الرئيس جلال طالباني يحل ضيفا على قناة العربية

 

احمد الطائي / بنت الرافدين

حلّ رئيس الجمهورية جلال طالباني، ضيفاً على قناة العربية و أجرت مع فخامته جزيل خوري لقاءً ضمن برنامج بالعربي، يوم الخميس 9-

1-2006، في السليمانية، بعد عودة فخامته من زيارة رسمية إلى فرنسا.

 

و تحدث الرئيس طالباني في المقابلة عن فوز الديمقراطيين في الانتخابات الأميركية الأخيرة و فيما إذا كان ذلك يؤثر على الوضع في العراق،

و قال "أنني التقيت بكبار قادة الديمقراطيين، التقيت بالرئيس السابق بيل كلينتون بنائب الرئيس آل غور بقادة الحزب الديمقراطي في

البرلمان، وبالمرشحة لرئاسة الوزراء السيدة هيلاري كلينتون وكذلك بقادة الحزب الجمهوري بالكونغرس في المجلسين، وكلهم أكدوا لنا

أنهم يريدون إنجاح مهمة الحكومة العراقية المنتخبة بشكل ديمقراطي، وأنهم مستعدون لتقديم المساعدات ولمواصلة دعم الشعب العراقي

للقضاء على الإرهاب، ولكن قد يختلفون بطريقة توزيع القوات الأميركية في العراق".

فيما يلي نص لقاء قناة العربية مع رئيس الجمهورية:

جيزال خوري: مساء الخير، هل صحيح أن العراق انتخب في صناديق الاقتراع الأميركية ليثبتوا الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ

وبالتالي اقتلع الجمهوريين ورامسفيلد؟ هل سيتغير شيئاً في السياسية الخارجية الأميركية أو أن بوش سيبقى مهندسها كما قال السفير

الأميركي في العراق زلماي خليل زاد؟

في ظل كل هذا ومع استمرار العنف اليومي والخوف من الحرب الأهلية، والحكم على صدام حسين نستقبل الليلة رئيس جمهورية العراق

جلال طالباني من السليمانية، مساء الخير.

سيادة الرئيس هاي أول حديث تعطيه طبعاً بعد فوز الديمقراطيين في الولايات المتحدة الأميركية في مجلسي النواب والشيوخ، بحب ابدأ أن

أعزيك بالمرافقين أو حراسك الخمس اللي قتلوا منذ أربعة أيام في هجوم على الطريق العام بين بغداد وكركوك، أنت اليوم بالسليمانية، هل

السليمانية هي في العراق؟

جلال طالباني: أولاً أشكرك على التعزية الخمسة الذين استشهدوا هم من أفراد الحرس الجمهوري وليسوا من المرافقين الخاصين بي،

السليمانية نعم مدينة عراقية مدينة كردستانية عراقية, ولكن العراق كما تعرفين الآن فيها مناطق آمنة مستقرة مثل مناطق الدهوك

السليمانية أربيل وكذلك العديد من المحافظات الجنوبية، وفيها بعض المناطق المستقرة، فالسليمانية هي الآن مدينة عراقية..

جيزال خوري: نعم سيادة الرئيس أنا عم اسألك..

جلال طالباني: وهي تستقبل الآن في السليمانية المئات من الإخوة العرب من الأطباء وأساتذة الجامعة والمهندسين, وعشرات الآلاف من

العرب الذين الآن يأتون للعمل أو للخلاص من الوضع المتوتر.

جيزال خوري: سيدي الرئيس هل عندك مقر رئاسي في السليمانية؟ أم هو مقر حزبك اللي بتقعد فيه؟

جلال طالباني: ليس لي مقر رئاسي, ولكن لدي في السليمانية مقر الحزب وأحياناً آتي أنا إلى هذه المدينة أو أروح إلى دوكان للاستراحة،

هذه المرة أتيت إليها قادماً من باريس.

 

جيزال خوري: نعم تماماً أنا عم أسألك السؤال لأن منذ ستة أيام ورد خبر يقول أن فرنسا ستفتح مكتب لسفارتها في مدينة أربيل الكردية في

شمال العراق، ماذا يعني هذا؟ لماذا تفتح السفارة في أربيل في إقليم كردستان ولا تفتح سفارتها في بغداد؟

جلال طالباني: أولاً السفارة الفرنسية موجودة في بغداد، والسفير الفرنسي موجود في بغداد، وهذا مكتب تجاري ثقافي موجود في السليمانية

وفي أربيل وهذا المكتب ليس سفارة، السفارة موجودة في بغداد والسفير موجود في بغداد أيضاً.

جيزال خوري: إذن هو مكتب فقط مش إنو عم يوزعوا الفرنسيين كبداية أو كبداية طريق للفدرالية في العراق؟

جلال طالباني: لا الفرنسيين موجودون فيه كسفارة في بغداد وكمكتب خاص في أربيل، بحكم أن منطقة كردستان العراق هي منطقة آمنة

وفيها مجالات واسعة للشركات الأجنبية للعمل والاستثمار، فمن مصلحة فرنسا أن يكون لها مكتب لتدبير مصالحها في المنطقة.

