اكد مدير دائرة اثار محافظة النجف عدم وجود التزام  بالحفاظ على السمات الاثارية للمراقد المقدسة والمساجد خلال عمليات الاعمار الجارية عليها وقال في حديث صحفي وزعه المكتب الاعلامي لمحافظة النجف الاشرف امس ان المادة العاشرة والمادة الحادية عشر من قانون الاثار ينصان على ان تكون صيانة المراقد والمساجد باشراف الجهة الاثرية لغرض الحفاظ على السمات الاثرية والتارخية الموجودة فيها ولكن لم نجد الالتزام من الجهات المنفذة لاعمار الاماكن المذكورة اعلاه بتوجيهات دائرة الاثار العامة ورغم محاولات العديدة والكثيرة للوقوف بوجه التجاوزات الحاصلة لكن ومع الاسف ان الجهات المنفذة تصل الى اعلى مراتب المسؤولين لاستحصال الموافقات وهذا فوق استطاعتنا. موكدا ان لدوائر الاثار دور مهم في مواكبة اعمال الشركة الخاصة بتحديث التصميم الاساسي لمدينة النجف الاشرف وقد قدم تقرير خاص من دائرة الاثار والتي اوصت بضرورة الحفاظ على المواقع الاثرية والتي عمرها يزيد على 200 سنة ووالتراثية التي عمرها اقل من 200 سنة وتوجد في المدينة القديمة مجموعة من البيوت والمدارس الدينية ذات الطالع الاثري والتراثي والذي من الواجب الحفاظ عليه حسب ماورد في المادة 143 (المواقع الاثرية والتراثية والمسكوكات والمخطوطات من الثروات الوطنية ومن الواجب الحفاظ عليها ). واشار مدير دائرة الاثار في الحافظة الى ان دائرة اثار النجف الاشرف تقوم بمشاريع التنقيب وبالخصوص في الاوانة الاخيرة في منطقة الحيرة والمناذرة وهذه تحصل لاول مرة بعد سقوط النظام البائد وكذلك القيام بمسح شامل لكافة المواقع الاثرية والتراثية في محافظة النجف الاشرف وباستخدام الاجهزة الحديثة وفي الفترة الاخيرة تم القيام بصيانة قنطرة سعد الاثرية في مدينة الكوفة المقدسة وتاهيلها لتكون مرفق سياحي في المحافظة كما تم اكمال الاجراءات الخاصة لغرض البدء باعادة وتاهيل متحف الكوفة . وعن ملابسات قضية خان الشيلان اوضح مدير دائرة الاثار تم تاجير خان الشيلان على سبيل المساطحة من قبل الهيئة العامة للاثار والتراث مع شخص وفق عقد رسمي لمدة عشر سنوات تعهد المساطح خلال العقد بالحفاظ على السمات التاريخية والتراثية الموجود في الخان ولكن مع الاسف ثبت العكس مما ادى الى قيام الاثار رفع دعوا الى رفع جزائية ضد المساطح وتم كسب الدعوة من قبل دائرة الاثار ولم يبقى سوى اجراءات قانونية بسيطة تيم بعدها تسليم الخان الى دائرة الاثار ومن المؤمل ان تتم مشاورات مع الادارة المدنية بتحويله الى متحف ثورة العشرين . مشدد على انه تم تشكيل مفارز خاصة لحماية المواقع الاثرية وقد تمكنت في الوقت الحاضر من الحد وبشكل كبير من التجاوزات على المواقع الاثرية واما المتجاوزين فقد تم رفع دعوى قضائية بشانهم وسيتم اتخاذ الاجراءات  القانونية بحقهم وهناك فكرة بوضع سياج يحيط بالمناطق الاثرية ولكن هذا يحتاج الى تخصيصات مالية. وعن اللقى الاثرية ذات القيمة  التي تم العثور عليها قال تم العثور على العديد من اللقى الاثرية المهمة والتي يعود تاريخها الى الفترة التي سبقت الاسلام في منطقة الحيرة وتعود الى دولة المناذرة وهي عبارة عن اواني وجرار فخارية وقناني زجاجية وخرز من العقيق ومن الجدير بالذكر تم اعادة عدد من القطع من مسروقات المتحف العراقي وهي رقم طينية واواني فخارية وزجاجية من قبل المواطنين وما يهمنا ان الوقت الحاضر لايوجد أي سرقات او تجاوز على المناطق الاثرية بفضل الرقابة والحراسة المشددة على المواقع الاثرية.