اكتشاف آليات عسكرية مدمرة في الحرب الأخيرة تحمل إشعاعات نووية

 

طالب خيون / الناصرية / بنت الرافدين

بعد انتهاء الحملة العسكرية على العراق ودخول قوات الاحتلال تم اكتشاف آليات ملوثة بالإشعاعات النووية خلف شركة أور للصناعات الهندسية ، ذكر ذلك رئيس المهندسين راجي نعيمة مدير بيئة ذي قار لـ(بنت الرافدين ) وقال "إن اكتشاف هذه الإشعاعات جاء نتيجة قيام فريق متخصص من الهيئة العراقية للسيطرة على المصادر المشعة التابع لمجلس الوزراء ووزارة العلوم والتكنولوجيا ووزارة البيئة ، والذي اخذ على عاتقه فحص الأماكن التي تم تحديديها بمساعدة الأمم المتحدة والتي زودتنا بالإحداثيات عن طريق الأقمار الصناعية على غرار إحداثيات الطيارين الذين ضربوا المواقع التي تم كشفها  استمكانها والتي تعرضت إلى ضربات صاروخية إبان دخول قوات الاحتلال إلى العراق  وبواقع 126 نقطة تشمل كافة الاقضية والنواحي التابعة للمحافظة ،وتم زج فريق من مديريتنا للعمل مع الكادر المتخصص للتزود بالخبرات التنسيق  أيضا مع الجهات ذات العلاقة من مديرية الشرطة ومجلس المحافظة وغرفة العمليات المشتركة بين القوات الايطالية ومديرية الشرطة لان عددا من النقاط تقع داخل المواقع التي تستخدمها القوات متعددة الجنسية في المحافظة لكن لن نجد هناك موافقة في هذا الخصوص حتى نتمكن من دخول هذه الأماكن ". وأضاف "إن من بين هذه النقاط هذه الدبابات إلى تم اخذ مسحات منها وفحصها والتي حصلنا على نتائج تسجل لنا وجود إشعاعات  نووية ، ومن جانبنا قمنا بإجراء اللازم بتبليغ المسؤولين في المحافظة ومجلس المحافظة على ضرورة إخراجها خارج المدينة لما تسببه من أمراض سرطانية متنوعة ، لكننا ولحد الآن لم نرى اى إجراء يتخذ بصدد هذه الآليات ، في حين قامت مديرية بيئة المحافظة بزيارة المنطقة القريبة من المناطق الملوثة وإلقاء محاضرات توعوية بهذا الخصوص والتي أثمرت بنتائج طيبة باستثناء أطفال تلك المناطق والذين لازالوا يستخدمونها للعب ،. وحول إجراءات المديرية حول هذا الموضوع قال :"قامت مديريتنا بتقديم مقترحات إلى المحافظة بخصوص ذلك ومنها  يكون رفع الآليات بصورة مؤقتة وياتى هذا عن طريق رفع الآليات إلى مناطق خارج المحافظة والمقترح الثاني وهو مقترح دائمي وهو عبارة عن حفر موضع كونكريتى وبسمك تم تحديده لوضع هذه الآليات داخلة ، لكن المقترحين لم يؤخذ بنظر الاعتبار بحجة عدم توفر أموال لازمة لذلك . وفى السياق ذاته أكد المهندس على طالب رئيس الفيزياويين في مديرية ، إن هذه المواد تهدد أبناء المدينة لما تحمل من إشعاعات تتسبب في أمراض سرطانية خطيرة ، ومن جانبنا فقد قمنا بتبليغ كافة المسؤولين لكن الأمر لم يحسم لحد ألان وذلك لعد توفر وعى بيئي لدى أصحاب القرار في المحافظة  ، في حين إن من بين الحلول التي تم رفعها إلى المحافظة هو وضع أسلاك شائكة تكون مانعا لدخول الأطفال لكنها لم تأتى بنتيجة أيضا،وأشار إلى إن الفريق الذي قام بمسح  النقاط التي تم تثبيتها  ، ومن بين هذه النقاط توجد هناك كميات من الحديد والسكراب تم شراؤها من قبل احد المقاولين ووضعها داخل سياج  حبث تم كشف عدد من القطع الملوثة بالإشعاعات النووية وتم اخذ تعهد على المقاول بعد التصرف بهذه القطع إلا بعد فحصها وعلى هذا الأساس تم إصدار أمر من محافظة ذي قار بعدم السماح لاى آلية تنقل المواد الحديدية والسكراب إلا بعد فحصها من قبلنا وهذه خطوة ممتازة نحو بيئة أفضل  لكننا في الوقت نفسه نثمن عمل مديرية شرطة المحافظة على الجهود التي قدمتها لفريق العمل ومرافقته لحين إكمال مامطلوب ، حيث أخذت المسوحات إلى بغداد لغرض فحصها ومعرفة النتائج ونحن ننتظر ذلك ".

وأكد المهندس نصار حنون من مديرية البيئة أيضا " إن لعدم وجود للوعي البيئي لدى معظم أبناء المدينة يجعلنا نضاعف الجهود كي نصل إلى مانصبوا إليه وجعل مدينتنا خالية من الأمراض "،  وأضاف " إننا نقوم وباستمرار لزيارة أكثر المناطق التي نتوقع أن هناك تلوث بيئي فيها" ، مشيرا "إلى إن احد المواطنين قام بمراجعة مديريتنا حول وجود أمراض سرطانية لدى بعض الأطفال في منطقة سومر وعلى الفور قام فريق متخصص بزيارة المنطقة وتم العثور عل برج لدبابة عراقية تعرضت لضربة عسكرية تحمل إشعاعات نووية ، وتم خلال ذلك إبلاغ محافظة ذي قار والمسؤولين فيها لغرض رفعها ، وتم بالفعل ذلك وإخراج هذا البرج الملوث إلى خارج المدينة". وحول الإجراءات التي قامت بها المحافظة والمسؤلين فيها ، قال إن محافظة ذي قار قامت بتخصيص قطعة ارض مساحتها (25) دونم تقريبا وهى بعيدة عن مركز المحافظة بعد الاتفاق الذي تم بين دوائر الدولة كون هذه القطعة لها متعلقات مع مديرية الزراعة والبلديات والمالية ، في حين أخذت الهيئة العراقية على عاتقها كافة الإجراءات  من تهيئة آليات لنقل المواد إلى هذه القطعة التي سيتم وضع سياج لها وعد التقرب منها ، لكننا ولحد هذه اللحظة لم يتخذ اى إجراء ولازالت الآليات متروكة في أماكنها مما يسبب لنا قلقا كبيرا.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org