جيزال خوري: نعم، سيدي الرئيس الرئيس جاك شيراك يطالب بجدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق، وأنت من الناس

المتشددين أو لنقل أشد المعارضين لهذا الانسحاب، فكيف كان اللقاء مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك؟

جلال طالباني: اللقاء كان جداً حار وودي ولم يطلب الرئيس شيراك هذا الأمر، الرئيس شيراك بعدما شرحنا له الوضع في العراق تفهّم

موقفنا، وتساءل فقط فيما إذا كان الإسراع في سحب قوات التحالف في العراق يساعد على الاستقرار وعلى إنهاء الإرهاب أم لا، فشرحنا

لسيادته أن الوضع العراقي الحالي يتطلب بقاء قوات التحالف ريثما يتم تهيئة القوات العراقية قوات الأمن العراقية لتحل محلها، ووعدنا

فخامة الرئيس شيراك بتدريب مئات من قوات الشرطة العراقية على مكافحة الإرهاب.

جيزال خوري: نعم أنا سيدي الرئيس يعني ما بجيب معلوماتي بشكل خاص طبعاً بجيبهن من وكالات الأنباء ومن الصحف، جريدة الشرق

الأوسط عملت مقابلة مع وزير خارجية العراق هوشيار زيباري وفي المقال الذي أتى من باريس يقول أن فرنسا تطالب بجدولة الانسحاب

حسب الناطق باسم رئيس الجمهورية جاك شيراك، فأنت وضحت بأن جاك شيراك لا يطالب بهذه الجدولة، إذن يريد أن يبقي الأميركيين في

العراق حتى تصبح القوات العراقية يعني قادرة على تأمين الحياة الآمنة والاستقرار في البلاد؟

جلال طالباني: نعم, وأرجو أن تعودي إلى النص الفرنسي لبيان الناطق باسم الأليزيه، هناك في بيان النص الفرنسي تجدين ما قلته أنا وليس

ما نقلته وكالات الأنباء.

جيزال خوري: سيدي الرئيس الحقيقة الناس مهتمة جداً وخاصة في العالم العربي بما سيحصل في العراق، واليوم الحقيقة خلينا نقول أغلبية

عناوين الصحف العربية والعالمية الصادرة تقول أن العراق هو السبب الأساسي لسقوط الجمهوريين في الانتخابات، برأيك ماذا سيتغير في

العراق بعد نجاح الديمقراطيين؟

جلال طالباني: هناك أربعة أسباب لسقوط الجمهوريين في الانتخابات، السبب الأول: الكوربشن، السبب الثاني: التصدي للإرهاب، السبب

الثالث: الأوضاع الصحية والداخلية، والسبب الرابع: العراق، أنا في زيارتي الأخيرة إلى واشنطن التقيت بقادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري

وكلهم أكدوا لنا أنهم مصممون على الانتصار في العراق، وأن الديمقراطيين حريصون على مساعدة الشعب العراقي ولكن لهم نظرات مختلفة

فيما يتعلق بتوزيع القوات وبكيفية التعاون والتعامل مع الحكومة العراقية، قد تكون هذه الآراء أقرب إلى وجهة نظر الحكومة العراقية

الحالية.

 

جيزال خوري: معلش خلينا نحكي فيهم بشكل دقيق أكثر، يعني شو هي نظرية الديمقراطيين التي تختلف مع الجمهوريين وتتطابق مع

الحكومة العراقية بحد ذاتها؟ هل سينسحب الأميركيون يعني إذا الديمقراطيين كسبوا الانتخابات الرئاسية طبعاً؟

جلال طالباني: أنا أولاً أود أن أقول لك بأنني التقيت بكبار قادة الديمقراطيين، التقيت بالرئيس السابق بيل كلينتون بنائب الرئيس آل غور بقادة

الحزب الديمقراطي في البرلمان، وبالمرشحة لرئاسة الوزراء السيدة هيلاري كلينتون وكذلك بقادة الحزب الجمهوري بالكونغرس في

المجلسين، وكلهم أكدوا لنا أنهم يريدون إنجاح مهمة الحكومة العراقية المنتخبة بشكل ديمقراطي، وأنهم مستعدون لتقديم المساعدات

ولمواصلة دعم الشعب العراقي للقضاء على الإرهاب، ولكن قد يختلفون بطريقة توزيع القوات الأميركية في العراق، مثلاً هم يؤيدون الفكرة

التي طرحتها أنا بأن تجتمع القوات الأميركية في معسكرات خاصة وأن تتولى القوات العراقية في المدن إدارة المدن وحماية المدن، وكذلك

يؤيدون المزيد من التعاون بين الحكومة العراقية وقوات التحالف حول القضايا الأمنية، ونقل الملف الأمني إلى الحكومة العراقية هذا ما

فهمته من الديمقراطيين، ولكنهم أكدوا لي كلهم بأنهم سيبقون في العراق حتى أن أحدهم وصف لي بأن الانسحاب المبكر دون تحقيق النجاح

هو كارثة للولايات المتحدة وللهيبة الأميركية في العالم.

