبارك أبواب اهالى مدينة الناصرية ، فقد تحدث السيد عبد العظيم عبد الرضا وهو مدير ثانوية لــ((بنت الرافدين ) وقال " بان هذا الغيد يختلف تماما عن الأعياد التي مضت ، فنحن ألان ذاهبون إلى زيارة أقاربنا واصطحب معي أبنائي لأنها الطريقة الوحيدة التي استطيع من خلالها ملئ الفراغ الذي كان الأطفال يقضونه في المتنزهات وأماكن الترفيه المتوفرة رغم قلتها في المدينة . " وأشار إلى إن اقتصاد الفرد الذي شهد تحسنا ملحوظا لبعض شرائح المجتمع لاسيما الموظفون منهم قد جعل الأسواق تشهد ازدحاما للمتبضعين من هذه الشرائح والتي تسبب النظام السابق بفقدانها ، ويحاولون أن يتنوعوا بشراء مايمكن شراءه من ملابس الأطفال التي تتوفر وبكميات كبيرة ، وذهابنا لزيارة الأقرباء هي بالنسبة للأطفال بديلا لما يفكرون به لقضاء أيام العيد كما تعودوا في الأماكن الترفيهية ". وأكد السيد حيدر والى صفر وهو من وجهاء المدينة خلال زيارتنا مع جموع من المهنئين بهذا اليوم والذي اعتاد أبناء منطقة الشموخ الثانية أن يبتدئوا عيدهم بالتجمع في بيت أبو مصطفى والذي رحب بالمهنئين وأكد لنا" إن العيد يفتقر إلى الكثير من الأمور التي نعلمها نحن أبناء مدينة الناصرية ، لاسيما وان من الأماكن التي يرتادوها أطفالنا هي مدينة العاب الناصرية وهي الوحيدة و تعتبر متنفس حقيقي لأطفال المدينة ، لكن الدولة وللأسف لم تعطى أهمية لهذه الشريحة من المجتمع وهم الأطفال وبالتالي فهي لاتعطى أهمية للاماكن الترفيهية ومنها مدينة الألعاب والمتنزهات التي تكاد تكون شبه معدومة في المدينة ، وعلية نطالب المسؤولين في المحافظة بان أطفالنا هم بحاجة إلى رعاية تامة منهم كونهم مستقبل العراق الجديد" . وقد تحدث السيد فاضل عباس حسين وهو من اهالى منطقة الشموخ عن عيد الفطر المبارك هذه السنة وقال" إن عيد الفطر المبارك هذا العام بالنسبة لي لايعد عيدا بسبب وجود الإرهاب المستمر على بلدنا صحيح إن مدينتنا هي من المدن الآمنة لكن قلوبنا مع عراقنا من شماله إلى جنوبه وبالتالي فنحن لانشعر بان هناك طعما لهذا سوى الأطفال والذين كما ترون أقضى وقتي معهم محاولة منة حتى انسيهم مدينة الألعاب على سبيل المثال رغم مطالبتهم لي بالذهاب إليها وهم لايعلمون كيف هي الآن" . فيما تحدث السيد جواد كاظم الحمداني وهو موظف في اتحاد شباب الناصرية ، عن عيد الفطر المبارك هذه السنة وقال "إن العيد هذه السنة يختلف بشيئين عن الأعياد التي سبقته أولهما إن القيمة الشرائية للفرد قد تحسنت نوعا ما لبعض شرائح المجتمع وبالتالي نرى هذا الازدحام الكثيف من الناس والشئ الأخر إن هذا العيد عيد تزاور بين الأقارب والأصدقاء بعد قضاء صيام شهر رمضان المبارك وداخل حدود المدينة فقط لأمور تتعلق بالحالة الأمنية وعدم استطاعت أبناء المدينة السفر إلى بغداد مثلا لقضاء أيام العيد هناك ، وعليه يقول السيد أبو حيدر إن عيد الفطر المبارك هذا العام يختلف لهذه الأسباب والتي نسال الله سبحانه وتعالى ن يدحر الإرهاب عن ارض الرافدين ويجعل أيامنا وأيامكم كلها أعيادا" . وحدثتنا السيدة أم على وهي ربة بيت تروم الذهاب إلى بيت أهلها في منطقة الثورة التابعة لمركز مدينة الناصرية قائلة ، "إن العادة كما هى فنحن في اليوم الأول من كل عيد نذهب لزيارة أهلنا ونبادلهم التهاني بالعيد وهى فرصة كذلك تصطحب أطفالنا خلالها لقضاء أوقاتهم باللهو مع أإقرانهم هناك ، ومحاولة منا أن نسد الفراغ الذي يشعرون به لعدم توفر أماكن ترفيهية كانوا يقضون أوقاتهم فيها " .

والتقينا الحاج غالب الحمداني وهو عائدا من الجامع القريب من مسكنه بعد إتمامه لصلاة العيد واستوقفناه وقدمنا له التهاني وسألناه عن رأيه بعيد الفطر المبارك لهذه السنة حيث قال" إن هذا العيد لااشعره عيدا حقيقيا فكيف لنا إن نفرح والعراق كما ترون ممزق الأوصال والإرهاب يعبث بكل شبر من أرضه وعلينا جميعا أن نتضرع لله جل في علاه أن يدحر هذا المرض الخطير والذي فتك بالجسم العراقي الواحد وعلينا أن نرص صفوفنا ونشد من ازربعضنا البعض حتى يول الدبر خائبا ، أما الأطفال فان حالتهم غير الحالة التي كانوا يشعرون بها في الأعياد التي كانت أماكنهم الترفيهية لازالت قائمة وجميلة لكن الحرب الأخيرة على العراق قد بددت هذه الأحلام ولم يستطيعوا أن يحققوها إلا ماندر لبعض البيوت التي أخذت تصنع المراجيح في الأسواق المحلية حتى يستطيعوا الأطفال ملئ الفراغ الذي سببه الإهمال لهذه المرافق الحيوية ".

أما السيد سعد كاظم الشريفى من اهالى منطقة المهيدية فقد أكد لنا " بان عيد الفطر المبارك هذه السنة نشعر ان هناك تلاحم وتكاتف فينا بين الاهالى ومحاولة تقارب وجهات النظر من خلال مانراه من طرح قد يحصل بين الجالسين وان همهم الوحيد هو استتباب في كافة المدن العراقية ونراهم يتضرعون لله سبحانه وتعالى أن بمن على الشعب العراقي بالأمن والاستقرار ويعود العيد كما كان عليهم في السنوات التي سبقت الاحتلال ."،وأشار" إلى ا ننا نحاول جاهدين توفير مايمكن توفيره لابناؤنا الصغار من ملابس ولعب وغيرها" .

وهكذا فان عيد الفطر المبارك هذه السنة قد اختلف عن سابقه قبل سقوط النظام السابق ومن خلال حديث هذه الشرائح المختلفة فان الأماكن الترفيهية والتي تعتبر المتنفس الوحيد لأبناء المدينة لم تشملها مشاريع الاعمار وإعادة الحياة إليها لنوفر لأطفالنا مايمكن توفيره كونهم أمل العراق الجديد.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org