مثال الالوسي : الحرب الباردة لن تثني العراقيين عن مواصلة البناء

 

محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين

وصف مثال الالوسي عضو مجلس النواب تصريحات الرئيس الإيراني احمدي نجاد بالتصريحات الغريبة باستعداد إيران لتقديم العون إلى أميركا وبريطانيا للخروج من المستنقع العراقي و التي ترافقت مع زيارة الرئيس العراقي جلال طالباني إلى إيران. وقال الالوسي في تصريح صحفي في بغداد إنني استغرب للطريقة التي تتعامل بها إيران مع العراق و التي تشابه تعامل الشاه السابق مع العراق وهذا لا يعطي انطباعا سوى التدخل في الشأن العراقي و ما تصريحات نجاد إلا دليل على ضلوعهم بالعمليات المسلحة التي تجري في العراق.

الالوسي قال إننا نعلم أن اقرب الدول لنا سواء كانت إسلامية أم دول عربية هي تسعى إلى تجزئة العراق و بالتالي الشيء المؤلم أن نسمع من دولة تبعد الآلاف الأميال عن حرصهم على العراق ورغبتهم في مساعدة العراق ولا نرى هذا من الدول المجاورة للعراق مضيفا أنا كسياسي لاافهم إلا أمرا واحدا ان تصريح الرئيس الإيراني ليس إلا موقفا معاديا للعراق وأما هذا التصريح إذا صح نتساءل هل فشلنا في العملية السياسية طبعا لا فالعراق كان يحكم من قرية واحدة والآن قام العراق بعملية عظيمة وتحدى الإرهاب وخلق معجزة الانتخابات لأن ثقافتنا سابقا كانت فقط للحرب والدمار و لكن أرادة العراقيين وإصرارهم هي من يتطلع إلى المستقبل.

وعزا الالوسي أسباب تدخل دول الجوار بأنهم ما زالوا يعيشون عالم المملكة و الوراثة اللا ديمقراطية و الحقيقة الواضحة الآن هناك صراع واضح لإرادة الحياة لشعب يريد التطور وإرادة واضحة من أنظمة تريد تهديد العراق بسبب التجربة الجديدة التي يعيشها فلننظر والقول للالوسي إلى التجربة العراقية وماذا خلقت في المنطقة ففي البحرين هناك احتفال بأجراء الانتخابات من قبل البحرينيين وفي الجارة الكويت لأول مرة المراة تشارك في الترشيح للعملية السياسية و كذلك تركيا و إيران بل حتى سوريا كيف انسحبت من لبنان و هذه بادرة خير بحدوث إصلاحات داخلية.

مشاكل العملية السياسية لم تكن ببعيدة عن حديث الالوسي حيث قال نعلم جيدا إن هناك مشاكل في الحكومة فالعملية السياسية ابتدأت ببناء هيكلية جديدة و كلنا نتمنى أن يرتقي مستوى الأداء الحكومي إلى الأفضل لكن الإرهاب و تدخل دول الجوار هي حرب باردة تشنها دول الجوار على العراق و مع هذا فالشعب العراقي متعطش إلى الحياة بكل أطيافه.

وبين الالوسي أن المخرج الحقيقي للازمات السياسية و الأمنية هو التحالف ما بين العراق والعالم الحر وبين من يحب التطور ومن يحترم الإنسان مشددا أن تطبيق الديمقراطية وتعلمها يحتاج إلى الآراء المختلفة والأهم هي وحدة الكلمة وبالتالي مع علمنا إننا نعيش في مرحلة ضعيفة لكن قادة العراق لن يستسلموا أمام أية هجمات أو تدخلات تريد الإساءة إلى العراق و العراقيين.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org