 

جيزال خوري: نعم سيدي الرئيس فضلت اللي قلته هلأ يبرز نقطتين، أولاً عندما تقول أن تبقى القوات الأميركية في معسكرات، هذا نوع من

إعادة انتشار ويشبه نوعاً ما انسحاب إلى مناطق محددة، وتقول أنه يجب على القوات العراقية أن تتولى الملف الأمني وبالتالي الأمن في

العواصم وفي المدن الكبرى في العراق، هل القوات العراقية هي اليوم مستعدة وقادرة على تحمّل الملف الأمني؟

جلال طالباني: نعم, لكن القوات العراقية ليست قادرة على تحمل كل الملف الأمني، ولكنها قادرة على تحمل الملف الأمني في المحافظات

العراقية تدريجياً, الآن فيه حوالي 10 محافظات تحت القيادة العراقية, وبالتدريج كل شهر يمكن أن ينتقل الملف الأمني إلى الأجهزة العراقية

في محافظة إلى نهاية السنة نتوقع أن تكون عدد المحافظات 12 محافظة، وبالتالي نحن نهيئ قواتنا الجيش والشرطة وقوات الأمن لأن تحل

محل قوات التحالف كل المدن العراقية إن شاء الله إلى الربيع القادم، ونحن أيضاً نعتقد أن هنالك خطة جديدة في العراق لتحقيق الأمن وهي

الاعتماد على الناس على الأهالي, ففي الكثير من المناطق الجماهير العراقية نبذت الإرهابيين وبدأت تعلن تعاونها واستعدادها للتضامن

والتحالف مع القوات الحكومية لمقاتلة الإرهابيين, كما حدث مثلاً في منطقة الأنبار حيث العشائر اجتمعت برئيس الوزراء الدكتور المالكي

وأعلنت استعدادها لمقاتلة التكفيريين الإرهابيين وطرد القاعدة من المنطقة، وهنالك أيضاً في العديد من المناطق الأخرى الجماهير مستعدة

للتعاون وللحفاظ على منطقتها، أنا شخصياً استلمت طلبات من آلاف العراقيين في المناطق الموبوءة بأنهم مستعدون بأن يحملوا السلاح

سواءً كحرس وطني أو كشرطة أو كأي قوة خاصة للدفاع عن منطقتهم وطرد الإرهابيين من مناطقهم.

جيزال خوري: نعم سيدي الرئيس اللي عم تقوله وكأنه هناك يعني فريقين في العراق، هناك يعني الدولة مع القوات والشرطة وهناك

ميليشيات أو قوات إرهابية أو إلى ما هناك, ولكن مثل ما بتعرف إن هناك اتهام للحكومة العراقية بأنها تشارك في بعض العمليات ضد فئة

معينة من العراقيين، رح أعطيك تصريح لرئيس جبهة التوافق السنية الدكتور عدنان الدليمي الذي قال: إن رئيس الحكومة العراقية نوري

المالكي تمكّن الميليشيات الإرهابية المرتبطة بها من تنفيذ عملياتها الإجرامية ضد السنة، وكأن الحال هي حالة حرب أهلية وليست حرب بين

الشرطة والإرهابيين، فما هو ردك؟

جلال طالباني: أنا أعتقد أن هذا التصريح لا أساس له من الصحة، أولاً السيد المالكي ليس له ميليشيات, السيد المالكي ينتمي إلى حزب لا

يملك الميليشيات, هناك ميليشيا شيعية واحدة موضع الاتهام هي ميليشيا جيش المهدي, والسيد مقتدى الصدر قائد الجيش المهدي وعد السيد

نوري المالكي بأن يضبط جيش المهدي وأن يمنع أفراده من العمل المخالف للقانون, وبأن يكون بالتدريج هذه الميليشيات تابعة لسلطة

الدولة هذا واحد، من ناحية ثانية أن السيد المالكي يبذل جهود حثيثة من أجل المصالحة الوطني وهو في الحقيقة من العناصر الوطنية

العراقية التي لا تفرق.. هو لا يفرق بين السنة والشيعة, وهو يعمل بشكل حثيث ومتواصل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، وهو ترأس

اجتماع بين جبهة التوافق والائتلاف العراقي بحضور الدكتور عدنان الدليمي وتم الاتفاق في هذا الاجتماع بين الطائفتين الرئيسيتين على نبذ

الإرهاب والقتال وبقيت مسألة تنفيذ هذه الاتفاقية, السيد المالكي هو شخصياً من الذين يؤيدون تنفيذ القانون الخاص بالميليشيات وهذا

القانون يعني حل الميليشيات، السيد المالكي مراراً وتكراراً قال لا مجال للميليشيات في دولة القانون, وفي العراق يجب أن تكون الأسلحة في

يد الدولة فقط، أنا لا أدري نص التصريح لم أطلع على نص تصريح الأخ عدنان الدليمي ولكنني قد يعني أقول أن ظروف معينة دفعت الأخ

الدكتور عدنان الدليمي أن يدلي بهذا التصريح الشديد اللهجة.

