قال رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي، إننا نتمنى أن لانستخدم القوة في حل المشاكل حتى ضد الخارجين عن  القانون ونريد حلها بالبدائل الحوارية والسياسية ونحتاج إلى جهد العشائر في تثقيف المواطن وإن العراق اليوم يستصرخ أبناءه جميعاً من أجل الحضور والمشاركة. ووصف سيادته علماء الدين والعشائر بأنهم  مفاتيح تعبئة الرأي العام مؤكدا إن الحكومة لاتتحمل المسؤولية وحدها بل تحتاج إلى مساندة الشعب  لان قوتها من قوة شعبها. وأضاف سيادته خلال استقباله بمكتبه الرسمي رابطة علماء وشيوخ محافظة واسط، لسنا طائفيين ولسنا مع الإرهاب. وليس من سياستنا ممارسة سياسة التمييز والتهميش، بل نعمل على توحيد الشعب العراقي وفرض القانون ونبذ العنف الطائفي رغم الماكنة الإعلامية الضخمة الموجهة ضدنا. وانتقد السيد رئيس الوزراء الهجمات  التي تقودها مراكز إعلامية ومراكز دراسات في كثير من الدول العربية والإقليمية للتآمر على حكومة وشعب العراق والعملية السياسية برمتها، والتي تعتبر قتل النساء والاطفال وضرب الاسواق واستهداف البنى التاريخية وتدمير خطوط الوقود والشبكة الكهربائية جهاداً. وقال السيد رئيس الوزراء: أنا متفائل جداً بالمستقبل رغم  التحديات والمرحلة الحرجة التي يمر بها العراق  فقد أوقفنا – والحمدلله - الكثير من التداعيات، وبدأنا بملاحقة الإرهابيين حتى هربوا إلى دول مجاورة وعربية وحملوا معهم الشر الذي نتمنى أن لاينتقل إلى هناك على الرغم من عدم وقوفهم الى جانبنا في مواجهة الإرهاب.

وخاطب سيادته أعضاء الوفد قائلا: ليس هناك مبدأ سنة وشيعة فعشائرنا خليط متجانس من الأطياف وإن النظام المقبور هو من خلق النعرات الطائفية والقومية التي إستطعنا إلى حد كبير إيقافها وإفشال  أهداف التكفيريين في إثارة الحرب الطائفية. وأكد سيادته  إن من شروط النهضة أن تكون لنا قيادة مخلصة لا تعيش ولاتنتفع على حساب هموم الناس، لكن  بلادنا  حكمتها قيادات لم تكن مؤهلة فأتعبت العراق وأهله ،وإن علينا التعاون كحكومة وشعب والتصدي  لمظاهر الفساد الاداري والمالي  الموروثة من النظام السابق، ولتصرفات بعض موظفي الدولة الذين يبتزون المواطنين ويتعمدون  الإساءة للحكومة.