وزارة المهجرين والمهاجرين تقيم ورشة عمل تثقيفية لموظفيها

 

سارة الطائي / بنت الرافدين 

بناءا على توجيهات الدكتور عبد الصمد رحمن سلطان وزير المهجرين والمهاجرين بالمساهمة الفاعلة في مشروع الحوار والمصالحة الوطنية التي اطلقها دولة رئيس الوزراء نوري المالكي اقيمت في ديوان الوزارة ورشة عمل تثقيفية لموظفي الوزارة بشأن الدور الذي يجب ان يضطلع به كل مواطن للمشاركة في مشروع المصالحة الوطنية وذلك بالتعاون مع لجنة التوعية المندائية التي تمثل ابناء طائفة الصابئة المندائيين ضمن تحالف ( معا ) الذي يضم الى جانب الصابئة المندائيين منظمة معاً  للمسيحيين ، والكرد الفيليين ، والتركمان، والازيديين .

وفي بداية ورشة العمل تطرق السيد( نديم فزع ) عضو لجنة التوعية المندائية الى ماهية العنف الطائفي واثره الخطير على المجتمعات الانسانية ودوره السلبي في تفكيك البنى الاجتماعية للمجتمع اضافة الى كونه من الامراض الاجتماعية التي لابد من عدم السماح لها بالانتشار واعطى امثلة لمجتمعات خاضت حروب اهلية كان العنف الطائفي بلاء عليها وعلى اجيالها المستقبلية. واشار السيد نديم الى ان العراق يمتلك قاعدة اجتماعية رصينة يمكن استغلالها في مواجهة كل تحديات المرحلة من خلال التثقيف والحوار في التجمعات السياسية والاجتماعية وغيرها الامر الذي يؤهل مجتمعنا للوقوف صفا واحداً بوجه الارهاب والارهابيين ومخططاتهم الرامية الى النيل من وحدة شعبنا العراقي الواحد .  

من جهته اكد السيد ستار نوروز الناطق الرسمي  لوزارة المهجرين والمهاجرين على ان الشعب العراقي بجميع مكوناته لم يعرف يوما مايسمى بالعنف الطائفي فقد تعايش الجميع منذ قرون خلت جنبا الى جنب في سراء الحياة وضرائها  وهناك الكثير من حالات التصاهر بين الطوائف التي تشكل ذلك الموزائيك الجميل للعراق ، فالمجتمع العراقي يعد قدوة لباقي المجتمعات الاخرى ومايمر به العراق يعتبر  اختبارا لمدى تماسك هذا الشعب الصابر بغض النظر عن الاحداث الاليمة التي تقع في مناطق مختلفة ويعرف جميع ابناء شعبنا الصابر اهدافهم الخبيثة التي لابد ان يفشلو فيها  لانهم لا يملكون قاعدة لمبادئهم الهدامة في المجتمع العراقي. وتخللت ورشة العمل نقاشات  بين الحضور تم في اثناءه طرح عدد من الاراء التي تصب في دور كل مواطن لدعم مشروع المصالحة وترسيخ مفهوم الوحدة في نفوس العراقيين خصوصا الاجيال المقبلة اضافة الى تحديد الانعكاسات السلبية للعنف على المجتمعات التي من اخطرها ظاهرة التهجير القسري ، واتفق جميع الحضور الى اهمية تعاون جميع منظمات المجتمع المدني ومكونات المجتمع العراقي مع وزارة المهجرين والمهاجرين في ايقاف ظاهرة التهجير القسري من خلال التوعية والتثقيف وبمختلف الوسائل اضافة الى العمل على اعادتهم الى محل سكناهم.

هذا وقد امر السيد وزير المهجرين والمهاجرين بتشكيل لجنة لدعم مشروع المصالحة الوطنية وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والهيئات المختلفة وصولا الى هدفنا السامي في استقرار العراق وبناء مستقبله الزاهر.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org