جيزال خوري: نعم، سيدي الرئيس يعني أنا بدي أعرف منك قلت إن مقتدى الصدر عنده ميليشيا وهو وعد رئيس الحكومة المالكي بأن ينضم

إلى الدولة، أديش فيه ميليشيات بالعراق؟ أديش عددهن الميليشيات في العراق؟

جلال طالباني: والله هو يا أختي العزيزة الميلشيات كثيرة في العراق موجودة, أولاً في عديد من شركات التي سلّحت آلاف الآلاف بحجة

الحماية حماية الأشخاص والمؤسسات, الوزارات لها عدد خاص من المسلحين التابعين لها, بعض الجهات لها أيضاً قوى تابعة لها, أما

الميلشيات المعروفة في بغداد هي بدءً بالتي تُتهم بأي شيء وميلشيات المهدي الذي كما قلت له سيد مقتدى الصدر أنا واثق بأنه سيعمل

جاهداً من أجل منع أي فرد بالعمل ضد القانون, وهو قد وعد السيد رئيس الوزراء, وهو بدء بتنفيذ وعده حتى في معاقبة بعض الذين

يخالفون أوامره بهذا الصدد.

 

جيزال خوري: نعود إلى برنامج بالعربي وحوارنا هو مع رئيس جمهورية العراق جلال طالباني, سيد الرئيس يقال حتى إنه المطروح هو

مشاركة قوات كردية في عملية استقرار الأوضاع الأمنية في العراق ليس فقط في كردستان, هل هذا الشيء صحيح؟

جلال طالباني: أولاً القوات التي تسمى الكردية أصبحت جزء من الجيش العراقي, فالجيش العراقي يضم الآن الكرد والعرب والتركمان العرب

الشيعة وعرب السنة, فالقوات العراقية هي مؤلفة من أبناء هذه القوميات, وبالتالي بإمكان القائد العام للقوات المسلحة الذي هو الدكتور

نوري المالكي أن يستخدم القوات في أي منطقة يشاء أو تطلب الضرورة, وبالتالي فليس هنالك قوات كردية خاصة تُستعمل في منطقة معينة,

الكرد عموماً يميلون إلى أن يكونوا أصدقاء للجميع وللعرب السنة والعرب الشيعة والتركمان, وهم لا يريدون أن يظهروا بمظهر إزعاج

طرف من الأطراف أبداً, ولكن القوات التي أُدمجت في الجيش العراقي أصبحت قوات عراقية بإمكان الحكومة العراقية أن تستعمل هذه القوات

أينما تشاء.

جيزال خوري: ولكن يعني الكرد ما زال لديهم قوات خاصة؟

جلال طالباني: الكرد لديهم قوات خاصة في كردستان مثل الشرطة والقوات الأمنية وحرس الحدود أيضاً أصبحت تابعة حرس الحدود.. قوات

حرس الحدود أصبحت تابعة لوزارة الداخلية العراقية, وبقيت وحدات من الحرس الوطني التي ستكون تابعة أيضاً للحكومة الإقليمية وعن

طريقها إلى الحكومة المركزية, فبالتالي هذا هو الاتفاق الذي حدث في العراق حول هذا الموضوع, ليس هنالك جيش خاص للكرد وجيش

خاص للعرب هناك جيش عراقي واحد.

جيزالخوري: وقت يقولوا جبهة التوافق السنية أن هناك عدم توازن في دوائر الدولة غير قصة الموظفين, هل هذا يعني أنه أيضاً القوات

العراقية لا تحمي التوازن الطائفي في العراق؟

جلال طالباني: هذا القول الذي تقول به جبهة التوافق صحيح لحد كبير, ليس هنالك توازن في العديد من المؤسسات وفي الشرطة بصورة

خاصة, ولذلك هناك اتفاق بين جميع الأطراف على تشكيل لجنة لتحقيق التوازن الوطني, وأنا أود أن أقول أن أحد أسباب عدم وجود هذا

التواصل هو أن هيئة علماء المسلمين في البداية دعت إلى مقاطعة القوات المسلحة العراقية, دعت العرب السنة إلى عدم الاشتراك في قوات

الشرطة والأمن والجيش, وبالتالي تركوا فراغ هذا الفراغ ملأه اشتراك الكرد والشيعة في القوات المسلحة، نحن الآن نبذل جهود وعندنا

اتفاق كلنا ملتزمون به بأن نحقق التوازن الوطني في القوات المسلحة في الدوائر, وفيه هنالك هيئات مستقلة أيضاً لا يتوفر فيها التوازن

نحاول أن نحققها هذا التوازن, وهذا القول من جانب الأخوة في التوافق صحيح.

جيزال خوري: سيدي الرئيس ما بتعتقد كمان ما في توازن لأنه سرحتم البعثيين القدامى من القوات العراقية, وإنه اليوم قرار عودة البعثيين

اللي اتخذته الحكومة ورحبت فيه طبعاً واشنطن هو لإعادة التوازن ويمكن للتفاهم أكثر مع السنة؟

جلال طالباني: نحن ناضلنا ضد حزب البعث والدكتاتورية البعثية هي العدو الرئيسي للشعب العراقي, لا يمكن السماح لهذه الدكتاتورية أن

تعود بشكل آخر, الشعب العراقي قدم مئات الألوف من الشهداء والضحايا لإجلاء الدكتاتورية الدموية التي خلفت ورائها مقابر جماعية تضم

مئات الألوف من العراقيين, والتي شنت حرب إبادة ضد الشعب الكردي في كردستان واستعملت الأسلحة الكيماوية, وشنت حملة الأنفال التي

ذهب ضحيتها أكثر من 200 ألف مواطن مسالم كردي, لا يمكن السماح بعودة الدكتاتورية البعثية مطلقاً, الشعب العراقي ناضل لإسقاط هذه

الدكتاتورية ولا يمكن السماح لها, المقصود هو السماح للبعثيين المسالمين للبعثيين الذين لم يرتكبوا الجرائم, للبعثيين لم تتلطخ أياديهم

بدماء العراقيين أن يشتركوا كمواطنين في جميع مجالات الدولة, أما الجيش والقوات ا لمسلحة لن نسمح أبداً للبعثيين أن يعودوا إليها لأنهم

سيقومون بعد غد بالمؤامرة للانقلاب, نحن بلد ديمقراطي سدينا الطريق أمام الانقلاب فبعودة البعثيين إلى الجيش والقوات المسلحة يعني

عودة الانقلابات, لذلك لن نسمح لهم أبداً بالعودة للجيش والقوات المسلحة.

