قال مازن مكية امين عام منظمة انصارالدعوة في العراق "ان الجهات التي ضخت في عروق الامة وقود التحرك لاسناد العملية السياسية صمتت امام انحرافاتها واخفاقاتها. واضاف في بيان صحفي اصدره اليوم مكتبه بالعاصمة بغداد" ان استمرار الصمت المجامل للذين اساءوا بحق الامة سيضفي الشرعية على ادائهم المنحرف لامحالة . معربا عن اعتقاده بان ما تحدث به الشيخ اليعقوبي اول امس له اسبابه قائلا"( هذا ما دفع بسماحة الشيخ اليعقوبي بالاشارة الى ذلك المعنى لان الواجب الشرعي يحتم اليوم على حكماء الامة ان يتحدثوا معها بصراحة حيث لم يعد خافيا على احد اخفاق هذه الحكومة وفشلها وعجزها عن اتخاذ الموقف الحاسم والقرار الصارم الذي ينتشل الواقع العراقي من هذا المنزلق الخطير وان يشيروا بوضوح الى تلكؤ العملية السياسية بسبب الاداء السيء.
واكد مكية" نحن بامس الحاجة الان للسان ناطق وصوت جريء يوضح للامة ويطالب بالحقوق ويشير الى مواطن الخلل ولايجامل على حساب مصلحة الجماهير ولايصمت عن قولة الحق عندما يكون الصمت اجحافا والتغافل هدرا والتغاضي لعبا بمقدرات ومصائر الناس .
واضاف" لقد كان للمرجعيات الدينية الدور الاكبر في تعبئة الشارع العراقي لدفع العملية السياسية وتحريكها كوسيلة فاعلة لتحقيق مصلحة الامة وأداة لتجسيد حالة التحول من ساحة الاستعباد والظلم والديكتاتورية الى رحاب الحرية والعدل والديمقراطية .
واواضح" لقد ضربت استجابة الشارع العراقي رقما قياسيا في امتثال الشعوب لقادتها وحكمائها ثقة بهم واعتدادا برأيهم ويقينا باستمرار رعايتهم لتلك العملية حتى تحقيق الغاية وبلوغ المطلوب منها.
وتابع"ان ايمان الجماهيربان مواقع الحكمة والرعاية سوف لن تغض الطرف عن اي انحراف في مسيرة التحول ولن تتورع عن مصارحة الجمهور باخفاق الذين اعتمدوا لهذه المهمة وقصروا في تحمل المسؤلية وضعفوا امام التحديات والمغريات حتى مالوا بمصائر الناس الى منزلقات خطيرة لايمكن السكوت عنها ولكن الواقع اثبت غير ذلك.
