غداة الذكرى الرابعة للحرب 200 صحفي لقوا حذفهم في العراق

 

حيدر الزركاني / النجف / بنت الرافدين

اعلنت ثلاث منظمات دولية تعنى بحماية الحريات الصحفية حول العالم ان عدد ضحايا الصحافة بلغ نحو 200 صحفي في العراق غداة الذكرى الرابعة للحرب التي قادتها الولايات المتحدة لاسقاط نظام صدام حسين العام 2003 فقد قال بيان لكل من لجنة حماية الصحفيين ومراسلون بلا حدود والمعهد الدولي لسلامة الإعلاميين.ان العراق  لا زال  أكثر مناطق العالم خطرا على حياة الصحفيين فقد تم التعرف على جثة حامد الدليمي، المنتج بقناة النهرين التلفزيونية، بمشرحة بغداد في 18 مارس. وكان قد تعرض للاختطاف قبلها بأسبوعين أثناء مغادرته لاستديوهات القناة. وكشفت تقارير الطب الشرعي عن تعرضه للتعذيب.كما هوجم حسين الجبوري، محرر صحيفة السفير اليومية، في كمين أمام منزله ببغداد في 11 فبراير. وقد تم نقله للعلاج بمستشفى بعمان، الأردن، لكن توفي متأثرا بجراحه في 16 مارس.وحسب المعهد الدولي لسلامة الإعلاميين، وهي شبكة عالمية للمنظمات الإخبارية وجماعات حرية الصحافة، فبعد مقتل الدليمي والجبوري، ارتفع عدد الصحفيين وأفراد أطقم المساعدة الإعلامية الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم تغطية حرب العراق ليبلغ في 20 من شهر مارس الحالي 187 شخصا. ويسجل المعهد جميع ظروف وأسباب الوفاة، سواء كانت متعمدة أو عرضية، خلال ممارسة أنشطة تتعلق بالتغطية.وقد أخذت أعداد القتلى من الصحفيين وغيرهم من العاملين بالإعلام تتزايد تدريجيا منذ 2003، وتصاعدت بصورة كبيرة خلال العام الماضي، حسب المعهد الدولي لسلامة الإعلاميين و مراسلون بلا حدود و لجنة حماية الصحفيين. وكان أغلب الضحايا في عام 2003 من الأجانب. لكن مع تحول الصراع تدريجيا إلى حرب أهلية، بدأ عدد القتلى من العراقيين يتزايد، وقد مثلوا حتى الآن أكثر من 80% من الإعلاميين القتلى بالعراق وحوالى ثلث المختطفين. ولازال كريم منهل، مذيع راديو دجلة الذي قام أربعة مسلحين باختطافه وسائقه، ثامر صبري، من السيارة المتوقفة أمام الاستوديو في 18 مارس، مجهول المصير.وحسب تقرير للجنة حماية الصحفيين، فالاغتيالات تعد أهم أسباب وفاة الصحفيين بالعراق، إذ حصدت ثلثي الضحايا، كما تعرض عشرات من الصحفيين العراقيين للاعتقال من قبل الجيش الأمريكي، وقتل على الأقل 14 منهم في حوادث صنفت "كـتبادل لإطلاق النار"، وجاءت مقاطعة بغداد كأكثر المناطق خطرا على الصحافة؛ وقد تكبدت شبكة الإعلام العراقي الحكومية أغلب الخسائر، إذ قتل 23 من صحفييها وأفراد الأطقم المساعدة بها.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org