جيزال خوري: سيدي الرئيس الجيش عادة أو العنصر في الجيش هو عنصر مأمور, يعني إذا أُمروا هؤلاء الناس والجنود والضباط بقيام يعني

مجزرة أو قمع ما هم ليسوا مسؤولين عن هذه المجازر, فهؤلاء تسرحونهم من الحياة السياسية والحياة الاجتماعية بالتالي من العراق،

يعني بحب أعرف شو معناتها البعثي نظيف الكف.

جلال طالباني: أنتي ما فهمتيني جيداً أختي جيزال, أنا أقول البعثيين أنا أقصد البعثيين المتمسكين بالصداميين, يعني أما البعثي الاعتيادي والذي

ليس صدامي وليس متعنت فموجود, أنا مرافقي الأقدم يعني المستشار الأمني لي هو الفريق الأول الركن رفيق السامرائي وهو بعثي سابق,

وهناك مئات من الضباط البعثيين الشرفاء الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين أعيدوا, أنا قصدت ويجب أن يكون واضح أقصد البعثيين

المتنعتين الصداميين المؤمنين بنفس الأساليب القديمة بالفكر الانقلابي, أما سائر البعثيين فهم مواطنون عراقيون أنا أول من نادى بالتفريق

بين بعثين بعث العرب الاشتراكي بقيادة قطر العراق الذي هو حزب وطني عراقي ناضل وقدم شهداء كثيرين ويجب أن يحترم كسائر الأحزاب,

وبين البعثيين الذين لم يرتكبوا جرائم أو أجبروا على العضوية في حزب البعث, أو الذين كانوا يعتقدون بأنهم يخدمون الشعب, هؤلاء أيضاً

مواطنون يجب أن تُصان حقوقهم كاملة, أما البعثيين الصداميين المتعنتين المصّرين على الفكر الصدامي الدكتاتوري فهؤلاء لا مجال لهم في

الجيش العراقي.

جيزال خوري: سيدي الرئيس وأنا عم حضّر المقابلة كنت عم قول أديش فيّ أسأل هالسؤال أو ما فيّ اسأله ولكن أنت اللي جبت سيرة تماماً

مستشارك السامرائي, تعرف إن المتهم حسين رشيد التكريتي في جلسة المحاكمة للرئيس صدام حسين قال إنه تماماً مستشارك هو الذي

أعدّ التقرير ومهّد لحملة الأنفال ضد الأكراد, فكيف هو هذا الشخص مستشارك؟

جلال طالباني: ليس صحيحاً هذا اتهام ظالم, الأستاذ الأخ وفيق كان على صلة بنا منذ كان بالجيش العراقي وكان من الضباط الأحرار الذين

يعادون النظام الدكتاتوري وكان على صلة معنا, وهذا الشخص ادعى أنه وفيق هيأ تقرير عن الخطر الإيراني والخطر الإيراني ما دخله في

إبادة الأكراد, الخطر الإيراني كان يجب أن يقاوم من الجيش العراقي والقوات, أما إيران إذا هددت العراق فرضاً أن تذهب الحكومة العراقية

لقتل الأكراد وإبادتهم هذه تهمة سخيفة لا أساس لها من الصحة.

جيزال خوري: وفيق السامرائي كان متحالف معكن وهو مع صدام حسين بنفس الوقت؟

جلال طالباني: نعم كان متصل بنا وهم مدير الاستخبارات العسكرية.

جيزال خوري: سيدي الرئيس رئيس الحكومة المالكي يقول أنه لا يتراجع شعرة واحدة عن تنفيذ قرار الإعدام بحق صدام حسين, وأنت كنت

خارج البلاد عندما صدر الحكم بالإعدام, هل كنت خارج البلاد عن قصد لأنك قلت أنك ضد حكم الإعدام؟ وهل تعتقد أن صدام حسين سيُعدم؟

جلال طالباني: أولاً أنا كنت في زيارة رسمية هذه الزيارة موجهة لي قبل أشهر ومحددة في واحد من هذا الشهر, كانت الزيارة بناء على

دعوة من فخامة الرئيس جاك شيراك فوجودي كان بتلبية لهذا الطلب، ثانياً أن الأخ الدكتور المالكي هو القائد العام للقوات المسلحة وهو

المسؤول عن هذه القضايا, فهو يستطيع أن يقرر وهو الذي يستطيع أن يأمر بهذه المسائل, إن قرارات المحكمة لا تخضع لرئاسة الجمهورية

إنما تخضع لمحكمة التمييز فإذا أقرت محكمة التمييز هذه الأحكام تعتبر قطعية وواجبة التنفيذ, ورئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات

المسلحة هو المكلف بمثل هذه الإجراءات, أنا شخصياً كما تعلمين أعلنت من قديم الزمان بأنني كمبدأ لست مع حكم الإعدام ليس بالنسبة

لرجل مثل صدام حسين الذي أعتبره مجرم حرب كبير, بل بالنسبة لكل عراقي حتى الاعتياديين أنا حتى الآن مثل تولي رئاسة الجمهورية لم

أوقع حكم إعدام واحد في العراق.

