مكية: الوضع العراقي لا يحتمل المشاهد الاستعراضية بتشكيل تكتلات جديدة

 

محمد الجبوري / بغداد / بنت الرافدين

قال مازن مكية امين عام منظمة انصار الدعوة في العراق" ان الوضع العراقي لايحتمل المشاهد الاستعراضية بعد اليوم ولابد من الشروع بعملية الاصلاح بدءا بالمساحة التنفيذية لما لها من دور مباشر بتحريك عجلة الحياة عندما نشكل  حكومة مستقلة بعيدا عن اجواء المحاصصة وغيوم التكتلات. وابدى مكية استغرابه من" ان تعود بعض القوى السياسية الى المربع الذي انطلقت منه مرة اخرى معلنة عن تكتلات لاتقوى على الخروج من اسوار منطلقاتها الاولى وجعلت ذلك تحت عنوان الاعتدال. وقال مكية" رغم اننا نتحدث عن قوى تصدرت المسيرة وكان لها من مقام القيادة وقوة التاثير في تحديد مسارات الدولة ورسم خطوطها العريضه ما يحملها مسؤولية تجريد الاداء من مفهوم وتطبيقات الاعتدال في الفترة الماضية اذا خلصت تلك القوى الى تحديد المشكلة العراقية ضمن اطار التطرف والاعتدال. واضاف مكيه  عقب لقاءه اليوم اعضاء من التحالف الوطني الديمقراطي بمكتبه بالعاصمة بغداد" ان القوى السياسية التي ادى صراعها الى ضعف النظام السياسي واخفاقه في توحيد الطاقات وتعبئتها وعجزه عن انتاج دولة قادرة على النهوض بالواقع العراقي وتحصينه من عواصف الازمات هي المسؤولة عن بدء وتفاقم تلك المشكلة واثر تداعياتها. ان المنطلقات الخاطئة للقوى السياسية في بناء الدولة شكلت اساس ذلك الخلل عندما اعتمدت الاسس الطائفيه والقومية والحزبية محركة نوازع الصراع الذي حجبها عن استثمار قوة الاصطفاف الوطني وتوظيفها في عملية البناء. واوضح"من المفروض ان يهدف الحراك السياسي الذي نشهده اليوم الى تقويم المسارات الخاطئة ومعالجة الاسس الواهية في عملية بناء الدولة ونظامها السياسي وتدارك الفشل في ادائها بعد تدنيه الى مستويات خطيرة باتت تهدد الحياة وتمتد الى ادق تفاصيلها. مشيرا الى ان" عملية كهذه لايمكن ان تكون الا نتاجا لوقفة جادة لمراجعة المسيرة وتقييمها للتعرف على مقدار الانحراف عن مسارات الوصول الى الاهداف وتقييم قدرة الادوات على تحريك عجلة الوصول اليها. وتحديد الاسباب وتشخيص الخلل الذي أدى الى خفض مستوى الاداء الى هذا الدرك الخطير. وتابع قائلا" ان التجربة الماضية سلطت الاضواء على اصل المشكلة العراقية وكشفت اسبابها مشيرة الى خلل كبير في القاعدة السياسية التي يرتكز عليها محور الاداء على مستوى الدولة بشكل عام. لكن مكية دعا القوى السياسية الى اصلاح واقعها في جانب اخر لايفرض علينا الانتظار لان الوقت قد ازف (على حد تعبيره).

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org