طالباني: "نحرص على إقامة علاقات متميزة مع فرنسا"

 

نجوى الطاهر/ بنت الرافدين

أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني، حرصه على إقامة أفضل العلاقات مع فرنسا، لاسيما خلال فترة وجود الرئيس ساركوزي على رأس الحكومة الفرنسية. وقال الرئيس طالباني، خلال مؤتمر صحفي، عقب استقباله، في مقر اقامته، يوم امس الاثنين وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير" لقد بحثنا خلال اللقاء مع صديقنا الوزير مجمل القضايا المتعلقة بالجانب الأمني التي من شانها تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، إضافة إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين"، مشيرا فخامته إلى "إننا سنبذل كل الجهود من اجل توضيح الصورة لصديقنا برنار وإعطائه المجال للاتصال بجميع الفئات العراقية والأحزاب حتى يكّون فكرة كاملة".
ووصف رئيس الجمهورية زيارة وزير الخارجية الفرنسي بـ"الفرصة التاريخية"، مؤكدا أنها تكتسب أهمية كبيرة، حيث وصفها البيت الأبيض بالزيارة التاريخية كونه أول وزير خارجية فرنسي يزور العراق الجديد.
وقال الرئيس طالباني "سنستفيد من هذه الزيارة لبيان مواقفنا وشرح سياساتنا ورغبتنا في تعزيز العلاقات مع فرنسا على جميع الأصعدة" .
وعدّ الرئيس طالباني زيارة الوزير الفرنسي "استقرائية واستطلاعية" وقال فخامته إنها جاءت للالتقاء بالحكومة على كافة المستويات والقوى السياسية، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني. وبشأن تصويت فرنسا على توسيع دور الأمم المتحدة في العراق أكد فخامته" نحن لا نعرف قوات محايدة وغير محايدة، القوات الحليفة لنا هي القوات التي تساعد شعبنا على تحقيق الأمن و الاستقرار وأن القوات الموجودة في العراق هي بقرارات من الأمم المتحدة وآخرها القرار الأخير، وان هذه القرارات هي التي تحكم وجود هذه القوات بالتعاون مع الحكومة العراقية". وأشار رئيس الجمهورية إلى رغبة العراق بتعزيز دور الأمم المتحدة في البلاد، مبينا أن وزير الخارجية بذل جهودا في هذا الشأن.

من جانبه، أكد الوزير كوشنر "أن الموقف الفرنسي كان يختلف عن الموقف الأمريكي"، وقال " كنت سعيداً جداً لما سمعته من الرئيس فجزء من مستقبل العراق والديمقراطية والسلام يمرعن طريق الأمم المتحدة".
وأضاف "إن فرنسا تؤيد هذا التوجه و القرار الذي تم اعتماده منذ أيام"، مشيرا إلى دعم بلاده لسياسة الحوار التي يتعبها العراق والتي انبثق عنها تشكيل اللجان الثلاث التي اجتمعت في عمان ودمشق وطهران، مبينا أنها " خطوة بالاتجاه الصحيح". وأضاف وزير الخارجية الفرنسي" تحدثت أيضا مع نظيري زيباري بشان دور فرنسا في توسيع هذه العملية"، وأشار إلى زيارته أمس مقر الأمم المتحدة في بغداد حيث وضع إكليلاً من الزهور تخليداً لذكرى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة سيرجو ديميلو. و قال "إن الذين قتلوا هنا هم أصدقائي، السيد ديميلو و الـ18 الآخرين حيث استشهدوا جراء التفجير الإرهابي لمقر بعثة الأمم المتحدة في العراق". وأوضح الوزير كوشنير أن زيارته إلى العراق جاءت بناء على دعوة من قبل فخامة الرئيس طالباني. وأعرب وزير الخارجية الفرنسي عن سعادته لتمكنه من الاستجابة لهذه الدعوة، وقال "أؤكد اليوم من هنا على استعدادنا لاستمرار هذه العلاقات القائمة بيننا و مع كل المجموعات العراقية"، مثنيا على الكلمات التي تفضل بها فخامة رئيس الجمهورية بشأن العلاقات العميقة و التاريخية التي تربط فرنسا و العراق، إضافة إلى العلاقات الشخصية التي تربطه مع جميع أطياف المجتمع العراقي.

وعن الوضع السياسي في العراق و دور فرنسا فيه، أكد كوشنير "إن العراق بلد عظيم و تربطنا معه علاقات تاريخية منذ أمد طويل، ولا يمكننا أن نهتم بالمنطقة دون أن نهتم بالعراق". وأوضح وزير الخارجية الفرنسي "ان بلاده لم تكن متفقة تماماً مع بعض الدول و خصوصاً بعد الذي حصل في عام 2003 وقد عبرنا عن رأينا في الموضوع، ولكن كل هذا أصبح من الماضي ويجب أن ننظر إلى المستقبل"، مؤكدا أن "الحل هو أن نستمع إلى العراقيين، ولا يمكن أن يكون الحل إلا عراقيا"،ً معربا عن أمله في أن "يكون عبر مشاركة أكبر للأمم المتحدة".

وشدد وزير الخارجية الفرنسي على أهمية الحفاظ على وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، مشددا على ان الاتفاق بين مكونات الشعب العراقي سيكون له تأثيرا ايجابيا على مستقبل العراق والمنطقة والعالم، معربا عن استعداد بلاده للوقوف إلى جانب العراق، متمنيا أن يكون العراق مثالا للتعايش بين جميع المكونات.

وأكد الوزير الفرنسي "ان العنف الذي يشهده العراق لا يمكن قبوله وهو أمر مروع حيث انه يحصد الأبرياء من الشعب، دون تمييز بين أطيافه، هذا شيء مرفوض تماماً، والأمل الذي نضعه في هذه الحكومة وبهذه الرئاسة، و بوجود صديقي السيد طالباني هو في أن تسود الديمقراطية ونبذ العنف". وأضاف أن "بلاده مستعدة للاستماع إلى ممثلي مكونات الشعب العراقي و طروحاتهم تأكيدا لوقوفنا إلى جانب العراقيين بغية وضع حد لأعمال العنف، إحلال التوازن و الديمقراطية في هذه المنطقة من العالم".

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@brob.org