جيزال خوري: نعم أنا بدي يعني أسألك هل يعني توقيع رئيس الجمهورية مثلما تقول هو ليس ضروري لحكم الإعدام؟

جلال طالباني: نعم ليس ضروري في هذه الحالة في حالات معينة, في الحالات الاعتيادية ضروري إذا يعني يستطيع أن يرفض ويستطيع أن

يوقع فإذا لم يرفض ولم يوقع يعتبر القرار نافذ.

جيزال خوري: هل أنت ترى صدام حسين في السجن؟ هل يعني عندك معلومات عنه هل بتشوفه لصدام حسين هل عم تزوره مثلاً؟

جلال طالباني: لا لم أزره في السجن ولم أراه في السجن, إنما مثل كل العراقيين رأيته في التلفزيون في المحاكمة.

جيزال خوري: نعم, والمعلومات يعني هناك بعض المعلومات تقول أنه كان في المحكمة أقوى مما هو حقيقة في سجنه, هل عندك معلومات

ثانية؟

جلال طالباني: أنا لا أود أن أعلق الآن على المحكمة لأن المحكمة لم تنته في قراراتها النهائية, وأنا بحكم مسؤوليتي كرئيس جمهورية يجب

أن أحرص على الدستور, والدستور أعلن أن القضاء العراقي مستقل فلا يجوز لرئيس الجمهورية أن يتدخل فيه سلباً أو إيجاباً إلا بعد

المحكمة تصدر قرارها النهائي حينئذ يجوز لي أن أعلق.

 

جيزال خوري: نعود إلى الفقرة الأخيرة من برنامج بالعربي والحوار مع رئيس جمهورية العراق جلال طالباني, سيدي الرئيس أنت كنت

بتعرف كثير منيح وزير الدفاع دونالد رامسفيلد, شو تعليقك على استقالة رامسفيلد؟ وهل تعتقد أنها الخطوة الأولى نحو انهيار عهد الرئيس

جورج بوش؟

جلال طالباني: أولاً أنا لا أعتقد بأن استقالة وزير هي انهيار.. استقالة الوزير لا تعني انهيار نظام الرئيس جورج بوش, أنا علمي ومعرفتي

بالرئيس جورج بوش أنه رجل واضح وقوي وهو لن يرضخ للتهديدات والابتزازات, وأن استقالة السيد رامسفيلد الذي أنا أعرفه من قديم

الزمان لا أعرف السبب الرئيسي لاستقالته حتى أعلق عليه, فعندما أعرف السبب سأعلق عليه.

 

جيزال خوري: نعم السبب إنه فيه فشل في الحياة السياسية في العراق, خلينا بس إذا منسمع بيرل شو قال, ريتشارد بيرل لمجلة مبارح بقول

إنه لو علمت مدى تدني تعامل بوش مع حرب العراق لما أيدتها؟

جلال طالباني: هذا رأيه هذا رأيه.. الأميركان ارتكبوا أخطاء في العراق وما أنكروا ونحن نبهناهم يا أختي جيزال, قبل تحرير قبل تحرير

العراق نحن نبهنا الأميركيين إلى ضرورة تشكيل حكومة عراقية انتقالية كي تحفظ الأمن والاستقرار في العراق, لأننا نبهناهم بأنه بعد.. لأن

النظام يسقط بسرعة وبعد سقوط يبدأ النهب فلذلك يجب الاحتياط, كذلك نحن عارضنا عندما عرضوا القضية على مجلس الأمن وصدر قرار

بجعل التحرير احتلال فنحن عارضنا الاحتلال أيضاً, وكذلك عارضنا خطة بريمر للعمل ولكن توصلنا بعد تشكيل مجلس الحكم إلى اتفاق مع

أميركا لاستعادة السيادة الوطنية, ثم بدأت المراحل بالانتخابات الثلاثة وآخرها انتخاب المجلس الوطني وانتخاب حكومة دائمة ورئاسة

جمهورية دائمة ورئاسة وزراء ورئاسة برلمان بشكل دائم, فنحن نعتقد أن الأميركان ارتكبوا أخطاء كثيرة, ولولا هذه الأخطاء لكان الوضع

مثلاً أنا أقول لك بصراحة كان معنا السيد خليل زاد في المعارضة, وكان معنا إلى يوم سقوط النظام, لو استمر خليل زاد معنا ولو تم تنفيذ

الفكرة التي طرحها الجنرال غارنر وخليل زاد لتشكيل حكومة عراقية مؤقتة لكان الوضع الآن مختلفاً في العراق, ولكن ترك العراق مدة

سنتين تقريباً بدون حكومة وطنية وثم تحويل الأمر إلى احتلال خلق مشاكل عديدة للعراق.

