تعرضوا لاعتداءات جنسية ايتام العراق زيادة في الاعداد وقلة بالرعاية

 

احمد الطائي / بنت الرافدين

 تعرضوا لاعتداءات جنسية ايتام العراق زيادة في الاعداد وقلة بالرعاية جاء ذلك خلال البيان الصادر عن المنظمة العراقية للمتابعة والرصد تسلمت بنت الرافدين نسخة عن البيان جاء فيه :

اظهر تقرير اعدته لجنة خاصة في المنظمة العراقية للمتابعة والرصد (معمر) ان ما يقرب من مليون و300 الف طفل وحدث ممن تقل اعمارهم عن 18 عاما هم ايتام نتيجة لفقدان احد، او كلا الوالدين. وطبقا للتقرير فان ما يقرب من 60 بالمائة من هؤلاء هم من الذكور، وان ما يقرب 70 بالمائة هم اشقاء وشقيقات. وجاء في التقرير ان ما يقرب من 50 بالمائة من الايتام اصبحوا كذلك منذ الغزو الاميركي للعراق في عام 2003، وان ثلثهم كان اباءهم وامهاتم ضحايا حصار طويل دام اكثر من 13 عاما مابين 1991 -2003. وكشف التقرير ان الحكومة العراقية لا تملك من دور الايتام اكثر من 26 دارا وانها خلال سنوات الاحتلال التي بدأت منذ عام 2003 لم تقدم شيئا يذكر لهؤلاء الايتام. وفي بغداد وحدها يوجد 8 دور للايتام فيما تنتشر 18 دارا في بقية المحافظات العراقية. وان كل هذه الدور لا يمكنها ان تتسع لاكثر من الف فرد . ومن المفترض ان تقدم الحكومة العراقية التي جاء بها الاحتلال الاميركي سنويا لهذه الدور ما يقرب من 650 الف دولار، لكن ارقاما حقيقية تكشف عن اختلاس اكثر من 400 الف دولار من هذا المبلغ من قبل ميلشيات بدر ومقتدى صدر واحمد جلبي وحزب الدعوة وهم الجماعت التي تتنازع دوما على الاموال الحكومية وتقوم بالاستحواذ عليها. ويفتقد غالبية الايتام للرعاية الطبية والنفسية، وبموجب عدة حالات تم متابعتها في محافظات بغداد والبصرة والموصل وذي قار وميسان وكربلاء فان 8 من كل 10 يعانون من مرضا نفسيا، وان 7 من كل 10 لم يحظوا برعاية صحية اطلاقا. وحظي عدد محدود من الايتام بدعم من جمعيات ومنظمات محلية تعاني اصلا من ضعف التمويل. بينما قدم الهلال الاحمر الاماراتي رعايته لعدد اقل من 8 الاف يتيم بقليل. و قدمت منظمات اسلامية ودول اخرى رعايتها لما يقرب من 13 الف يتيم. وبموجب احصاءات مستقلة فان نصف الشعب العراقي هم ممن تقل اعمارهم على 18 عاما. وحسب الرصد الميداني فان 45 بالمائة من ضحايا القتل الطائفي هم اباء وان 5 بالمائة هن امهات . وما زالت قضية الايتام لا تحتل اي اهتمام لدى منظمات المجتمع المدني المحلية بسبب سطوة الميلشيات الشيعية الموالية للاحتلال الاميركي الذي يعد سببا رئيسا لتعطل عمل هذه المنظمات. ورفص الايراني علي سيستاني وهو مرجعا شيعيا يحظى بدعم القوات الاميركية التبرع لاي يتيم من شيعة العراق. ويستحوذ سيستاني على اموال المرجعية الشيعية التي تبلغ بالمليارات والتي تلقى دعما حكوميا واميركيا ماليا، حيث كان اخرما قدمته حكومة نوري مالكي ما يقرب من 700 مليون دولار. وتعد تبرعات الشيعة وما يعرف بالخمس من اهم مصادر دخل المرجعية الشيعية التي تعاني من صراعات مستمرة بسبب هذه الاموال. وتبرع سيستاني ب66 مليون دولار لايتام في ايران والهند وباكستان . ولا حظ التقرير ان بغداد تشهد ارتفاعا هائلا في عدد الايتام منذ اقرار خطة اميركية تقدم بها قوات الاحتلال الدعم للميلشيات الشيعية لجعل بغداد مدينة خالية من السنة. ولم تسعى اي جهة عراقية لوقف تنامي عدد الاطفال العاملين في اعمال لاتتناسب مع اعمارهم وقدراتهم. وتم تسجيل اكثر من 8 الاف حالة اعتداء جنسي على الايتام من قبل افراد عصابات وقتلة وميلشيات حاكمة في العراق، وان اعداد ربما تكون اكثر لم يتم تسجيلها او ذكرها. وفي حين تبرز ظاهرة التضامن والتماسك الاجتماعي مع الايتام في محاظات الانبار وديالى وصلاح الدين وذي قار والموصل فان هذه الظاهرة تبدو اقل في بقية مناطق العراق. واكثر ما يتم خشيته على الايتام هو تجنيدهم في عصابات اجرامية وميلشيات تنتهك القانون يوميا وتمارس علميات السرقة والاختطاف والابتزاز.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org