عقدت في كلية الهندسة جامعة واسط، ندوة علمية لدراسة الاضرار الناجمة عن اقامة سد (اليسو) التركي على نهر دجلة واهداف الحكومة التركية من اقامته، والاثار السلبية والاضرار لهذا السد على العراق من النواحي السياسية والزراعية والبيئية ونقصان مياه الشرب، وتغيير نمط معيشة السكان، بمشاركة عدد من الباحثين من مختلف الجامعات العراقية. وتناول الباحثون في الندوة التي حضرها محافظ واسط ورؤساء الدوائر والمنظمات وممثلوا الاحزاب والكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في المحافظة، محاور عديدة كان اهمها الدراسة التحليلية عن اهداف تركيا في اقامة هذا السد، والتأثيرات البيئية في العراق باستخدام تقنيات التحسس النائي، والاضرار البيئية والهيدرلولجية في منطقة اهوار العراق، واهمية تطبيقات الامثلية في مشاريع الري. وخرجت الندوة بتوصيات اهمها ضرورة تشجيع الباحثين وخاصة طلبة الدراسات العليا للبحث في هذا الموضوع لعدم توفر بحوث علمية رصينة خاصة بهذا الشأن، وتسهيل مهمة الباحثين من خلال تزويدهم بالمعلومات والبيانات ذات الصلة من قبل الجهات الرسمية المعنية، بغض النظر عن تصنيف هذه الجهات للمعلومات، والاستمرار بمراقبة منطقة اقامة السدود التركية بواسطة الصور الفضائية، وغيرها من الوسائل والتقنيات، وبناء قواعد بيانات متكاملة مع الجهات ذات العلاقة باستخدام تقنيات متطورة واقامة حلقات نقاشية وندوات ومؤتمرات علمية اخرى واطلاع قادة الرأي السياسي في البلد على نتائج البحوث والندوات والعمل على ايجاد مشاريع ذات إدارة مائية جديدة لمواجهة الخطط التركية، وقيام وزارة الموارد المائية باعطاء صور واضحة للجهات ذات العلاقة باتخاذ القرار والضغط على الجانب التركي لعدم استخدام المياه كسلاح والتاكيد على بناء علاقات حسن الجوار للدول المتشاطئه من خلال الالتزام بتطبيق الاتفاقيات المعاهدات الدولية المشتركة وتنفيذ قرارات الامم المتحدة والمجتمع الدولي بهذا الشأن.