جيزال خوري: نعم, بس يعني سيدي الرئيس ما زال أنتم نصحتوهن للأميركان وخليل زاد والجنرال جانر كينو يتوافقون معكن, لماذا أخطئوا

إلى هذا الحد الأميركيين؟ يعني هن مش بس أخطئوا هن فشلوا, فهل حقيقة هن فشلوا أم هن كان بدهن هذه الفوضى الأمنية في العراق؟

يعني الناس ما عادت تعرف شو بدهن الأميركان تماماً من العراق؟

جلال طالباني: أختي جيزال أنا أولاً أنا لا أوافق على الفشل, شوفي أنا أريد أقول لك رأيي بصراحة أولاً الأميركان حققوا أكبر نجاح إسقاط

أكبر دكتاتورية أعتى دكتاتورية, وإنهاء أقوى جيش كان خطر على الجيران والبلدان, ثم القضاء على الأجهزة القمعية المخابرات الأمن

الشرطة السرية الشرطة العلنية هذا هو انتصار كبير للعراق وللشعب العراقي هذا انتصار, أما الأميركان فشلوا في تحقيق الأمن صحيح,

الأميركان والعراقيين نحن أيضاً إلى الآن لم ننجح في تحقيق الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد, لذلك أنا لا أعتقد أنه يجب أن تخلط

الأمور بهذا الشكل بأنه عندما نجد جانب سلبي ننكر الجوانب الإيجابية التي تحققت في العراق.

جيزال خوري: نعم أنا ما عم بحكي عن الجوانب الإيجابية, اليوم وقت أي مشاهد في العالم يرى نشرات الأخبار, وكل يوم هناك قتلى

\بالعشرات في العراق, يعني شو بهمه شو حققوا الأميركان, المهم إنه العراق ينزف, وأن العراقي عندما يخرج من بيته ما بيعرف إذا بيرجع

لأنه فيه انفلات أمني كبير, فهو السؤال هل الأميركيين مصلحتهن أن تكون هناك هذه الفوضى في العراق؟ هل لديهم مشروع آخر لا نعرفه؟

أم هناك أخطاء أدت إلى ذلك؟

جلال طالباني: أولاً أنا لا أوافق على أن الفوضى في كل العراق, العراق فيه عشر محافظات آمنة والآن كردستان العراق يسكنها 4 ملايين

مواطن عراقي آمنة ومتطورة ومزدهرة, والأجانب يتجولون في الأسواق بدون حماية, في جنوب العراق ست محافظات آمنة ومستقرة

وهنالك في مناطق معينة الإرهاب, وهذا الإرهاب بصورة أساسية قادم من الخارج, يا أختي إحنا نتعرض إلى غزو أجنبي غزو أجنبي..

جيزال خوري: مين الأجنبي..

جلال طالباني: اسمحي لي الإرهابيين اعترفوا بأنهم قُتل منهم 4 آلاف أجنبي, أربعة آلاف أجنبي قتل في العراق ونحن نعتقد أن هذا ثلث

العدد, أكثر من 10 آلاف أجنبي قتل نحن نتعرض إلى غزو أجنبي, هذا الغزو هو الذي يسبّب لنا المشاكل, وبالتالي نحن ليست لدينا القوات

الكافية لمقاومة هذا الغزو الأجنبي فالأميركان تصدوا ولو بشكل محدود, أما أن أميركان عندهم مصلحة في الفوضى أنا لا أوافق على هذا

الرأي, أنا أعتقد أنه هنالك أسباب أخرى أخطاء ارتكبوها, هنالك عدم وجود قوات عراقية كافية, هنالك عدم وجود خطة سليمة خطة سليمة

لمكافحة الإرهاب, أما أن مصلحتهم في خلق الإرهاب لا أوافق على هذا الرأي.

 

جيزال خوري: شو يعني غزو أجنبي سيادة الرئيس؟ يعني مين يعني الأجانب؟ لما نسمع غزو أجنبي يعني نحنا نقدر نفتكر كثير ناس وكثير

قوات يعني وين هذا الغزو من وين جاي؟

جلال طالباني: الأجانب الموجودين يا أختي جيزال عبارة عن كل الدول العربية عندها إرهابيين في بلدنا, لا يوجد دولة عربية ما عندها مئات

من المقاتلين في بلدنا, الدول الإسلامية عندهم بعض الدول الإسلامية من أفغانستان ناس قادمين, إحنا الآن نتعرض إلى حملة.. مرت فترة

كان يدخل يومياً أكثر من مائتي إرهابي إلى داخل العراق, والآن أيضاً النسبة المقدرة بين الثلاثين وأربعين إرهابي يدخلون يومياً إلى العراق,

هنالك تحالف وتكالب دولي إرهابي على العراق, لأن العراق الديمقراطي المستقل الفدرالي الموحد سيلهم شعوب الشرق إلى الديمقراطية وإلى

الازدهار لذلك هنالك تآمر على العراق الجديد, وهؤلاء الإرهابيون القادمون من الخارج كفروا الشيعة كلهم اعتبروهم روافض, خونوا الكرد

كلهم خونة, اعتبروا كل العرب السنة الذين لا يماشونهم بأنهم مرتدون.

جيزال خوري: عم تحكي عن القاعدة..

