أجرى رئيس الوزراء على رأس وفد رفيع المستوى لقاءً مع رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب أردوغان، وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والتعاون الأمني وتبادل الخبرات في المجالات التجارية والإقتصادية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم مصلحة البلدين، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الطاقة بين العراق وتركيا.

 ووصف رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي المشترك المباحثات بين الجانبين بالمفيدة والمثمرة على كافة المستويات، وأكد المالكي على أن المنطقة والعالم تعاني من ظاهرة العنف وأن العراق لن يكون الإطار الذي ينتهي فيه الإرهاب إنما بدأ الإنطلاق منه إلى بلدان أخرى.

وقال رئيس الوزراء: تم الإتفاق على توحيد الجهود بين الطرفين لإيجاد أجواء حوار وتعاون لمواجهة النشاطات الإرهابية لحزب العمال الكردستاني التي تنطلق من الأراضي العراقية، مضيفاً تلقينا تطمينات من رئيس الوزراء التركي لما يعقد من مؤتمرات وإجتماعات في دول الجوار الغاية منها النيل من العملية السياسية في العراق وعرقلتها وسعي تركيا لهذه الإجتماعات لدعم الحكومة العراقية وهذا ماينتظره العراق من الأشقاء والأصدقاء في هذه الإجتماعات.

 ودعا المالكي الشركات التركية للعمل في العراق للمساهمة في إعادة البناء والإعمار وتبادل الخبرات في المجالات التجارية والإقتصادية وأعلن عن إستعداد الحكومة لتقديم التسهيلات اللازمة للجانب التركي لغرض فتح قنصلية لها في محافظة البصرة وأخرى عراقية في أحدى المدن التجارية التركية لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، واشار سيادته إلى زيادة حجم التبادل التجاري من 900 مليون دولار في عام 2003 إلى ثلاثة مليارات دولار في العام الحالي.

 من جانبه جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دعمه الكامل لحكومة وشعب العراق والعملية السياسية وتأييدها لمشروع المصالحة والحوار الوطني، وأن تركيا لديها إهتمام كبير لتحقيق الإستقرار والأمن ورفاهية الشعب العراقي ووحدة اراضيه ووضع حد لنزيف الدم العراقي، مضيفاً أصدرنا تعليماتنا بشأن زيادة حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا وتزويد العراق مايحتاجه من وقود وطاقة كهربائية.

 من جانب آخر إلتقى نوري كامل المالكي برئيس الجمهورية التركية السيد نجدت أحمد سيزار الذي جدد دعم الحكومة التركية لحكومة وشعب العراق وتأييده لجهود حكومة الوحدة الوطنية في إستتباب الأمن وإعادة البناء والإعمار.