جلال طالباني: فيه حرب إبادة على الشعب العراقي..

جيزال خوري: عم تحكي عن القاعدة؟

جلال طالباني: القاعدة نعم القاعدة..

جيزال خوري: طيب الغزو الأجنبي..

جلال طالباني: والإرهابيين غير القاعدة فيه هنالك قوات أخرى من المنظمات الإسلامية الراديكالية تأتي إلى العراق لتحاربنا.

جيزال خوري: مثل مين يعني إيران؟

جلال طالباني: إيران لا إيران لا تحاربنا..

جيزال خوري: بس وقت الواحد بيحكي غزو أجنبي سيادة الرئيس بفكر كمان إنه الأميركيين والبريطانيين هن أجانب, يعني إنه وقت نحكي عن

غزو بنحكي عن غزو قوات تحالف كمان..

جلال طالباني: نعم أختي هؤلاء أجانب أجوا حرروا العراق من أوحش دكتاتورية اللي خلفت مئات الألوف من العراقيين في السجون وفي

المقابر الجماعية هذا الجانب هؤلاء الأجانب, لكن لم يقاتلوا الشعب العراقي لم يقتلوا لا من العرب الشيعة ولا من الكرد ولا من السنة, الذين

يقاتلوننا وأتوا من الخارج هم الإرهابيون الغزاة الذين يأتون من الخارج لمحاربة الشعب العراقي.

جيزال خوري: نعم سيدي الرئيس لإيمتى بدك تضل رئيس جمهورية العراق؟

جلال طالباني: والله أنا مدة انتخابي باقي ثلاث سنوات بعدها إن شاء الله بعدها أرتاح وأقعد في السليمانية لأكتب مذكراتي.

جيزال خوري: بكير بعد لتكتب مذكراتك يعني بس هيئتك على بالك تقعد بالسليمانية أكثر من بغداد؟

جلال طالباني: إن شاء الله لأنه كل مصادري ومكتبتي ومصادري القديمة كلها بالسليمانية, بغداد إن شاء الله نكون فيها عند الضرورة.

 

جيزال خوري: نعم جلال طالباني بدي أسألك الجندي الأميركي أحمد الطابقي شو فيه معلومات عنه؟

جلال طالباني: شو؟

جيزال خوري: هناك جندي أميركي مخطوف اسمه..

جلال طالباني: عراقي الأصل..

جيزال خوري: شو المعلومات عنه الحقيقة ما بقى فيه معلومات بعد؟

جلال طالباني: هذا الجندي أميركي عراقي الأصل مترجم مع الأميركان جاي يزور قرايبه فخُطف إلى الآن ولم يعد إلى..

يزال خوري: سؤالي هل فيه معلومات عن الموضوع؟

جلال طالباني: أنا لا أعرف شخصياً أي معلومات, ولكن حتماً لدى الأجهزة الأمنية العراقية معلومات.

جيزال خوري: نعم سيدي الرئيس هل العراق قادم إلى فدرالية ديمقراطية؟ وأي فدرالية هل سيكون هناك يعني تقاسم عادل للثروات؟

جلال طالباني: يا عزيزتي الدستور العراقي ينص في المادة الأولى على أن العراق دولة ديمقراطية فدرالية مستقلة وموحدة وذات سيادة,

فالنظام الفدرالي مقرر في العراق وفق الدستور, منطقة كردستان تمارس هذه الفدرالية منذ قديم الزمان, والعراقيون جميعاً العرب السنة

والشيعة وافقوا على هذه الفدرالية والتركمان وافقوا على هذه الفدرالية, واعتبروها حق من حقوق الشعب الكردي ولكن الاختلاف على

الفدرالية في الجنوب الإخوة..

جيزال خوري: الاختلاف على الثروات سيدي الرئيس؟

جلال طالباني: هلأ سأحكي اصبري سأحكي لك عن الثروات, فبعض الإخوة يعارضون الفدرالية في الجنوب, لذلك تم تأجيل موضوع تنفيذ

الفدرالية 18 شهر حتى نتوصل إلى اتفاق كامل, الثروة توزع وفق المادة 111 و112 من الدستور بشكل كامل وعادل, النفط والغاز وفقها

هاتين المادتين ثروتان وطنيتان عراقيتان حتى المناطق الغير مستثمرة عائداتها وارداتها ويجب أن تعود إلى الميزانية المركزية, وعلى

الميزانية المركزية أن توزع الثروة بصورة عادلة وفق النفوذ في المناطق ووفق احتياجات المناطق, لأن هنالك مثلاً مناطق مثل البصرة

وعمارة اللتين تنتجان 70% من النفط العراقي محرومتان من مياه الشرب النقية, ومن أبسط الوسائل الحضارية في المنطقة, فالمهم أن

الثروة هي مقررة بالدستور أن الثروة ثروة وطنية عامة وتكون لجميع العراقيين بصرف النظر عن قومياتهم ومذاهبهم وطوائفهم وهذا هو

منطوق المادتين 111 و112 من الدستور العراقي.

جيزال خوري: جلال طالباني رئيس جمهورية العراق شكراً لوجودك معنا في هذه المقابلة الأولى بعد الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس

الشيوخ الأميركية, شكراً للمشاهدين لوفائهن وإلى اللقاء الأسبوع المقبل".

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org